بالفيديو مناظرة حامية عرفتها الجامعة الأمريكية بين باسم يوسف و ناجح ابراهيم



قال الاعلامي باسم يوسف انه يتفق مع ناجح ابراهيم القيادي بالجماعة الاسلامية , حول ضرورة النقد البناء و العادل , مستشهدا بما كتبه القيادي في احد مقالاته تحت عنوان ' باسم يوسف -- الشيطان الذي يهديني ' .

واضاف يوسف خلال المناظرة التي دارت بينه وبين ناجح ابراهيم , بالجامعة الامريكية بالقاهرة , بعنوان ' الهجاء السياسي بين التاييد و الجهل ' , ان السخرية من الطبيعي ان تتجه نحو الحكام و المؤيدين لهم , وذلك يحدث في اي دولة بالعالم , مشيرا الي ان ممثلي التيار الاسلامي ليسوا اﻵن في السجون كما كانوا من قبل , فهم لديهم قنواتهم الفضائية وصحفهم واعلامهم الذي يتحدث عنهم وباسمهم , هذا الي جانب القنوات الاخري التي يصفونها ب ' قنوات الفلول ' , و التي تستضيف في برامجها مختلف التيارات و التوجهات ومنها التيار الاسلامي , في حين انهم لا يظهر علي قنواتهم اي من الليبراليين , فآخر ضيف ليبرالي ظهر علي قناة الحافظ كان منذ مايو الماضي.

وقال يوسف , الذي استقبله الحاضرون بالتصفيق الحاد فور دخوله القاعة في بداية المناظرة , ان هذه المناظرة ليست معركة كلامية سياسية , بل انها تبادل لوجهتي نظر يمثل احدها ناجح ابراهيم ويمثل هو الاخري , واكد يوسف انه لا يختلف مع راي ناجح ابراهيم ولكن يختلف مع تطبيقه , فالتيار الاسلامي علي ارض الواقع يتم تطبيقه بشكل غير اسلامي.

وتعليقا علي اﻵية الكريمة ' يا ايها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم -- . ' , قال يوسف انها من اكثر الآيات التي يستخدمها التيار الاسلامي , مشيرا الي انه بالرغم ان برنامجه ساخر منذ بدء ظهوره الا ان احدا لم يعلق عليه بتلاوة تلك الآية , ولكن بعد ان بدا البرنامج في الهجوم علي الاسلاميين ظلوا يرددون تلك الآية , متسائلا : ' تفتكروا ان الآية دي نزلت اول امبارح بس مثلا ولا ايه؟ ' .

وقال ناجح ابراهيم القيادي بالجماعة الاسلامية , موجها كلامه للاعلامي باسم يوسف , ان ' النقد مر -- نقد اﻵخر مر فلا نزده مرارة بجفوة او غلظة او سخرية او تجريح , فالنقد البناء لا علاقة له بالسخرية ' لايسخر قوم من قوم ' . , و أضاف ابراهيم انه لا يجب ان نزيد مرارة النقد بان نستهدف حياة الانسان الخاصة ولكن يجب ان نضيف اليه السكر مثلما يضاف في ادوية الاطفال حتي يتقبلوه , مشيرا الي ضرورة التفريق بين نقد الدين الاسلامي المعصوم و الحكم الاسلامي غير المعصوم من النقد , فهو هام للاسلاميين ليتقبلوا النقد , ومهم للعلمانيين حتي لا يقعوا في انتقاد الاسلام ويرتكبوا اثما عظيما.

واضاف : ان موقف الاسلام من النقد عامة و النقد الذاتي علي وجه الخصوص جعله فريضة , انه لم يات الي هذه المناظرة حاملا وجهة نظر حزبية او سلطوية , بل يحمل وجهة نظره الشخصية القابلة للمناقشة.

فيما تعرض الاعلامي باسم يوسف , مقدم برنامج ' البرنامج ' , الي سؤال هجومي من احد اعضاء حزب البناء و التنمية : ' كيف تستنكر سخرية الاسلاميين من الليبراليين , وانت ايضا تسخر من الجميع؟ ' , ما تسبب في هتاف الحاضرين ضد السائل , حتي هدَّاهم باسم يوسف متعجبا : ' اين الديمقراطية يا شباب؟ ' .واجاب الاعلامي الشهير مؤكدا ان ' سخريتي ليست من شخص , ولكن من تناقض الآراء , كما انني اخطئ , لكن الخطا الحقيقي هو وقوع مَنْ يتحدثون باسم الدين في نفس الخطا , وبدلا من تصويبي يزايدون علي , ويضعون انفسهم في نفس مستوي نقدي ' , مشيرا الي ان الرسول قال : ' لا تكن امَّعَة , اذا احسن الناس احسنت , واذا اساءوا اسات ' .

فيما قال الاعلامي حافظ الميرازي , ان ظاهرة باسم يوسف بطريقته الساخرة , سوف تدرس في كل كليات الاعلام في الشرق الاوسط مثلها مثل اذاعة صوت العرب , واكد الميرازي ان اسلوب وطريقة السخرية في الاعلام موجودة في كل الدول الواثقة من نفسها سياسيا.


شاهد الفيديو :

ليست هناك تعليقات :