و تصر لجنة المخصصات بالكونجرس علي خفض ميزانية وزارة الخارجية بمقدار 2.6 مليار دولار , مما يمس المساعدات الانسانية العالمية , و التمويل الامني , و البرامج العالمية , في بعض المناطق الاكثر اضطرابا في العالم .
و تشير الأخبار الي انه لا يوجد جزء من ميزانية الولايات المتحدة الخاصة بالشئون الدبلوماسية و المساعدات الاجنبية و الامنية لن يمس , لذا سيترك لادارة الرئيس باراك اوباما ان تقرر اي البلدان و البرامج التي يمكن ان تبقي بمناي عن هذا الخفض , وايها التي يمكن ان تواجه تخفيضات اكبر.
وقالت فيكتوريا نولاند , الناطقة باسم الخارجية الامريكية , في مؤتمر صحفي الجمعة : ' البلدان حول العالم تراقب مناقشة الميزانية في الولايات المتحدة , وتشاهدها ببعض القلق , ليس فقط فيما يتعلق بآثارها علي قدرتنا التفاعل معها , لكن ايضا فيما يتعلق بسياساتنا ' .
وحذر وزير الخارجية الامريكية الامريكي جون كيري من خفض ميزانية وزارته ما من شانه ان يخل بالمهام الاجنبية الحيوية.
وفي خطاب ارسله , الخميس , الي السيناتورة باربرا ميكولسكي , الناطقة باسم لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ , حذر ' كيري ' من ان خفض ميزانية الخارجية سوف يؤثر تاثيرا جسيما علي قدرة الولايات المتحدة علي تنفيذ مهامها الحيوية علي صعيد الامن القومي و الدبلوماسية و التنمية.
ووفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست عن الخطاب فان من بين المساعدات المتضررة من الخفض ال 300 مليون دولار الخاصة بالتمويل العسكري الخارجي لمصر واسرائيل و الاردن , وقال كيري : ' هذا سيقوض التزامنا بامنهم في وقت متقلب للغاية ' .
واضاف الوزير الامريكي , في رسالة من خمس صفحات , ان الخفض يعني قطع 2.6 مليار دولار من برامج وزارة الخارجية , بما في ذلك المساعدات الانسانية و المساعدات العسكرية لحلفاء الولايات المتحدة , وامن الدبلوماسيين و المنشآت الامريكية في الخارج , وهو الامر الحساس منذ الاعتداء علي السفارة الامريكية في بنغازي وكذلك القاهرة. وبناء عليه سوف يتم خفض المساعدات الخارجية بقيمة 1.7 مليار دولار , وعمليات وزارة الخارجية ب850 مليون دولار.
وليس من الواضح كيف ستتعامل الولايات المتحدة مع التمويل العسكري الاجنبي اذا ما فشل الديمقراطيون و الجمهوريون في الكونجرس في التوصل الي اتفاق . و تشير التوقعات الي ان الادارة الامريكية قد تؤيد خفض المساعدات الخاصة باسرائيل بشكل اقل نظرا لمواجهاتها صواريخ ' حماس ' التي تصل الي 1500 صاروخ في الاشهر القليلة الماضية.
و تتوقع الوكالات الامريكية للأنباء ان تذهب الولايات المتحدة نحو تخفيضات اكبر في المساعدات الخاصة بحكومة الاخوان المسلمين في مصر , كما قد تضطر ادارة اوباما لتخفيضات اكبر في المساعدات العسكرية الخاصة بالاردن.
ولا تنحصر المعضلة التي تواجهها ادارة اوباما علي المساعدات الامنية و العسكرية , اذ تواجه ال 200 مليون دولار المفترض تخصيصهم للمساعدات الانسانية خفضا , مما يعوق رد الفعل الامريكي علي الكوارث الانسانية عندما يواجه العالم احتياجا متزايدا في سوريا وجيرانها.
وستُخفض ميزانية الوكالة الامريكية للتنمية الدولية , التي تبلغ 70 مليار دولار سنويا. وكذلك المساعدات الاقتصادية و التنموية البالغة 400 مليون دولار و التي تساعد علي فتح الاسواق الخارجية وخلق الوظائف. وحتي ميزانية برنامج الصحة العالمي التي تبلغ 400 مليون دولار , يخصص اكثر من نصفها لجهود الاغاثة الخاصة بمرض الايدز , ستتضرر كما اشار ' كيري ' .
هذا علاوة علي 20 مليون دولار خاصة بعمليات حفظ السلام الدولية مما يعرقل الجهود التي تبذلها واشنطن لتحقيق الاستقرار في مالي , ومنع انتشار التطرف في منطقة الساحل.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق