' وليد ' صاحب الشهادة الجديدة , التي تفجر فضيحة مدوية اخري علي مركز جديد من مراكز علاج الادمان , هو شاب من طبقة راقية في المجتمع مر بحالة نفسية ' اكتئاب ' القته في عالم المخدرات و انتشرت في جسمه , مما غير سلوكه في البيت فحاول شقيقه مساعدته في الخروج من عالم الادمان و الشفاء منه فتوجه به لمراكز طبية و لكنه سرعان ما خرج منها عائدا الي الادمان حتي استقر به الحال في مركز لعلاج الادمان بالمقطم .
و اقام وليد بالمركز فترة 13 يوما مر خلالها بما يعرف في عالم الادمان بمرحلة ' الدوتكس ' و هي مرحلة خروج المخدرات من الجسد المريض , و المركز يملكه شخص يدعي ' احمد . ع ' و خلال تلك الفترة شعر بآلام شديدة دون علاج من مشرفي المركز و نتيجة لصراخه اجبره مشرفو المركز و الطبيب المعالج علي تناوله كمية كبيرة من عقار ' الهالونيز ' الذي يشل حركة المريض و يبطئ من حركة جسمه و بعد انتهاء ال 13 يوما فترة خروج المخدرات من جسمه خرج من المركز في اول ايام عيد الفطر و عقب خروجه لم يصدق شقيقه ما حدث له داخل المركز من انتهاك لآدمية الانسان و ان مشرفي المركز كانوا يقيمون ' حفل استقبال ' للمريض من ضرب بابشع الطرق و اهانة و تجريده من ملابسه حتي يتم كسر نفسه , و فوجئ انه لم يتلق برنامجا علاجيا لشفائه من الادمان و عاد الي الادمان مرة اخري .
و أكمل الشاب في شهادته ان شقيقه لم يصدقه و ظن انه يدعي ذلك لعدم استكمال فترات العلاج و من خوفه عليه و رغبته من اكتمال شفائه , اتفق مع صاحب المركز علي ' شحنه ' بلغة الادمان اي اختطافه و اجباره علي دخول المركز بالقوة و ذكر الشاب ان عالم علاج الادمان به فرق شحن اي علاج المدمن بالقوة عن طريق اختطافه في سيارة و اجباره علي الدخول داخل المركز .
و يشير وليد في شهادته الي ان صاحب المركز و معاونيه , مافيا حولوا التراب الي ذهب من تلك التجارة و كانوا في الاصل مدمنين و تعافوا و وجدوا طريق الثروة في تلك المشاريع و يستعينون بطبيب يشترون منه اسمه لانهاء التراخيص الوهمية مقابل عمولة .
و اضاف وليد قصته : خلال سيري مع شقيقي فوجئت بصاحب و مشرف المركز يحاولون اختطافي من الشارع بعدما اتفق شقيقي معهم علي ذلك , و حاولت الهروب منهم لكنهم لاحقوني , و ظللت استغيث بالمارة و اصرخ في وجوههم : ' الحقوني ' حتي مرت سيارة شرطة لكن صاحب المركز و المشرفين اوهموا الضابط انني مدمن مخدرات و ارغب في الهروب من العلاج فانصرف الضابط بعدما ايد كلامهم شقيقه .
و اشار وليد الي ان المشرفين توجهوا به الي المركز بعدما طالبوا شقيقه بالانصراف و عقب دخوله اقاموا له حفلة تعذيب و تعدوا عليه بالضرب بابشع الطرق , و قالوا له ' انت مشرف هنا لحد ما تموت و النهاردة هتمسح و تنظف المركز و تعملنا شاي ' و اجبروه علي تناول عقار ' الهالونيز ' , و لفت الي انهم حقنوه بمخدر , و مرت فترات زمنية , قدرها بحوالي شهر , تعرف خلالها علي مريض اسمه ' محمد . ت ' و اتفقا معا علي الهروب من جحيم المركز , لكن احد المشرفين عرف بالامر و بلغ اصحاب المركز و عند علمهم بمحاولة هروبه و زميله اقاموا لهما حفلة تعذيب و جردوهما من ملابسهما و قيدوهما من الارجل و الايدي و مارسوا معهما كل انواع التعذيب من سكب الماء المغلي و جلدهم بالكرباج و انتهاك آدميتهما و معهم نزيل آخر ظنوا انه شارك معهم في التخطيط للهروب من المركز , و استمرت حفلة التعذيب 6 ساعات متواصلة حتي ملوا من الضرب و فقد الضحايا وعيهم و ايقظهم المشرفون بالصواعق الكهربائية و كان ذلك طوال فترة اقامته داخل المركز التي استغرقت 3 شهور .
و اشار وليد الي انه عند جلوسه مع الطبيب ' محمد. ا ' المشرف علي علاجه كان يشتمه بابشع الالفاظ و يجبروه علي تناول عقار ' الهالونيز ' حتي آخر يوم له في المركز في 22 اكتوبر 2011 و كان شقيقه اسلام يظن ان مشرفي المركز يحاولون اعادة تاهيله للمجتمع و خروجه من الادمان و هو ما جعله يصمم علي بقائه في المركز , لكنه عاد الي الادمان مرة اخري لمدة 7 شهور , يضيف وليد : و في شهر يوليو في 2012 اتفق شقيقي مرة اخري مع صاحب المركز علي اجباري علي الدخول الي المركز حتي فوجئت بالمشرفين يختطفوني و يجبروني علي الدخول في سيارة و توجهوا بي الي نفس المركز بالمقطم , و اقاموا حفل التعذيب معه و اجبروه علي ابتلاع مواد مخدرة بالاكراه و عندما قاومهم تعدوا عليه بالضرب و حقنوه بمخدر و تم حبسه في الطابق الثاني ' الحجز ' ثم بدات المساومة علي دفع اموال لهم بالاتصال بشقيقه باحضار احد الاشخاص و معه 500 جنيه يوميا بزعم مصاريف علاجه تحت تهديد التعذيب و الضرب المبرح علي يد مشرفي المركز و عندما يحاول الضحية الاستغاثة بشقيقه يتم خطف الهاتف منه و يتعدوا عليه بالضرب , اشفق عليه ' حازم ' مدير المركز و كان يفك الحبال من يده و قدمه و لا يعجبه تعامل المشرفين مع النزلاء .
و في احد الايام اقام مشرفو المركز حفلة تعذيب خاصة به للانتقام منه لتحريض النزلاء علي الهروب و جردوه من ملابسه و ادخلوا عصا في موخرته و اعتدي عليه جنسيا احد المشرفين و شهرته ' ليشع ' , و قام بتصويره بهاتفه المحمول و هم في قمة السعادة و كلما حاول المقاومة يتم جلده بالكرباج و التعدي عليه بالصاعق الكهربائي .
و يشير وليد في شهادته , الي ان ' حازم ' مدير المركز عاد من الاجازة و حاول مساعدة ' وليد ' , و اتصل بشقيقه اكثر من مرة و اخبره بما يحدث ' لوليد ' داخل المركز لكن صاحب و مشرفي المركز اوهموا شقيق وليد بانهم يعرفون شغلهم و في طريقهم لاكتمال شفائه .
و لفت الشاب في شهادته الي انه عندما علموا بانه يشتكي لشقيقه , اقاموا له حفلة تعذيب وجردوه من ملابسه وسحلوه من غرفته الي الطابق الثاني , وشعر وليد ان نهاية حياته ستكون في تلك الليلة و ظل مستقيظا يراقب العاملين و المشرفين بالمركز و قرر الهروب باي طريقة من المركز حتي جاء وقت تناول الافطار الساعة 10 صباحا , و استطاع وليد سرقة مفاتيح الطابق الثاني و الثالث من الحارس خلال انشغال العاملين و مشرفي المركز و تسلل وليد الي سطح المبني و فتح بابه بملعقة و هبط مستخدما مواسير الحمام و نزل الي الشارع و اوقف تاكسي و استقله الي منزله بمصر الجديدة و شاهده مشرفو المركز خلال استقلاله التاكسي , و ما ان وصل وليد منزله حتي استغاث بوالدته و بكي في حضنها حتي رن جرس الشقة و فوجئ بمشرفي و صاحب المركز يدخلون شقته , و اوهموا والدته بان نجلها هرب من المركز و يجب اعادته الي المركز و حاول وليد خلع ملابسه لمواجهتهم بما فيه من اصابات حتي تقتنع و الدته بانه يتم تعذيبه علي يد المشرفين لكن صاحب المركز هدد و الدته بان نجلها اذا لم يعد معهم الي المركز سوف يتم الابلاغ عنه بقسم الشرطة و اذا رغبوا في تسلمه فيجب ان يكون ذلك من المركز , و شعرت و الدته بالخوف و صدقت كلامهم حتي قيدوه بالحبال من الارجل و الايدي و سحلوه علي سلالم العمارة وسط الجيران و ادخلوه السيارة بالاكراه و توجهوا به الي نفس المركز في المقطم , و تجمع كل العاملين بالمركز علي ' وليد ' و تعدوا عليه بالضرب بالعصا و جلدوه بالكرباج حتي كسرت قدمه وسط صراخه الذي ملا المكان حتي فقد الوعي و عندما استقيظ شعر بانه فقد السمع من كثرة الضرب علي وجهه .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق