هجوم سلفي عنيف على زيارة أحمدي نجاد و اعتبار ايران دولة عدوة لأهل السنة



سادت حالة من الجدل حول زيارة الرئيس الايراني , احمدي نجاد , لمصر بين الساسة الاسلاميين , حيث واجهت زيارة نجاد , و التي تاتي في اطار مشاركته في قمة التعاون الاسلامي نقدا شديدا من جانب العديد من التابعيين للتيار السلفي , مؤكدين ان مصر سنية فيما اعتبرها البعض الآخر مجرد سبيل لتحسين العلاقات بين البلدين , و التي كانت قد توترت بسبب مساندة ايران للنظام الحاكم حاليا بسوريا.

ومن جانبه اكد الدكتور يسري حماد , نائب رئيس حزب الوطن السلفي , ان مصر الام حامية مذهب اهل السنة , مضيفا ان مصر مستعدة لان تجوع وتاكل ورق الشجر , ولا تفتح بابا ولو صغيرا لتضييع الدين و الاسلام في مقابل اموال ايران , ولكن نعلم يقينا ان الله سيغنينا من فضله.

واضاف حماد عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي ' فيس بوك ' , اول زيارة لمسئول ايراني رفيع المستوي منذ عشرات السنين , ايران دولة مسلمة ولكنها قامت بعد الثورة بقتل مئات من علماء اهل السنة , بل دبرت اغتيال العالم الباكستاني الشهير , احسان الهي ظهير , اشهر من كتب مبينا منهج الشيعة وعدائهم لاهل السنة ' .

ووجه حماد رسالة للرئيس محمد مرسي , بخصوص الزيارة قائلا ' انتخبناك كي تصلح الدنيا بدين الله , وان تحافظ علي الدين الصحيح في بلاد الازهر الشريف , فكن رجل المرحلة وعلِّم ايران ما هو الاسلام الصحيح , وكن انت من تدرسهم صحيح الاسلام ' ' .

واشار ' حماد ' الي ان ايران الدولة الآن هي دولة ايديولوجية تسعي لتصدير المذهب الشيعي وليس الثورة كما يزعمون ' مضيفا ان ايران الدولة لا تمانع بعد التشييع في قتل اهل السنة كما حدث في العراق , ايران الدولة تساعد نظام بشار الاسد , وهي التي حافظت عليه حتي الآن من السقوط لان الثوار هم اهل السنة في سوريا ' .

وانهي ' حماد ' بقوله , ايران الدولة تطمح في فتح اسواق مصر للسياحة الايرانية , ومستعدة لصرف نصف مليون دولار يوميا للسياحة في مصر , وهي سياحة زيارة العتبات المقدسة , للتمسح بالاضرحة في مصر ولنشر التشيع ' .

ومن جانبه وصف ممدوح اسماعيل , محامي الجماعات الاسلامية , وعضو مجلس الشعب السابق , دافع عمن حاولوا الاعتداء علي ' نجاد ' .

واكد ' اسماعيل ' عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي ' فيس بوك ' ان مصر ستظل هي حامية الاسلام وقاعدة اهل السنة في الشرق.

في السياق ذاته ربط الشيخ محمد سعد الازهري , القيادي السلفي وعضو الجمعية التاسيسية للدستور بين التعامل مع من رفع الحذاء في وجه نجاد وبين من يستخدم الملوتوف خلال التظاهرات.

وقال الشيخ الازهري , في تدوينة له علي موقع التواصل الاجتماعي ' فيس بوك ' : رفع الاحذية في وجه ' نجاد ' وهو يستحقها وزيادة يتم القبض علي من قام بذلك فورا امَّا من يستخدم المولوتوف و الخرطوش في المظاهرات السلمية فيُترك حرا طليقا احتراما لسلميته البالغة.

وقال الدكتور خالد سعيد , الناطق باسم الجبهة السلفية , انه يجب التفرقة بين المد الشيعي ومحاولة وضع قدم له بمصر وبين الوجه السياسي و الاقتصادي , مضيفا ان الاعلام الايراني قال بانهم يحاولون الزج بالسياحة الدينية في مصر للمزارات وآل البيت رضي الله عنهم.

واوضح في تصريحات له انه اذا كانت زيارة احمدي نجاد لعمل مد شيعي بمصر فلا مرحبا به وبزيارته , مشيرا الي ان الشعية تواجدوا في مصر اكثر من ٣ قرون , لم يستطيعوا ان يشيعوا مواطنا مصريا واحدا.

واكد ' سعيد ' ان الازهر هو منارة السنة وان زيارة نجاد لن تضره , مضيفا انه عندما نعترض علي زيارة نجاد لمساجدنا ومقابر آل البيت نعترض عليها ان تدنسها اقدام هؤلاء السفاحين الذين يعذبون المسلمين في العراق وموقفهم من سوريا و العرب الاحواز.

واضاف سعيد ان مصر كبيرة بوضعها العربي و الاسلامي فلا باس ان يحدث تقارب سياسي او اقتصادي بدون املاءات.

في السياق ذاته قال احمد مولانا عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية و المتحدث باسم حزب الشعب ' ان المقولة التي يطرحا الجميع حاليا هي لا اقبل زيارة من يسب ام المؤمنين عائشة ولا اقبل من يسب ابا بكر وعمر ولا اقبل زيارة من يدعم السفاح بشار ' .

واضاف ' مولانا ' عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي ' فيس بوك ' لما لا نطرد مع المقولة ونقول لا نقبل زيارة اي مسئول امريكي فهم يكفرون بالله ويؤيدون اسرائيل ويقتلون المسلمين في كل مكان ويدعمون المالكي وكذلك بالنسبة لفرنسا وبريطانيا.

واكد مولانا علي ان هذا النمط في التعاطي مع العلاقات الدولية نمط انغلاقي , ولا تتعامل به اي دولة في العالم سواء قديما او حديثا مضيفا ان ايران لها مشروع معادي لاهل السنة وامريكا لها مشروع معادي للمسلمين ولكن الزيارات وما شابها امر مختلف , فهي تقيم بنتائجها وما ينبني عليها .

ليست هناك تعليقات :