نجاد يعلن الغاء تأشيرة دخول المصريين لايران و يطلب المعاملة بالمثل



اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد , رسميا , الغاء بلاده لتاشيرات الدخول بالنسبة للسائحين و التجار المصريين , مؤكدا علي ان هذه خطوة فردية من جانب ايران و ان طهران تنتظر خطوة مماثلة من القاهرة .

و وجه نجاد شكره للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية , و الحكومة المصرية علي التنظيم الجيد للقمة الاسلامية , وحفاوة الاستقبال التي لاقاها الوفد الايراني المشارك في القمة وكرم الضيافة , وقال ' اتمني ان يكون وجودي في القاهرة بداية جيدة نحو المساعي الواسعة و التقارب و التآلف ' .

وقال نجاد في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمنزل مجتبي اماني , رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية بالقاهرة , ان لقاءنا مع شعب مصر عن قرب شيء ثمين وقيم للغاية.

وردا علي سؤال حول موقف ايران من الازمة السورية , قال نجاد , ان بلاده ترفض التدخل العسكري في سوريا , معربا عن اسفه لوقوع ضحايا لدي الجانبين , الحكومة و المعارضة.

و أكمل , ان ايران ومصر بذلا جهدهما طوال التاريخ لكرامة الانسانية ولتحقيق عالم افضل و اليوم هذه المسئولية علي الشعبين منذ آلاف السنين ويسعون للعدالة و الكرامة و السلام و الامن و الرخاء لكافة الشعوب ويجب علينا اداء هذه المهمة من اجل الوحدة و التحالف.

و اضاف : انه خلال 3 ايام , زرنا بعض المراكز وتباحثنا مع مسئولينا و التقينا بالشعب المصري وكانت اجتماعات جيدة حول التشاور في قرارات هامة.

وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد , ان التفاوض في ظل الضغوط لا معني له وان طهران مستعدة للحوار اذا ما غير الامريكان اسلوبهم بشكل فعلي.

واجاب نجاد ردا علي سؤال حول الاقتراح الامريكي بالتفاوض مع ايران ورفض طهران , ان الظروف قد تتغير اذا ما غير الجانب الامريكي من اسلوبه المبني علي التهديد.

وبشان ملف البحرين , اوضح الرئيس احمدي نجاد , ان وجهة نظر ايران حيال البحرين واضحة ومبدئية وتتبني الحرية و العدالة قائلا , لا نتدخل في شئون البحرين ولكننا في نفس الوقت نؤكد علي ضرورة ان تحترم الحكومة مطالب الشعب البحريني وان يتعايش الجميع علي اساس الحرية و العدالة.

وحول ملف الازمة السورية , لفت الرئيس احمدي نجاد الي ان الوحدة في المواقف بشان الازمة السورية لا تتحقق بالتمسك بالخلافات بل من خلال العمل علي اساس المشتركات وتوسيع نطاقها للوصول الي حل مضيفا , اننا نساعد سوريا من اجل تحقيق الوفاق الوطني ولا نقول من يذهب ومن ياتي.

كما اعلن احمدي نجاد , ان وجهات النظر بين بلاده ومصر وتركيا تتجه نحو التقارب بشان حل الازمة الراهنة في سوريا , ولم يحدد نجاد ملامح هذا التقارب بين بلاده ومصر وتركيا بشان الازمة السورية , لكنه قال : ' ايران لا تري ان حقوق الشعب السوري يمكن ان تاتي من خلال الحرب , وان التفاهم الوطني بين النظام السوري و المعارضة هو الحل لانهاء الازمة في سوريا ' .

و أكمل : ' نري ان الحرية وحق الاختيار و العدالة حقوق لكافة الشعوب , ونري ان هذه الحقوق الانسانية لا يمكن انتزاعها من احد ' مؤكدا ان ' الحكومات مكلفة بتوفير هذه الحقوق , و الشعوب ايضا يجب ان تبذل الجهد لتحقيقها ' .

وشدد الرئيس الايراني علي انه ' لا يحق لاحد التدخل في الشئون الداخلية و المحلية للدول ' , في اشارة الي اتهامات النظام السوري لبعض الدول العربية بالتدخل في شئونه. 


وكان قد عقد رؤساء تركيا ومصر وايران اجتماعا ثلاثيا امس بشان سوريا علي هامش القمة الاسلامية , وجاء هذا الاجتماع في اطار تفعيل مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي بشان سوريا , التي اعلنت القمة الاسلامية تاييدها لها في بيانها الختامي الذي صدر اليوم.

ودعت مبادرة مرسي الي تشكيل مجموعة اتصال رباعية حول ازمة سوريا تضم كلا من تركيا وايران و السعودية الي جانب مصر , وترتكز علي : وحدة الاراضي السورية , و الحوار الشامل بين مختلف اطراف الازمة السورية , و الاستجابة لاي جهد من اي دولة عضو بمنظمة المؤتمر الاسلامي تشارك في هذا الحوار.

ليست هناك تعليقات :