واوضح البرادعي ان مرسي عليه ان يصلح نفسه وان يصبح ديمقراطيا , فلا يزال امامه فرصة , فهو الرئيس المنتخب , و الامر اشبه برخصة قيادة , فاذا قمت بحادث سير مفزع , ستجرد من رخصة القيادة مثلما حدث مع مبارك.
واجاب البرادعي ردا علي سؤال حول اعتقاد البعض ان حالهم كان افضل مع مبارك , قائلا : انه للاسف بدا الناس يفكرون في حالهم في عهد مبارك , وهذا يكشف مدي احباطهم واكتئابهم من الوضع الحالي , ويقولون ان هناك الكثير من القمع و التعذيب وغياب الفرص الاقتصادية وغياب العدالة الاجتماعية , وهذا كله قائم بالفعل. لكننا في عهد مبارك كان لدينا نظام وكان معدل النمو 7 في المائة , لذلك يقول الناس اننا ربما كنا افضل حالا مع مبارك , مضيفا , انه لا احد يتحدث عن اعادته , فقد كانت هناك ثورة ضد مبارك , لكن الكتابة علي الجدران ايضا الآن ضد مرسي , و ما لم يتطور لشكل معين فالشعب لن يجلس و يرثي حاله .
واكد البرادعي ان مصر الآن دولة فاشلة , قائلا : ' نحن في قائمة الدول الفاشلة في المرتبة الخامسة و الاربعين علي ما اعتقد , وكنا العام الماضي في المركز الحادي و الثلاثين -- ووفقا لكل المؤشرات الحكومية التي سبق وذكرتها فاننا دولة فاشلة , مضيفا , اننا نتحول الي دولة ميليشيات .
و اوضح البرادعي خلال المقابلة , انه لم يرفض ابدا الحوار الوطني , بل قبل شهر ونصف كان في البرازيل وطلبه الرئيس مرسي وعاد واجتمع معه ومع كل الاطراف السياسية الاخري -- و أضاف قائلا : نحن لم نعارض الحوار ابدا , فهذا خلاصنا الوحيد ان نعمل معا , لكن كما قلت في السابق فانه قبل القيام باي خطوة في الحوار السياسي يجب التاكد من حسن النوايا .
من ناحية اخري , قال البرادعي فيما يخص الدعم الخارجي للمعارضة , انه يعتقد ان الامر يتوقف علي طبيعة الدعم , واضاف انه يتوقع ان يقف العالم بجانب القيم و المبادئ التي نؤمن بها , وعندما يجدون دستورا استبداديا , وهو استبدادي , عليهم ان يقولوا شيئا لكن هذا لا يعتبر تدخلا في شئون البلاد وكيفية ادارة عملية التطور السياسي .
و اشار البرادعي الي ان مصر في حاجة ماسة الي قرض صندوق الدولي , قائلا : نحن نتحدث عن مساعدات امريكية اوروبية ومن الخليج , لكن لا احد يضع الاموال حتي يتم تامين قرض صندوق النقد , لكن الصندوق في حاجة الي شهادة ثقة من الاقتصاد , ويريد مسئولوه ان يروا الاسس الاقتصادية في الاتجاه الصحيح , لكن هذه الاسس الآن كلها ماض .
و علق البرادعي علي فتوي اهدار دم المعارضة , موضحا انه يشعر بالخزي ازاءها , مؤكدا انها لا تخيفه بشكل شخصي ولكن تخيف عائلته وتقيد قدرته علي التحرك. قائلا : ' اشعر بالحزن لاننا وصلنا الي هذه المرحلة واننا نسيء استخدامنا للدين لغاية سياسية , واننا وصلنا الي هذا العنف بتقديم رخصة للقتل باسم الاسلام -- وهذا يدل الي اي مدي نحن في حاجة الي ان نمضي قدما ونصبح اكثر تسامحا وانفتاحا وان نكون مجتمعا اكثر شمولا .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق