
و تعد انتخابات الرئاسة اختبارا حاسما لايران , بعد ان اثارت الانتخابات الماضية في 2009 احتجاجات حاشدة في الشوارع في طهران و غيرها من المدن , عقب فوز محمود احمدي نجاد بولاية ثانية .
و في حين لا تزال ايران منخرطة في مواجهة مع قوي عالمية بشان برنامجها النووي فان الخلافات بين ' نجاد ' و منافسين موالين للمرشد الاعلي للثورة الايرانية , آية الله علي احمد خامنئي , تهدد بتقويض شرعية نظام الحكم الديني في البلاد .
و قال ' متكي ' علي موقعه الالكتروني في رسالة للايرانيين , اعلن فيها ترشحه بعد أشهر من اقالته من منصب وزير الخارجية بطريقة مهينة , : ' ساطرح خطة تتماشي مع معتقدات الزعيم الاعلي و مطالب الشعب ليكون الرئيس في حكومة تحمل اسم الجمهورية الاسلامية اكثر من مجرد متعاطف مع الشعب و يقدم شيئا اكثر من وعود مستقبلية ' .
و في علامة علي ان ' متكي ' قد لا يتفق مع الزعيم الاعلي علي كل شيء , كتب علي موقعه علي الانترنت الشهر الماضي , انتقادا لما وصفها بالمقترحات ' الساذجة ' التي عرضها المفاوضون النوويون الايرانيون .
و يقول دبلوماسيون و محللون ان الموقف الذي يتبناه سعيد جليلي , كبير المفاوضين النووين الايرانيين , يتسم بالتحدي , و مدعوم بقوة من الزعيم الاعلي الذي يملك القول الفصل في المسالة النووية و غيرها من سياسات الدولة .
و ينظر الي ' متكي ' باعتباره حليفا لرئيس البرلمان علي لاريجاني , و هو محافظ , و خسر الانتخابات امام ' نجاد ' في عام 2005 , و منذ ذلك الحين و هو علي خصومة حادة مع الرئيس .
و عمل ' متكي ' وزيرا للخارجية لمدة خمس سنوات , الي ان اقاله الرئيس في ديسمبر 2010 .
و يجاهد انصار ' خامنئي ' لتقويض سلطة و نفوذ ' نجاد ' , الذي يخشون ان يساند مرشحا ليستكمل ما يقولون انها خطته لاضعاف نفوذ رجال الدين و الزعيم الاعلي .
و اشارت وسائل الاعلام الايرانية الي ان ' نجاد ' يرعي اسفنديار رحيم مشائي , رئيس طاقم العاملين بمكتب الرئاسة , الذي ينتقده المحافظون باعتبار ان له تاثيرا سلبيا علي الرئيس , كمرشح للرئاسة , لكن لم يصدر اي تصريح رسمي بذلك .
و لمنع الرئيس الجديد من تحدي سلطة ' خامنئي ' يتطلع مستشاروه المقربون للاتحاد خلف مرشح متشدد واحد لتقليل احتمالات حدوث انقسامات سياسية تؤدي الي حالة من الفوضي بعد الانتخابات .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق