القصة تعود للعام 2010 , عندما زار شاب صيني القطاع ضمن وفد تضامني صيني مع المحاصرين في غزة , و كان يتقن اللغة العربية فقد عمل كمترجم في ذلك الوقت و اطلق علي تفسه اسم موسي , و حينها التقي بايمان و نشات علاقة بينهما نمت و تطورت عبر الانترنت حتي بعد عودته الي بلاده .
و تقول ايمان انها لمست في موسي مشاعر صادقة و اكتشفت ايضا انه مسلم و يحفظ القرآن , ' وكان كثيرا ما يرفع من معنوياتي ويخفف عني لا سيما عندما كنت اتكلم معه عن الواقع الذي نعيشه في غزة. '
وتقول ايمان ان موسي طلب الزواج منها , وقد اكدت له ان هذا الامر يبدو مستحيلا فكيف يمكن ان يزور غزة مرة اخري وكيف يمكن ان تقنع اهلها بزواجها من شخص ليس فلسطينيا او حتي عربي.
لكن موسي كان مصرا علي قراره وكان يقول دائما ان اي انسان يمكن ان يحقق حلمه لو كان يملك الارادة و الايمان.
وبحسب مقربين من موسي , فقد قرر في نوفمبر الماضي , ان يزور غزة , وقد سافر بالفعل من الصين الي مصر , وانتقل الي منطقة الحدود بين مصر وغزة , وتم تهريبه عبر احد انفاق التهريب الممتدة تحت الحدود حيث كان اصدقاؤه في انتظاره في الجانب الفلسطيني , وعلي الفور قاموا بترتيب موعد مع و الد ايمان وقام بزيارته وطلب منه يدها.
وتقول ايمان ان و الدها لم يكن موافقا تماما علي هذا الزواج لكنه وامام اصرارها وما لمسه من شجاعة موسي وقدومه الي غزة وتحديه لكل الصعوبات وافق علي طلبه , وقال لها انها الان في عمر يسمح لها بتحمل المسؤولية.
واقيم حفل الزفاف في احد ازقة بلدة دير البلح , ورقص موسي مع جيران ايمان واقربائها حتي الصباح علي انغام الموسيقي التراثية وعلي اصوات الطبل و الناي , واستقل سيارة وجلست هي الي جانبه بثوب زفافها وتجولوا في شوارع غزة الصغيرة وهم يطلقون العنان لبوق السيارة تعبيرا عن انتصارهم.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق