
و اكد الخبراء , ان رئاسة الجمهورية وجميع قصور الرئاسة و المرافق الحيوية بالدولة خطوط حمراء ولا يمكن السماح لاي مخربين باقتحامها ولو تم مواجهة هذه العناصر بالذخيرة الحية , كما طالبوا بسرعة تفعيل قانون تنظيم التظاهر لامكان مواجهة عمليات التخريب و الفوضي .
يقول اللواء زكريا حسين المدير السابق لاكاديمية ناصر و الخبير الامني , ان المهمة الاولي للحرس الجمهوري داخل القصر الرئاسي هو حمايته من اي اعتداءات خارجية ومنع التعدي عليه او اقتحامه و الحيلولة دون اتلاف اي مرافق تتعلق بقصر الرئاسة , موضحا ان الحرس الجمهوري لا يتدخل في التعامل مع المتظاهرين الا اذا ساءت الاوضاع ولم تستطع قوات الامن و الشرطة السيطرة علي المخربين و الانفلات الامني .
و اضاف حسين , انه يحق للحرس الجمهوري استعمال الذخيرة الحية اذا لزم الامر لمواجهة اي اعمال تخريبية في محيط القصر لان قصور الرئاسة خطوط حمراء ومعني اقتحامها من قبل عدد من المتظاهرين سقوط هيبة الدولة امام العالم كله .
و اضاف حسين , ان الوضع حاليا ملتبس وعلي جميع القوي السياسية تحمل مسئولياتها تجاه ما يحدث داخل التظاهرات لانه اذا لم تستطع ان تتحمل ذلك فعليها ان تتوقف عن التظاهر حتي لا تكون تلك التظاهرات غطاء سياسيا للبلطجية واصحاب المصالح الخاصة و التي تضر بالوطن .
بينما طالب اللواء محمود جوهر مدير امن قنا السابق , قوات الامن و الجيش بتحمل مسئولياتهما بقوة وعدم السماح للمتظاهرين و العناصر التخريبية بالاعتداء علي مؤسسات الدولة او حرق المنشآت العامة , مضيفا ان مسئولية الحرس الجمهوري داخل القصر الرئاسي بالاتحادية تحتم عليه عدم السماح باقتحام القصر واستخدام القوة في مواجهة احداث التخريب او الفوضي .
و قال جوهر ان فرض حالة الطوارئ او حظر التجوال لا تتم بقرارات من الامن ولكن من خلال رئاسة الجمهورية او مجلس الشوري , مؤكدا ان التظاهرات اذا خرجت عن السلمية فلا يتم التعامل معها وفق اللين او الحالة العادية لمواجهتها مضيفا ان الامن لم يواجه المتظاهرين بالمرة ولم يمنعهم من الدخول الي محيط قصر الرئاسة طالما رفعوا شعار السلمية علي عكس ما صورته بعض وسائل الاعلام .
و من جانبه قال اللواء عادل عفيفي الخبير الامني و رئيس حزب الاصالة السابق , ان قوات الامن تعاملت مع المتظاهرين و الخارجين علي القانون امام القصر الرئاسي بمنتهي السلمية و ' الحنية ' , التي لا يمكن ان تعود بالامن الي الشارع المصري مطالبا الشرطة بان تتعامل بشدة و بحزم في حماية القصر الرئاسي و ان تطلب الامر الي اطلاق النار علي الخارجين علي القانون , مشيرا الي ان اصبح من الضروري الآن تسليح رجال الشرطة للدفاع عن انفسهم لعودة الامن المفقود للشارع المصري .
و أضاف , انه لا يمكن ان يتعامل الامن باللين مع الخارجين علي القانون خاصة امام القصر الرئاسي الذي يعد اعلي رمزية للدولة , معتبرا ان القيادات السياسية التي دعت الي التظاهرات امام القصر هم من يتحملوا مسئولية الاحداث , واشار الي ان قوات الامن امام الاتحادية قادرة علي الحفاظ علي الامن في وقت قصير دون اللجوء لفرض حالة طوارئ في المنطقة بالرغم من انها تملك ذلك , مؤكدا اهمية اصدار قانون تنظيم التظاهر لمنع عمليات العنف و الفوضي في التظاهرات .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق