و قال الدكتور احمد سعيد , رئيس حزب المصريين الاحرار , القيادي بالجبهة أن تنظيم الاخوان اجهض اية فرص للمشاركة في انتخابات مجلس النواب , من قِبل القوي السياسية , بسبب قانون الانتخابات الذي فصله علي مقاسه , ثم جاء القرار المتعجل و المريب لاجراء الانتخابات في ظل مناخ سياسي محتقن , لا يسمح باجرائها في نزاهة , تحت رقابة المنظمات الدولية و المحلية.
واضاف ' سعيد ' ان المشاركة في الانتخابات البرلمانية ستضفي شرعية زائفة عليها , بعد ان كرر الرئيس محمد مرسي سيناريو ' سلق الدستور ' , من خلال اختطاف قانون الانتخابات , كما فعل مع دستور الجمعية التاسيسية , وتحدي الشعب المصري , و القوي السياسية , بحجة دستورية مواعيد الانتخابات , علي الرغم من تصاعد الغضب في مختلف المحافظات , وبدء العصيان المدني , في بورسعيد ومدن القناة , لافتا الي ان اجراء الانتخابات في هذا التوقيت , من شانه احراق البلاد , و الدفع بها نحو دوامة سياسية خطيرة .
و قررت الهيئة العليا لحزب ' الوفد ' , في اجتماعها , امس الاول , ارجاء قرار الحزب بشان موقفها من الانتخابات , لحين التشاور مع الجبهة , واتخاذ قرار جماعي موحد , فيما يميل معظم اعضاء الهيئة الي مقاطعتها اذا لم تتوفر ضمانات كافية لنزاهتها. وقال الدكتور السيد البدوي , رئيس الحزب , ان الهيئة العليا غاضبة من كل قرارات الرئاسة , وطريقة تعاملها مع مختلف الامور في البلاد , وكانت تنوي مقاطعة الانتخابات , خلال اجتماعها الاخير , الا انهم ارجاوا القرار انتظارا لموقف جبهة الانقاذ النهائي , وحتي لا يتخذوا القرار وقت الغضب .
و اضاف ' البدوي ' ان توقيت دعوة ' مرسي ' لاجراء الانتخابات وتوقيتها , دون التفات للدماء المراقة , اثار غضب الجميع , خصوصا انه لم يراعِ موقف القوي السياسية , وتجاهل مطالبها بعد جلوسها مع الدكتور سعد الكتاتني , رئيس حزب الحرية و العدالة , ولم يجرِ الرد عليها حتي الآن.
من جانبه , دعا الدكتور احمد دراج , وكيل مؤسسي حزب الدستور , القيادي بالجبهة , جميع القوي السياسية , لمنع اجراء الانتخابات البرلمانية من خلال استكمال المسار الثوري و الدعوة للاعتصام في كل الميادين , واعلان حالة العصيان المدني و الاضراب العام , معتبرا ان اجراء الانتخابات علي 4 مراحل سيفتح الباب لتدخل السلطة في نتيجة الانتخابات , وزيادة عمليات التزوير كما حدث في انتخابات مجلس الشعب 2005. وقال ' دراج ' ان الرقابة الدولية لن تقضي علي التزوير بالكامل , خصوصا ان تنظيم الاخوان لديه النية لتزوير الانتخابات اذا كانت النتيجة لا تخدم مصالحه , بعد ان تاثرت شعبيته كثيرا في الفترة الاخيرة , في ظل الممارسات التي يتبعها الرئيس مرسي و ' الحرية و العدالة ' .
و اضاف : ' اذا قرر اي فصيل سياسي غير الاخوان المشاركة في العملية الانتخابية سنضطر لخوض الانتخابات حتي لا نترك الساحة لهم , وفي تلك الحالة سنفرض الضمانات التي تضمن نزاهة العملية الانتخابية بالقوة , حتي ولو اضطرنا الامر للمبيت مع صناديق الاقتراع ' , كاشفا عن ان ' الانقاذ ' مستعدة لخوض الانتخابات , و لديها العديد من القواعد الشعبية التي تمكنها من تحقيق نتائج جيدة .
و قال الدكتور محمد ابو الغار , رئيس الحزب المصري الديمقراطي , القيادي ب ' الانقاذ ' , ان الوضع الحالي يُحتم علي المعارضة توحيد الصف , وخوض الانتخابات البرلمانية لمواجهة الاخوان , في حين ان المقاطعة ستضعف موقف المعارضة في الشارع , مشددا علي ضرورة البحث عن آلية لتوفير ضمانات النزاهة في انتخابات ' النواب ' , خصوصا ان اجراءها علي 4 مراحل من شانه اتاحة الفرصة لوجود عدد كافٍ من القضاة علي الصناديق , ما يحقق مبدا الاشراف القضائي الكامل .
من جانبه , يري حزب المؤتمر ان الضرورة تقتضي المشاركة في الانتخابات القادمة , حتي لا تترك المعارضة الساحة السياسية ل ' الحرية و العدالة ' , وحده , مع الاستمرار في المسار الثوري للضغط علي النظام لتحقيق مطالب المعتصمين .
و قال الدكتور عزازي علي عزازي , عضو مجلس امناء التيار الشعبي , ان ' التيار ' لن يخوض الانتخابات البرلمانية , في ظل اتجاه ' الرئاسة ' لسلق كل اجراء ديمقراطي , مشددا علي ان مشاركة ' التيار ' في مثل هذه الانتخابات غير الدستورية مفتقدة النزاهة ستكون خداعا وخيانة للشعب المصري .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق