وسرد العمال الواقعة قائلين ان هناك كميات محدودة موجودة في الفترة الاخيرة من ' بنزين 80 ' , وفي الفترة التي يتم فيها تسليم المال داخل مكتب الخزينة الذي يتراسه شوقي ياسين , وشاهدنا 6 ملثمين يقتحمون المحطة , ودخل منهم اثنان ملثمان الي المكتب , وكان في حوزة الاول ' رشاش آلي ' , و الثاني ' طبنجة ' , وطالبا العمال باخراج ما معهم من اموال , و الانبطاح علي الارض , وسرقوا ايراد المحطة بالكامل , وكان قرابة 120 الف جنيه , ولم يكتف اللصوص بسرقة المال فقط , بل هددوا العمال بقتلهم اذا تحدثوا او اعلنوا عن ما حدث.
و أضاف العمال قائلين , وبعد خروجنا مهرولين وراءهم , استقلوا دراجتين ناريتين كانتا بانتظارهما خارج المحطة , الا ان احد قائدي السيارات المتواجدين داخل المحطة قام بملاحقتهم في الاتجاه المعاكس بشارع مصدق بالدقي , الامر الذي شجع كل الموجودين بالشارع , من اشخاص يسيرون بالصدفة وخفراء العمارات , علي ملاحقتهم , واصطدم قائد السيارة باحدي الدراجات من الخلف فسقط احد اللصوص علي الطريق غارقا في دمائه , وتم القبض عليه ولكن لم يكن بحوزته اي اموال , ثم قام الاهالي بملاحقة الباقين حتي انقلبت سيارتهم من شدة السرعة , فيما سلم اهالي المنطقة المقبوض عليه الي قسم شرطة الدقي.
وطالب كل من محمود سيد ومحمد سعيد ومحمد لطفي وسعيد امين , الذين كانوا في مواجهة اللصوص اثناء تنفيذ الواقعة , بان تعينهم الادارة لما يعانونه من عدم تواجد امني داخل محطة البنزين , مشيرين الي انهم معرضون للقتل بلا اي مقابل , خصوصا مع عدم توافر مصدر رزق ثابت لهم , رغم اشتغالهم بالمحطة منذ سنوات تتراوح بين 5 و15 عاما , واعرب احدهم عن المعاناة التي يمرون بها قائلا , ' هنا المديرين موظفين وبيقبضوا , انما احنا شغالين بالبقشيش اللي بتسيبه الزباين , ولو مسابوش بقشيش لا عيالي هياكلوا ولا انا هاكل ' .
وعلي اثر ذلك دخل عمال محطة ' التعاون ' في اضراب عن العمل , وطالبوا رئيس الشركة ووزير البترول بتحديد موقفهما , مما يحدث لهم بمحطات البنزين العامة التابعة للدولة , لاسيما مع عدم توفير اجر ثابت لهم عن طريق التعيين بالشركة , وانهوا كلماتهم قائلين ' مش هنشغل المحطة الا لما يلاقوا لنا حل , ويحضر رئيس الشركة و الوزير ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق