واضاف الشيخ حسان , لقد تكلم اهل مصر طيلة العامين الماضيين كلاما يكفي الدهر دون عمل وخطوة حقيقية علي ارض الواقع , لان من يفعلون ذلك ليس ابتغاء وجه الله , لكنهم يفعلونه لحزب ودعاية انتخابية حقيرة ومصالح سياسية ضيقة , مضيفا , اقولها لن تحكمنا الفوضي , كما قالت وزير الخارجية الامريكية , فالصلح و الاصلاح و التصالح كلها معان واحدة , ولابد لنا من الوصول , لانه هو الطريق الوحيد للنجاة.
واضاف الداعية الاسلامي , اقولها حاسمة قاطعة اما الصلح واما الهلاك , فليسمع القادة و الزعماء , فليسمعوا من في القصور و الشباب في الميادين ورجال المعارضة ' صلح او هلاك ' , وعليكم الاختيار وقال تعالي : ' وما كان ربك مهلك القري بظلم واهلها مصلحون ' , فان تخلوا عن الصلح عرضوا انفسهم وعرضونا معهم للهلاك ' اما الصلح واما الهلاك ' , وان يعقل العقلاء لتلك الكلمات قلب عاقل في مصر , وان يستجيب العقلاء لدعوة لم الشمل ووحدة الصف من اجل هذا البلد و الشعب الذي طحن , في الوقت الذي لا يشعر بمعاناته احد من رجال النخبة لانهم في رغد من العيش و السعد , مؤكدا ان الواقع لا يحتاج لكلمات هادئة ' مطبطبة ' بل الي صدمات حتي يفيق العقلاء قبل فوات الاوان.
وتساءل الشيخ محمد حسان , لماذا لم تعد الآيات تهز قلوبنا!! هل قست قلوبنا بهذا الحد وابتعدنا عن الاحتكام و الاقتضاء بآيات الله!! فلماذا هذا التعنت من كل فصيل وكل فريق ونحن اخوات!! ولماذا نتكبر علي بعض ونرفض ان نعفو عن بعض!! هل صرنا آلهة!!.
واضاف حسان , نحن الآن نتعامل بمبدا ' ان خالفتكم في فهم نص تتهموني اني تركت ديني ' , وهذا امر مرير يدمي قلب كل صادق غيور , لذلك اقول للجميع من الزعماء و الحكام و الساسة و النخبة , ' فهمي ليس وحيا وفهمك ليس وحيا -- ولا يجب ان نلزم الآخرين بفهمنا فراينا صواب يحتمل الخطا -- فانتم لم تصبحوا آلهة -- فرايك خطا يحتمل الصواب ورايي هكذا وعلينا التواضع , ولا يصر كل فصيل انه الصواب , وانه صاحب خريطة طريقة لنجاة لمصر -- فلن يستطيع فصيل ان يحمل مصر , لا ليبراليون ولا اخوان ولا اقباط وسلفيون , وسياسة الاقصاء ليست في صالح اي فصيل , علينا ان نصدق النية لنبدا الاصلاح الحقيقي وليس الاصلاح الاعلامي الذي طال مده اصلاحه لحد الملل , ولم يعد يجدي علي الارض و لا القلوب و لا العقول .
و اشار الداعية الاسلامي الي اننا نريد اصلاحا شرعيا من كتاب الله , حتي لا ندور في حلقة مفرغة بين الزعماء و الساسة و القادة دون الهدي الي سبيل , مرجعا اسباب فشل الحوار الوطني لعدم وجود نوايا صادقة , مطالبا بضرورة ان تصح نوايا الساسة و الزعماء و الشباب و الحكام حتي نخرج بمصر من كبوتها , بجانب ضرورة تجريد الانتماء , مناشدا الجميع بان يكون انتماؤه لله ولمصر وليس للحزب الذي ينتمي له او الجماعة او الكرسي الذي يجلس عليه او للقواعد الحزبية الشبابية التي يخشاها اكثر من خشيتهم من رب البرية , كما طالب كل فصيل ان يتنازل عن بعض رؤاه حتي يصل الجميع الي قاعدة مشتركة للوصول لحل .
و وجه الشيخ حسان رسالة لمهاجمي المترو و القصر الرئاسي ومنشآت الدولة , ويحبسون الناس علي الطرقات بالكيلو متر , هذا افساد وليس اصلاحا وليس خيرا , فاتقوا الله وكفوا الاذي عن الناس وعن الخلق , فهذا قمة الخير ان تحجب آذاك عن الناس .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق