العريان : مبارك لم يعتمد على الشعب و راهن على أمريكا و الجيش فسقط



شدد الدكتور عصام العريان , القيادي بحزب الحرية و العدالة , على أن مبارك كان وريثا للرئيسين عبد الناصر و السادات , حيث اتي للحكم دون انتخابات رئاسية , و لم يعتمد علي تاييد الشعب او الحزب لانه لم يعترف بالشعب ابدا .

وقال العريان , في تغريدات علي موقع التواصل الاجتماعي ' تويتر ' : منذ سنتين ' تخلي ' الرئيس السابق , وريث ناصر و السادات . محمد حسني مبارك عن منصب ' رئيس الجمهورية ' .

واضاف : ' مبارك لم يات بانتخابات حرة تنافسية علي نهج سابقيه جميعا , ولم يعتمد علي تاييد الشعب او الحزب . ﻷنه لم يعترف بالشعب ابدا , وحتي لم يتملقه كسابقيه , وكان سنده الرئيسي قوتان , الجيش ووﻻؤه للشرعية , و الامريكان الذين ادخلهم السادات في معادلة الحكم.

و أضاف : ' سانده بقوة بعد ذلك اطراف اخري اقل اهمية , الصهاينة اﻹسرائيليون الذين اعتبروه ' كنزا استراتيجيا ' و الملوك واﻷمراء واﻷسر الحاكمة بالخليج الذين اعتمدوا علي مواقفه الموافقة لهم علي طول الخط في شؤون اﻷمن العربي و الموقف من ايران و المواﻻة التامة للغرب , بالاضافة الي لصوص المال العام من كبار رجال الدولة وهم عشرات فقط.

وواصل العريان قائلا : ' رجال المال واﻷعمال الخاص , وهم متنوعون جدا , اكثرهم يبحث عن حماية ﻻستثماراته , وقلة منهم ليسوا من رجال الصناعة او التنمية , ولكنهم نهبوا اموال البنوك ونزحوا اموالهم الي خارج البلاد , ومنهم من تحالف مع عرب واجانب في عمليات متشابكة جدا.

واشار الي ان مبارك قام ب ' قهر ' المعارضة و القمع وتوظيف الشرطة , خاصة جهاز امن الدولة و العمل بحالة الطوارئ طوال فترة حكمه , و التي ورثها من سلفه السادات , الذي اعتاد عليها منذ حكم ناصر , فقد تحكم مبارك في الحالة السياسية بمنع تكوين اﻷحزاب , وتزوير اﻻنتخابات , وتقييد نشاط المجتمع اﻷهلي , تزوير تام للنقابات العمالية , ومنع انتخابات النقابات المهنية , ومطاردة الجمعيات اﻷهلية النشيطة وعلي صفة الخصوص المهتمة بحقوق اﻹنسان.

واشار الي ان الثورة قامت لتعيد اﻻعتبار للاسس التي يجب بناء الجمهورية الثانية عليها , واهمها : الحرية , الكرامة اﻹنسانية , و العدالة اﻻجتماعية , حيث هذه هي مقومات اﻻستقلال الوطني وتحققها الهوية العربية اﻹسلامية واﻷديان جميعا وتراث الشعب المصري.

وجوهر تلك المنظومة هو ما سماه الناس في العالم ' الديمقراطية ' , ومقوماتها ان الشعب مصدر السلطات جميعا , وان السيادة له وفق هويته يمارسها وفق الدستور , وتوزيع السلطات وتكاملها وتوازنها , ووحدة الشعب الوطنية ووحدة التراب الوطني , و التعددية السياسية و الفكرية و الدينية و المذهبية , وتداول السلطة عبر اﻻنتخابات الحرة النزيهة.

واكد العريان علي ان الشعب سينتصر وسيحقق اهداف الثورة جميعا , ويهزم _ باذن الله وقوته كل اذناب نظام مبارك و الثورة المضادة , وسيسترد ثرواته المنهوبة , ويقتص بالقانون و القضاء العادل من كل المجرمين و اللصوص و المفسدين ف ' مهما تآمروا , ومهما سفكوا من الدماء الطاهرة , لن يفلحوا وستكون عليهم لعنات في الدنيا واﻵخرة ' .

ختم العريان تديونته مستشهدا ببعض الايات الكريمة وهي ' ان موعدهم الصبح -- اليس الصبح بقريب ' -- ' وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ' , ' ويسالونك متي هو؟ قل عسي ان يكون قريبا ' .

ليست هناك تعليقات :