و قال عبد الحفيظ ان البرادعي يلعب دورا مشابها لما كان يقوم به الدكتور سعد الدين ابراهيم عالم الاجتماع ومدير مركز ' بن خلدون ' للدراسات الانمائية ابان النظام السابق بين الولايات المتحدة و التيارات الاسلامية في مصر.
و أضاف : البرادعي يلعب نفس الدور حاليا بين امريكا وجبهة الانقاذ او التيار المدني , التي تعمل علي حشد الشارع للتظاهر ضد النظام.
واشار الي ان القوي المدنية تري ان التنسيق مع الولايات المتحدة التي ' ترعي الحريات العامة في العالم هو السبيل الاسمي لها للاستمرار وفق عمل سياسي ينجح في الهروب من النظام الحاكم ' .
مع ذلك , لم يخف عبد الحفيظ استياءه من الدور الذي تلعبه السفارة الامريكية في مصر , اذ اتهمها بالتشجيع علي الفوضي وعدم الاستقرار , خاصة انها تسعي الي خيارين اما : ' نظام امني قمعي , يتمثل في الجماعات الاسلامية ' , او ' نظام رخو ويمثله القوي المدنية مجتمعة بما فيها جبهة الانقاذ ' .
وحذر من ان ' استمرار العمل غير الشرعي للسفارة الامريكية وسعيها لاستمرار الحشد وعدم الاستقرار في الشارع يهدد السلم العام ويتسبب في استمرار حالة عدم الاستقرار بالقاهرة ' .
من جانبه , قال عصام محيي الدين الامين العام لحزب ' التحرير المصري ' الصوفي , ان كافة القوي السياسية في مصر تنسق مع الادارة الامريكية , موضحا ان الولايات المتحدة تسعي الي استمرار الوضع الحالي في مصر وخدمة مصالحها عن طريق استمرار الصراع بين النظام الحاكم و المعارضة.
واضاف ان الادارة الامريكية تقوم عبر السفارة الامريكية باجراء اتصالات مع رموز القوي السياسية وهو نفسه ما تتبعه مع القوي المؤيدة للرئيس محمد مرسي ومن قبلها رموز النظام السابق.
واشار الي ان السفارة تسعي لاستمرار الوضع الحالي لخدمة اهدافها في منطقة الشرق الاوسط من خلال مقابلات مع شخصيات سياسية تعمل علي ايهامها بانها قادرة علي امدادها وتدويل مطالبها عالميا رغم انها تخدم مصالحها فقط دون غيرها.
فيما برر احمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد وعضو جبهة الانقاذ , الاتصالات بين القوي السياسية في مصر و السفارة الامريكية , بان الاخير تهدف الي ' استمرار الفوضي الخلاقة في مصر ' , متهما النظام الحاكم بانه ينسق مع السفارة الامريكية وهو نفس سياسة النظام السابق.
واضاف : ان الرهان الحقيقي للادارة الامريكية هو استمرار الصراع في مصر من خلال وجود نظام ديني مرفوض من القوي السياسية المناهضة له , موضحا ان النظام الامريكي يسعي للابقاء علي مصالحه منه خلال سياسات ملتوية و الابقاء علي تعدد مراكز القوي لاستمرار الصراع.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق