و قام اصدقاء القتيل الاول محمد حسين قرني 23 سنة , طالب بكلية التجارة جامعة القاهرة , و الذي اصيب بطلقة نارية في الرقبة واخري بالصدر , بمحاولة استفزاز قوات الامن مرددين هتافات منددة بقمع المتظاهرين , واعتدوا علي سيارات الامن الذي تحلي بضبط النفس.
وكشف احد اصدقاء قرني , انه كان ادمن صفحة ' اخوان كاذبون ' علي موقع التواصل الاجتماعي ' فيس بوك ' , وتم استهدافه من قبل قوات الامن وانهم لن يفرطوا في حقه حتي القصاص له.
كما تم تشييع الجثمان الثاني , ويدعي هشام حسنين , سائق تاكسي , تمت اصابته بطلق ناري عن طريق الخطا , وسيطرت حالة من الحزن علي اهالي واصدقاء المتوفيين وسط صراخ وعويل اثناء الجنازة.
هدد تنظيم شباب ' البلاك بلوك ' , بالانتقام لمحمد قرني الشهير بكرستي , الذي لقي مصرعه خلال الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الامن , بمحيط قصر الاتحادية , داعية الشعب المصري لما سمته ب ' اسبوع الصمود ' .
واشارت الحركة في بين لها , الي ان اعمال الشغب ستستمر حتي سقوط نظام الاخوان المسلمين , مشيرة الي ان كل ما شهدته البلاد من احداث عنف خلال الفترة السابقة لم يعد فوضي ولكن البلاد ستشهد الفوضي الحقيقية الفترة القادمة.
واعربت عدة قوي سياسية عن تخوفها من تهور هذه الجماعات من الشباب الغاضب , محاولين ان يضعوا آلية للتصرف مع اعمال العنف المتوقع حدوثه , مشددين علي ضرورة استيعاب هذا الغضب الذي حذروا من تزايده, وحملت جبهة الانقاذ الوطني , غضب الشباب الي التعامل ' الامني ' لوزارة الداخلية , مؤكدة ان الكرة الآن في ملعب الرئيس محمد مرسي وعليه ان يحمي البلاد مع تنفيذ مطالب معارضيه.
وقال ياسر محرز , الناطق باسم جماعة الاخوان المسلمين , ان مجرد خروج جماعة البلاك بلوك ببيان تهديدي كالذي اخرجته يؤشر علي الازمة السياسية التي تمر بها البلاد. مطالبا القوي السياسية بالتكاتف لمنع تنفيذ هذه الجماعات لتهديداتها , مؤكدا ان مقابل الجهود السياسية يجب ان يكون هناك تعامل من الاجهزة الامنية لضبط هذه العناصر و القبض عليها.
ووصف محرز صدور بيان يهدد الحكومة من اي جهة كان مع حالة الاستعدادات القصوي علي مواقع التواصل الاجتماعي التي يعدها النشطاء وتوعدهم باسقاط الرئيس مهما كان الثمن ب ' العبث ' , مؤكدا ان الشرطة عليها ان تتعامل بالحزم مع اي انفلات امني محملها مسئولية نجاح هذه المخططات وتهديد حياة المواطنين اليومية.
وقال نصر عبد السلام , رئيس حزب البناء و التنمية , ان تهديد الشباب الغاضب للحكومة وتحذيرهم بالفوضي الكبري يعد جزءا من السيولة التي تعيشها البلاد , مؤكدا ان مصر تعاني من عدم تماسك مؤسساتها خاصة مؤسسة الداخلية , مطالبا هذه المؤسسات بالحزم وعدم التساهل لانقاذ مصر من الازمة التي تمر بها.
واشار الي ان الازمة الحالية تقع بمسئوليتها علي المؤسسات الامنية التي عليها ان تكتشف المتورطين في احداث العنف , وعلي جبهة الانقاذ الذي قال انها مسئولة عن المشهد الحالي و التي توفر غطاء شرعيا لعنف هؤلاء الشباب.
وحذر عبد السلام , جبهة الانقاذ من نزول التيار الاسلامي الي الشارع , مشددا علي ان تيار الاغلبية لم يتحرك حتي الآن ولكنه اذا تحرك قد يتحول الوضع الي مشهد كارثي.
كما حملت مني عامر , الناطق الرسمية باسم التيار الشعبي المصري , مسئولية تهديد البلاك بلوك واستنفار شباب الثورة بعد قتل احد المواطنين وتعرية من قبل الشرطة الي التعامل الامني , محذرة من ان المشهد قد يزداد اشتعالا في حال الاستمرار في التعامل مع المتظاهرين كما وانهم خارجين عن القانون.
وقال هشام فؤاد , عضو الامانة العامة لحركة الاشتراكيون الثوريون , ان ما حدث امام الاتحادية هي ' اعمال لا تنتمي الا للعصور الوسطي , مشيرا الي ان مرسي اثبت ان داخليته تفوقت علي ' زبانية مبارك ' , مؤكدا ان ما حدث سيزيد من اصرار الحركة علي اسقاط مرسي باي طريقة , مبررا موقف القوي الشبابية لتوعدها بالعنف.
في السياق ذاته قال احمد ماهر المنسق العام لحركة شباب 6 ابريل , في مشاركة له علي موقع التواصل الاجتماعي ' تويتر ' ان سقوط اول شهيد امام الاتحادية مع تعرية آخر هو بداية لاسقاط مرسي بعد ان سقطت شرعيته.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق