وقالت بلعيد : ' : اذا قرانا الاحداث التي وقعت بالفترة السابقة و التصريحات التي صدرت بشان وجود قائمة تضم عددا من الشخصيات السياسية المعارضة المطلوب استهدافها واغتيالها , وعلي راسها الشهيد شكري بلعيد الذي تم اغتياله بالفعل , لاستنتجنا انه من الممكن ان تقع اغتيالات اخري.
واردفت ' و الملاحظ ان الشخصيات المستهدفة في قائمة الاغتيالات التي اعلن عنها لا تضم شخصيات سياسية اسلامية وانما تضم فقط المعارضين التقدميين ' .
واضافت بلعيد ' هذا برايي خيار الارهابيين في تونس , فهم اختاروا ان يقسموا البلد لنصفين ويدخلونا في صراعات نحن و البلد في غني عنها , وليست بالاساس من اصل هذا المجتمع , نحن جميعا مجتمع مسلم , يعيش في احترام مع اصحاب الديانات الاخري ' .
وتابعت ارملة السياسي الراحل : هناك ايضا صحفيون تونسيون صرحوا للراي العام بان هناك ما يفيد بوجود جهاز موال داخل وزارة الداخلية قد يكون مجهزا للقيام بالاغتيالات لذا فلا استبعد ان تكون هناك اغتيالات جديدة ' .
وجددت بلعيد تحميلها زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي مسؤولية اغتيال زوجها , واوضحت ' حمّلت الغنوشي المسئولية السياسية وراء الاغتيال , فهناك بعض الاعضاء داخل حزبه قاموا بالتحريض علي العنف و القتل , ومنهم من اباح واهدر عبر المساجد دم الشهيد بلعيد ' .
وتابعت ' ثم ان النهضة باعتباره حزبا حاكما كونه علي راس حربة الحكومة لم يقم بحماية حياة شكري بلعيد ولا غيره من المناضلين السياسيين ' , وتساءلت : ' ما الذي يريده المجتمع الدولي واهل تونس اكثر من هذه الادلة علي وجود المسؤولية السياسية في هذا الاغتيال ' .
وحول ما اذا كانت تعتقد بوجود دور ل ' رابطة حماية الثورة ' المحسوبة علي النهضة بالضلوع في مقتل زوجها , قالت : رابطة حماية الثورة هي ذراع العنف في تونس ولكن لا علم لي بالجهة المنفذة لعملية اغتيال زوجي و التحقيقات لا تزال جارية ' .
واضافت بلعيد ' انا لا ادعي شيئا , انا اراقب واستنتج كما يفعل الجميع بتونس الآن وكما قلت , هناك صحفيون تونسيون صرحوا عبر شاشات التليفزيون بوجود جهاز مواز داخل وزارة الداخلية , واعتقد ان سلطات التحقيق بصدد الاستماع اليهم ' .
و تعليقا علي تصريحات الغنوشي التي لفت فيها الي ان مقتل شكري بلعيد هو جزء من خطة للتآمر علي الثورة التونسية وعلي الحكومة التي يقودها حزبه , قالت بلعيد : السيد الغنوشي يقول ما يحب باعتبار ان هذا الحزب ما انفك منذ اشهر واشهر وهو يكذب علي الشعب التونسي و يقدم الاكاذيب , و لذلك فهو يقول ما يحب الشيء الوحيد الثابت لي ولكل التونسيين ان هذه الحكومة وعلي راسها هذا الحزب لم تقم بتامين حياة الرفيق شكري بلعيد ولذا فهي المسئول الاول و الوحيد و المباشر سياسيا عن اغتياله ولا يمكنهم ان يتبرؤوا من ذلك باي شكل من الاشكال ' .
و اشارت بلعيد الي ان رفضها لقبول العزاء من اي من قيادات واعضاء احزاب الترويكا الحاكمة ياتي في اطار عدم اعلان اي حزب منهم تحمله للمسؤولية عن عدم حماية حياة زوجها .
و قالت ' الدولة مسئولة عن حماية حياة المواطنين فما بالنا بزعيم سياسي معارض واعلي صوت بالبلاد واذا كانت الدولة غير قادرة علي حماية هؤلاء الاشخاص وهو ما ثبت بوقوع اغتيال شكري بلعيد فاضعف الايمان ان تعترف احزاب الترويكا بانها فشلت فعليا وهم لم يعترفوا , وعلي هذا الاساس انا لا اقبل تعزية من هذه الحكومة ' .
ولفتت بلعيد الي ان كل الخيارات مفتوحة ومنها اللجوء للتقاضي الدولي اذا لم تسفر التحقيقات في قضية مقتل زوجها عن نتائج واضحة .
و قالت ' رجال الامن يقومون بعملهم و التحقيق يتقدم , وليس لدي شك في الفرقة المعنية بالقضية , وانا انزههم , وانتظر مآل التحقيق لاحكم علي مجريات الامور لكن المشكلة الوحيدة في التحقيقات بتونس تكمن في ان الخصم هو ذاته الحكم ' .
و تابعت : ' وزير العدل ووزير الداخلية يمثلان الحكومة التي نحملها المسؤولية السياسية عن اغتيال بلعيد , ومن جهة اخري هما الحكم باعتبارهما الجهات المشرفة علي عملية التحقيق ' .
و استبعدت بلعيد بشكل مطلق مغادرة تونس الي دولة عربية او غربية حال تعرضها واسرتها لاي تهديد , وشددت : ' ساظل في تونس حتي لو قدر لي ان اموت بها كزوجي , ولن اطلب اللجوء السياسي لاي دولة اخري ولن نخرج منها سنناضل داخل وطننا العزيز ' .
و تابعت : ' لقد قدمت طلبا لوزارة الداخلية منذ اسبوع لتوفير الحماية لي ولاسرتي ولكنني لم اتلق اي اجابة ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق