و لم يكتف بذلك بل قام بقتل الابنة الوسطي لهذه الاسرة خلال محاولة اخراج الجن من رحمها , حيث قام بضرب راسها في الحائط اكثر من 5 مرات حتي لقيت مصرعها بين يديه داخل منزل و الدها بمدينة بيلا و اجبر شقيقتيها علي مساعدته في ضرب شقيقتهما للخلاص من الجن مما اسهم في قتل المجني عليها .
و بعد ذلك اوهم الاب و الام و الشقيقتين بان الابنة في حالة اغماء , رغم علمه ان الابنة البالغة من العمر ' 35 عاما ' قد فارقت الحياة خلال قيامه بضرب راسها في الحائط امام و الدها و والدتها و شقيقتيها و كانت هذه حيلة منه للخروج سالما من منزل الاسرة و الهروب منهم الي دسوق وهو ماحدث بالفعل .
و قد وافقت الاسرة علي نقل الابنة في سيارة خاصة الي مدينة دسوق و قام المتهم الدجال بترك الاب و ابنتيه و جثة الابنة الثالثة في ساحة مسجد سيدي ابراهيم الدسوقي و فر هاربا عائدا الي قريته التابعة لمركز دسوق و هو يعتقد انه تخلص منهم و لن يستطيعوا الوصول اليه او القبض عليه لعدم معرفتهم بمحل اقامته .
الا ان ارادة الله كانت له بالمرصاد لينكشف امره و يتم القبض عليه بعد عدة ساعات فقط و يعترف بارتكاب هذه الجريمة البشعة التي يهتز لها الوجدان لانه فعل مايعجز الشيطان عن فعله حيث قام بمعاشرة المجني عليها هي و شقيقتيها داخل منزلهما علي مدار 4 ايام كاملة قبل ان يقتل احداهن , و ظل الدجال الشيطان ياكل و يشرب داخل منزل هذا الرجل و يعاشر بناته الثلاث معاشرة الازواج داخل الغرفة التي خصصوها لاقامته داخل المنزل .
البداية كانت في خلال قيام المقدم عمرو الخولي رئيس مباحث قسم شرطة دسوق ومعه معاونيه بتفقد الحالة الامنية في ساعة متاخرة من الليل في ساحة المسجد الابراهيمي و الميدان المجاور للمسجد, حيث لفت انتباههم جلوس سيدة وفتاة علي الارض وبجوارهما بطانية ملفوف بداخلها شئ غريب وعندما اقترب منهما وبسؤال الاولي وتدعي رباب ا.م 38 سنة عن هذا الشئ الغريب الموجود داخل البطانية وكان بصحبتها شقيقتها الصغري هبة18 سنة دبلوم تجارة اكدت له الشقيقة الكبري ان ما بداخلها شقيقتهم مني35 سنة, وعندما اقترب رئيس مباحث دسوق من البطانية وكشف ما بداخلها تبين له ان بداخلها جثة سيدة توفيت منذ عدة ساعات, تم علي الفور استدعاء سيارة اسعاف ونقل الجثة الي مشرحة مستشفي دسوق العام و القبض علي شقيقتيها.
وتم اخطار العميد السيد سلطان رئيس شعبة البحث الجنائي بدسوق الذي انتقل علي الفور الي قسم دسوق وتمت مناقشة شقيقتي المجني عليها واستدعاء و الدهما, حيث اكدتا ان شقيقتيهما المجني عليها كانت قد تزوجت مرتين وتم طلاقها من زوجيها لعدم الانجاب .
ونصحهم احد المعارف باللجوء الي العلاج الروحاني فتوصلوا الي الدجال ويدعي جمعة شرارة وكانت معها في ذلك الوقت الشقيقة الكبري وطلب الدجال جمعة التوجه الي المنزل يوم الاثنين قبل الماضي وتعرف علي و الدهن ووالدتهن وشقيقتهما الصغري وطلب من الاسرة ان تخصص له غرفة مستقلة حتي يقيم فيها بصحبة البنات الثلاث رغم ان الابنة الكبري متزوجة ولها منزلها المستقل الا انه طلب ان تكون الثلاث معة داخل الغرفة ويقمن معه بها بناء علي طلب الجان فوافقت الاسرة علي ذلك وظل هذا الدجال الشيطان داخل هذه الغرفة بصحبة السيدتين و الفتاة لمدة4 ايام وعاشرهن معاشرة الازواج واحدة تلو الاخري بحجة ان ذلك الفعل من طلبات الجن الذي يسكن جسد الشقيقة مني وكانت الام و الاب في خارج هذه الغرفة الملعونة يقومان بتلبية طلبات هذا الشيطان من الماكل و المشرب و الملبس واي شيء وكل شيء يطلبه اعتقادا منهما ان هذا الدجال سوف يخلص ابنتهما من هذا الجن الذي يسكن جسدها ويمنعها من الانجاب وكان سبب طلاقها مرتين.
وظل الوضع علي هذه الحالة لمدة4 ايام حتي شكت الام في امر الدجال وطلبت منه مساء الجمعة قبل الماضية انهاء العلاج او اخراج الجن من جسد نجلتها او الرحيل عن المنزل فاكد لها انه سيقوم مساء اليوم الجمعة باخراج الجن من جسد الابنة وطلب من شقيقتيها مساعدته في ذلك بقيامهن بضرب شقيقتهما بشدة في جميع انحاء جسدها وقام هو بضرب راسها في الحائط5 مرات بشدة حتي اصيبت المجني عليها بغيبوبة تامة وحدوث نزيف وكسر في قاع الجمجمة وتوفيت علي الفور وسط بركة من الدماء داخل الحجرة بمنزل و الدهن.
واشارت الي ان الدجال تمكن من ايهامهم بان شقيقتهما بخير وان الجن قد مات بداخلها وطلب منهم احضار سيارة نقلها من بيلا الي مدينة دسوق حتي يقوم الدجال الآخر فرج بمساعدته في اخراج الجن الميت من جسد شقيقتهن وبالفعل تم وضع جسد الشقيقة بداخل البطانية ونقلها الي ساحة مسجد ابراهيم الدسوقي بمدينة دسوق, وفور وصولهما الي هناك طلب منهما الدجال جمعة انتظاره, وتمكن من الهروب منهما.
قام علي الفور العميد السيد سلطان رئيس شعبة البحث الجنائي بغرب كفرالشيخ باخطار اللواء محمد توفيق الشاذلي مدير امن كفرالشيخ و اللواء امجد عبد الفتاح مدير المباحث الجنائية الذي كلف العميد اشرف ربيع رئيس المباحث الجنائية بسرعة القبض علي الدجال الهارب.
وقد تمكن المقدم عمرو الخولي رئيس مباحث قسم دسوق من القبض عليه وتم تحرير محضر بالواقعة واخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق في الحادث البشع, وقرر مدير نيابة دسوق باشراف المستشار احمد مندور المحامي العام الاول لنيابات كفرالشيخ الكلية حبس المتهم4 ايام علي ذمة التحقيق.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق