نادر بكار يشن أعنف هجوم على الرئيس مرسي في مقاله الصحفي اليوم الثلاثاء



مقال نشر اليوم الثلاثاء 19 فبراير لنادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفي ... انطباع في غاية السوء اخذه كل من تابع الطريقة المتغطرسة التي تعاملت بها مؤسسة الرئاسة مع احد مستشاريها , طريقة هي الي الابتزاز اقرب منها لاي شيء آخر و كان الغرض من وراء ذلك بعث رسائل تهديد مبطنة لارهاب المنافسين .

ثم تعود الرئاسة لتنفي انها اتهمت الرجل اصلا بعدما سمع العالم من اقصاه الي ادناه بالتشهير الرسمي علي لسان الناطق باسم الرئاسة لاكثر من مرة علي مدار اربع و عشرين ساعة .

قد تكون المشكلة في تعود مؤسسة الرئاسة علي اداء اعلامي مضطرب يفتقر الي ابسط قواعد الشفافية و احترام الراي العام , فبدلا من اللجوء الي اسلوب مباشر يحفظ لهذه المؤسسة رصانتها , اعتمدت بصفة دورية علي اسلوب التسريبات الاعلامية لاخبار مقتضبة مُبهمة و احاديث مرسلة عن مؤامرات مزعومة لقنوات بعينها .

و قد تكون المشكلة اعمق من ذلك بكثير تتعلق بارتباك حقيقي داخل اروقة القصر فلا احد يعلم تفاصيل اختصاصات كل مستشار او حدوده التي ينبغي ان يقف عندها .

كان بمقدور الرئيس استدعاء مستشاره لمواجهته بالتهم المُدعاة عليه بدلا من ان يسمع الرجل نبا اقالته من وسائل الاعلام ثم لا يجد احدا من مؤسسة الرئاسة يجيب علي هاتفه -- تصرف ٌلا يُمكن ان يصدر الا في ظل الانظمة الشمولية -- و الانظمة الشمولية وحدها !

و يبدو اننا مضطرون لقبول استنتاجات البعض بشان توقيت الاقالة و سببها المقتضب , و الربط بينها و بين مبادرة حزب النور او ان نذهب لابعد من ذلك فنصدق زعم من يقول انها محاولة لتخفيف اللغط الاعلامي المُثار حول تعيين نجل الرئيس !

يقولون استغلال منصب ؟ اي منصب ؟ اذا كان الرجل بمحض ارادته آثر ان يتخلي عن المنصب التنفيذي وقت ان عرضت عليه حقيبة وزارية و ارتضي بالدرجة الاستشارية التي لا تُمكنه من توقيع ورقة رسمية واحدة ذات قيمة -- حدثني عن استغلال النفوذ حينما كان خيرت الشاطر الذي لا يحمل اي صفة رسمية في الدولة يتكلم عن تحركات ' مرصودة و معروفة ' لاشخاص في الداخل و الخارج لم يسمهم , و حينما تكلم عصام العريان بملء فمه عن ' تسجيل مكالمات ' .

لم يتوسط د. خالد لتعيين احد ابنائه او اقربائه في وظيفة حكومية مثلا , و لم يكن له الا جهد وافر لفت انتباه الكثيرين -- و اذا كانت المؤسسة الرئاسية تتعامل فقط بالشبهات فالاحري بها ان تبادر باقالة د. ياسر علي من منصبه فقد سبق و ان اتهم الرجل و استدعي للمثول امام النيابة و اعتقد ان التحقيق مازال ساريا و رغم ذلك فقد استبقته الرئاسة في منصبه عملا بمبدا ان المتهم بريء حتي تثبت ادانته , فلماذا الكيل بمكيالين في هذه القضية تحديدا ؟

ليست هناك تعليقات :