و قال خطيب الشربتلي , ' ان العمل السياسي ﻻ يحلل حراما وﻻ يحرم حلالا , وان المعارضات في المنظور الاسلامي ليست حرفة وﻻ مهنة , انما هي الامر بالمعروف و النهي عن المنكر , وان لها ضوابط معروفة , وفقه كبير في الشريعة , مؤكدا ان الخلافات الدعوية لا يجب ان تصل الي الملا , وان تظل في المجالس المغلقة , وان الخطاب الدعوي هو ما يدعو للتلاحم الوطني , مؤكدا اننا بحاجة لوثيقة يجتمع عليها الناس مثل وثيقة المدينة في عهد النبي عليه الصلاة و السلام.
واضاف الخطيب خلال خطبته ' اننا بحاجة الي رفض بعض المصطلحات الشائعة الجديدة , مثل مصطلح التقارب بين الاديان , واصفا ذلك المصطلح بانه سيء السمعة , وانه تعبير مجمل , وان التقارب يكون علي اساس ' لكم دينكم ولي دين ' , وان اللحمة الوطنية ﻻ تعني بالضرورة الكفر بمباديء ورواسخ الدين , مضيفا ان بعد صلح الحديبية بعد ان وضعت الحرب اوزارها تضاعفت اعداد معتنقي الدين الاسلامي بعد اختفاء الاحتقان , وان الدين الاسلامي لم يخسر في اختبار قط , مؤكدا ان العمل السياسي ليس بديلا عن العمل الدعوي و الفكري , مطالبا استثمار الاجواء الحالية في دعوة الناس للحب و التآخي.
واكد خطيب الشربتلي اثناء وجود الرئيس مرسي علي حرمة دم المسلم علي المسلم , وحرمة المرافق العامة , موضحا ان من يسعي لتدمير المرافق العامة كمن يطلق الرصاص علي نفسه , وانه ﻻ علاقة بتخريب المرافق العامة بالخلافات السياسية , وانها معصومة باعتبارها ملكا لجماعة المسلمين.
كما اوضح ايضا ان قضية تطبيق الشريعة هي اكبر من ان تكون قضية حزب من الاحزاب او جماعة من الجماعات , مضيفا انها ﻻ يجب استخدامها في تصفيات سياسية او حزبية , مشيرا الي انه لدي الكثير من الناس مخاوف مشروعة من قضية تطبيق الشريعة الاسلامية , وان اختزال قضية الشريعة في باب العقوبات ليس صحيح , مضيفا ان العقوبات هي الدور الرابع من الشريعة , معلنا عن احتياجنا لتطبيق الشريعة في حماية الفضيلة و الاخلاق العامة و التعليم و الاعلام.
وطالب خطيب الشربتلي باللجوء لمؤسسة الازهر , باعتبارها لم تكن في يوم من الايام طرف في الصراعات السياسية , لتطبيق الشريعة , مؤكدا ان علماء وفقهاء الشريعة هم شق رئيسي في جميع امور الحياة الاقتصادية و السياسية , داعيا الله عز وجل في نهاية خطبته ان يجعل بلدنا آمنا مطمئنا وسائر بﻻد المسلمين , وان ينصر المسلمين في بﻻد الشام وجميع البﻻد , مطالبا بمد يد العون للمنكوبين و الجائعين واعانة اليتيم , باعتبارها نوع من انواع الجهاد في سبيل الله .
و قد منع الحرس الخاص بالرئيس مرسي المصورين من التقاط صور للمشادات التي وقعت داخل المسجد .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق