حلمي الجزار : مرسي يقود الجيش و النزول كان بأوامر منه و استحالة تشكيل حكومة انقاذ و الجماعة لا تسعى للتمكين

اكد دكتور حلمي الجزار , القيادي بجماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية و العدالة , ان الجيش جزء من نسيج هذا الوطن وهو جزء من الدولة , ومن ثم فهو كمؤسسة تخضع في قرارها الي قائدها الاعلي الرئيس مرسي و الدستور ينص علي ان رئيس الجمهورية هو القائد الاعلي للقوات المسلحة وله ان يتخذ الاجراءات الاستثنائية في حالات الفوضي و الاضطرابات , وليس الجيش الذي يتحرك لردع الفوضي , ولكن مؤسسة الرئاسة ومجلس الدفاع الوطني الذي يتراسه رئيس الجمهورية , هو من يقرر ذلك الامر وان قضية تفزيع السياسيين بالجيش وتسلمه السلطة قد ولت وليست مطروحة الآن.

و قال الجزار , في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الاثنين , ان الاستعانة بالقوات المسلحة , كما حدث من فرض الحظر واعلان الطوارئ علي مدن بعينها بعد احداث العنف و القتل وتخريب المنشآت العامة ومهاجمة اقسام الشرطة و السجون جاء بتكليف صادر من رئيس الجمهورية , وهو القائد الاعلي للقوات المسلحة ورئيس مجلس الدفاع الوطني , وذلك للدفاع عن مؤسسات الدولة من المؤامرات التي تحاك ضد النظام , وخاصة في الفترات الانتقالية بعد الثورات و التي تشهد الكثير من الازمات السياسية و الاقتصادية و السلوكية , ولا يوجد بلد مر بثورة ولم يتعرض الي مثل هذه الازمات الثلاثة , وما نحن فيه حدث بالفعل في بلاد اخري وتجاوزت تلك الازمات.

واضاف الجزار : هناك كمية كبيرة من الاسلحة تمت سرقتها من بعض المقرات الامنية او تم تهريبها من علي الحدود , ولا بد من التعامل مع هذا الامر بحكمة عن طريق نقاط المراقبة علي الحدود , فلا يوجد قانون يسمح لاحد بحمل السلاح سوي الشرطة و الجيش , ولا بد ان يجمع اما بالتراضي او بالتقاضي و المقصود بالتقاضي هو ان يقوم اي مواطن يري او يسمع ان اي مواطن آخر يمتلك سلاحا لا بد ان يبلغ عنه بالحس الوطني , وان تاخذ الشرطة تلك البلاغات ماخذ الجد وتضيف اليها التفتيش المباشر , وان ان لم تستطع الشرطة فعليها طلب العون من الجيش وعلي وزير الداخلية ان يطلب المساعدة من القوات المسلحة , وعرض مثل هذا الامر علي الرئاسة.

واشار الجزار الي الحوار الوطني بقوله : ' معني الحوار ان هناك نقاط خلاف فكيف تحل هذه النقاط ما لم نجلس سويا , ونحدد نقاط الخلاف وآلية الحل و الذي يرفض الحوار يقوم باعلان راية السياسي دون ان يكون له القدرة علي حل المشكلات , واذا كان جادا فليقل هذا وهناك فرق بين اللحظة التي نعيشها الآن وما سبق فقد كانت الحوارات السابقة تتعلق بقضايا سياسية , مثل مناقشة قانون الانتخابات و الجمعية التاسيسية وغيرها , اما هذه المرة فهناك منشآت تقتحم وارواح تزهق وكلنا نشارك في ادارة الازمة , وعلي الاحزاب ان تعي انها جزء من هذه الادارة وان يكون الحوار بلا شروط مسبقة , ولا ياتي احد ويتحجج بما كان فالنظرة الحالية غير النظرة السابقة , ومن لم يقرا الفارق بين الاثنين فهو صاحب رؤية واحدة , واقول لمن ينادي بتشكيل حكومة انقاذ وطني انه من غير الممكن تنفيذها لانه لا يوجد ثقة بين الاطراف ' .

ونفي الجزار ما يطلقه البعض حول وجود ما يسمي بفكر التمكين داخل الجماعة قائلا : ' لم يصدر عن اي مستوي من مستويات العمل داخل جماعة الاخوان المسلمين اي حديث عن تمكين الجماعة و التمكين لمصر فقط ' .