
وقالت الصحيفة البريطانية ان حادث السير الذي توفي فيه 5 اشخاص علاوة علي السائق المتهور , لم ينج منه الا طفل صغير يبلغ من العمر عاما واحدا.
وروت ' دايلي ميل ' القصة قائلة : ان ' العائلة البريطانية المكونة من الاب محمد اسحاق حياة ' 33 عاما ' , و الزوجة بلقيس ' 30 عاما ' التي كانت حاملا في شهرها السابع , و الجد شوكت علي حياة ' 56 عاما ' , و الجدة عبيدة ' 47 عاما ' , و الطفل محمد عيسي , سافروا الي جدة لحضور زفاف العمة سارية زينب حياة ' 29 عاما ' , واداء مناسك العمرة فيما بعد ' .
وتابعت الصحيفة قائلة : ' وقبل حفل الزفاف بايام معدودة استاجرت الاسرة سيارة كي تؤدي من خلالها مناسك العمرة , ولكنهم لم يكونوا يدرون ان حظهم العاثر سيقع مع هذا السائق المتهور ' .
واشارت الي ان الدليل الابرز علي تهور السائق السعودي , هو ان سارية زينب في الطريق ارسلت رسالة قصيرة لقريبة لها في حوالي الساعة الخامسة عصرا مساء يوم الجمعة من هاتفها المحمول كتبت فيها : ' السيارة تسير بسرعة جنونية -- ما هذا السائق المتهور؟! ' .
واستمرت الصحيفة ' فقدت جميع الاسرة التي تعيش في نيوبورت في ساوث ويلز ببريطانيا , حياتها جراء هذا الحادث ما عدا الطفل ذا العام الواحد , الذي تمكن رجال الانقاذ من استخراجه حيا من السيارة المنكوبة.
وجد رجال الانقاذ السيارة ملقاة عند احد المنحدرات , التي سعي السائق علي ما يبدو ان يتجاوزه بصورة سريعة , اشبه بحالات ' التفحيط ' المنتشرة في السعودية ' .
وقالت الصحيفة عن الطفل الذي تم انقاذه انه يمكن ان يطلق عليه ' طفل المعجزة السعودية ' , مضيفة ' ان يخرج هذا الطفل حيا من تلك الحادثة المروعة هو حقا معجزة ' .
واوضحت قائلة : ' لكن علي ما يبدو فالجد كان له الدور الاكبر في انقاذ حياة الطفل , حيث وجدوا جده محتضنا اياه بصورة كبيرة كي يخفف عليه حدة الارتطام العنيف . ما ابقاه حيا ولم يصب الطفل الا بخلع بسيط في الذراع و الكتف وكسر في بعض الضلوع ' .
واشارت الصحيفة الي ان الاسرة اختارت ان تدفن العائلة في مقابر البقيع في المدينة المنورة , حيث دفن الرسول صلي الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم , علي حد قول افراد العائلة الذين حضروا مراسم الدفن.
ومضت الصحيفة قائلة : ' عائلة السيد حياة , باكستانية الاصل , وابنتهم سايرة كانت تعمل صيدلانية , و الاب محمد كان في طريقه للحصول علي الدكتوراه من كلية الطب في علم الاعصاب , كما دابت الاسرة علي المشاركة في الاعمال الخيرية كان ابرزها جمع التبرعات لضحايا الفيضانات في باكستان 2010 ' .
ونقلت الصحيفة عن مستشار بمجلس بلدية نيوبورت , رون جونز , قوله : ' كانت عائلة حياة كبيرة , وضالعة جميعها في المجتمع البريطاني , و الجميع هنا سيشعر بفراق عميق لهم ' .
و أضاف قائلا : ' انها ماساة واسعة لا يمكنني حتي الآن تصديقها , ففقدان شخص واحد من تلك العائلة خسارة كبيرة , ولكن عندما نخسر 5 دفعة واحدة فتلك هي الماساة ' .
ونقلت الصحيفة ايضا عن الناطق باسم الخارجية البريطانية قوله : ' نحن علي علم بالحادث الماساوي الذي تم في المملكة العربية السعودية , ونؤكد ان هناك مواطنين بريطانيين راحوا ضحيته , وتسعي قنصليتنا الآن في جدة لمساعدة الطفل الناجي . حتي يتخطي تلك الاوقات العصيبة ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق