و اضاف المصدر ان مسئولين بالرئاسة ابدوا تفهما لمطلب تواضروس ووعدوا باقناع الرئيس باصدار قرار جمهوري للسماح بتعديل الموعد للسماح للاقباط بالمشاركة في الانتخابات. واشار الي ان احد اعضاء مجلس الشوري الاقباط المعينين تطوع لتقريب وجهات النظر بين الكنيسة الارثوذكسية ومؤسسة الرئاسة لاقناع الرئيس بضرورة تغيير موعد الانتخابات .
الي ذلك , وصف نجيب جبرائيل المحامي ورئيس الاتحاد المصري لحقوق الانسان الامر بانه احد طرق الاخوان ' غير التقليدية ' لمنع الاقباط من الادلاء باصواتهم .
و أكد في بيان له ان الرئيس محمد مرسي اصدر قرارا جمهوريا باجراء المرحلة الاولي من الانتخابات لتكون يومي السبت و الاحد الموافقين 27 و28 ابريل , ويوم السبت الموافق بداية ' اسبوع الآلام لدي المسيحيين ' , و الاحد 28 ابريل هو ' احد الشعانين ' المعروف باحد السعف , حيث يصوم الاقباط من ليلة الاحد ولا تخرج الكنائس الا في حدود الثانية بعد الظهر , فكيف يتاتي للاقباط الذهاب الي صناديق الانتخاب وهم في هذه الحالة ؟
كما تضمن القرار الجمهوري ان تكون الاعادة يوم السبت و الاحد الموافقين 4و5 مايو ويوم السبت 4 مايو هو ' سبت النور ' , اي اليوم السابق مباشرة علي ' عيد القيامة ' , حيث يستعد فيه المسيحيون لاستقبال العيد ويذهبون من الساعة السادسة مساء الي الكنائس , حيث تخرج الكنائس في الساعات الاولي من صباح يوم الاحد 5 مايو الذي يوافق ' عيد القيامة ' ومن ثم يحرم المسيحيون من الاحتفال بهذه المناسبة التي تاتي مرة واحدة في السنة. و أضاف جبرائيل متسائلا : فهل يتصور اجراء الانتخابات في يوم عيد الفطر او عيد الاضحي او يوم وقفة عرفات؟ وقال نناشد الرئيس مرسي بمراعاة المسيحيين في ممارسة عقائدهم وعدم حرمانهم من اداء واجبهم الانتخابي.
و كان عدد من شباب الاقباط وحركة شباب ماسبيرو تظاهراتهم التي اعلنوا عنها , في وقت سابق للتنديد بحرق كنيسة مارجرجس بمحافظة الفيوم , ضمن فعاليات مليونية ' محاكمة النظام ' , مطالبين الرئيس محمد مرسي بالرجوع عن تحديد موعد الانتخابات لانه يتزامن مع اعيادهم .
و قال مجدي مينا , عضو شباب ماسبيرو , ان الحركة ستشارك بمسيرتين الاولي من دوران شبرا متجهة الي ميدان التحرير ترفع شعار ' رغيف العيش ' للتنديد بحالة البطالة التي تشهدها ربوع مصر , واخري بميدان التحرير للتضامن مع مطالب القوي الثورية في اقالة النائب العام .
و قال انَّ مليونية التنديد بحرق كنيسة مارجرجس يتم الاعداد لها , مشيرا الي ان التظاهرات سوف يشارك فيها المسلمون و الاقباط لان العنف مرفوض في كافة الاديان و خاصة ضد المقدسات واماكن العبادة .
غير ان الكاتب و المفكر جمال اسعد , رفض اي مظاهرات او مليونيات طائفية لانها تزيد من حدة تشرذم الشعب المصري تقسيمه , مجددا رفضه لتكوين حركة تحت مسمي شباب ماسبيرو واقباط متحدون , معتبرا انها مضيعة للوقت. وقال : ' علي شباب الاقباط المشاركة في مليونيات سياسية وليس التاكيد علي الطائفية الدينية التي يحاول الاخوان الزج بالشباب داخلها لتحويلها الي دولة دينية مقسمة ومتصارعة , حسب قوله .
و اضاف : ' الاخوان لا يهمهم الا اعلاء مصالحهم الشخصية ' , معتبرا ان تحديد موعد الانتخابات خلال اعياد الاقباط يدل علي تجاهل مرسي للمسيحيين في مقابل اعلاء مصلحة جماعته , حسب قوله .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق