الخرباوي : الاخوان تستغل السلفيين و باعت لهم الطرماي و العتبة



قال القيادي الاخواني السابق ' ثروت الخرباوي ' ان جماعة الاخوان المسلمين ستنزل عن كرسي الحكم شاءت ام ابت , مؤكدا ان ارادة الله و الشعب الذي سيضحي بكل التكاليف لاسترداد مصر فوق ارادة الجماعة التي تسير عكس حركة التاريخ وعكس طموحات الشعب لان الجماعة بارعة في اقامة التنظيمات وفي اختراق المؤسسات كالشرطة حتي تدافع عنها وتعمل لحسابها لكنها لا تفكر في فعاليات اقامة دولة وليس لديهم القدرة علي ذلك .

و اشار الخرباوي في حديث للاعلامي طارق الشامي علي قناة ' الحرة ' الي ان جماعة الاخوان تريد ان تجعل من افكارها افكار المجتمع وفهمها للنصوص هو فهم المجتمع وان تصبغ المجتمع بلونها الاخواني ولهذا يسعون لاختراق مؤسسات الدولة لكن المؤسسات السيادية عصية علي الاختراق كالمؤسسة الثقافية و العسكرية و القضاء .


و اوضح مؤلف كتاب ' سر المعبد ' الحائز علي جائزة افضل كتاب سياسي من معرض القاهرة الدولي للكتاب ان سيناريو اغتيال السياسي التونسي ' شكري بلعيد ' هو في الحقيقة تكرار لما حدث في مصر من اغتيال الشيخ عماد عفت و الصحفي الحسيني ابو ضيف باستهدافهم باعيرة نارية مباشرة وان تلك التصفية الجسدية يمكن ان تنتقل لمستوي اكبر في ظل الفتاوي التي تصدر الآن مثل فتوي الشيخ وجدي غنيم وهو من الاخوان المؤثرين في العمل الدعوي , ما يجعل اي منتسب للاخوان يرتكب اشياء مجنونة , ثم يخرجون علينا ليقولوا ' ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين ' مثلما فعل حسن البنا من قبل , ومثلما فعل حزب النهضة الاخواني في تونس بعد اغتيال بلعيد .


و ردا علي سؤال للاعلامي طارق الشامي في برنامج ' حوار القاهرة ' حول تغير الجماعة بعد وصولها الي الحكم , استبعد ثروت الخرباوي ذلك قائلا ان ذلك قد يحدث في اجواء اخري وليس وسط فريق من الكهنة و السدنة الراغبين في الحفاظ علي التنظيم حتي لو اقيمت دولة الخلافة , مضيفا ان محمد مرسي وخيرت الشاطر ومحمد بديع ومحمود عزت هم كهنة المعبد المنتمين الي التيار القطبي الذين اعادهم الي مصر المرشد الراحل مصطفي مشهور بعد رحيل عمر التلمساني واطلق يدهم في الجماعة بما يحملونه من فكر تكفيري يؤمن بان المجتمع خارج الحركة الاسلامية هو مجتمع من الكفار الجاهليين. 


و أكمل الخرباوي ان الاخوان مازالوا تنظيما سريا يرتدي طاقية الاخفاء ومصر تدار بواسطتهم وليس عبر الرئيس مرسي الذي قالوا هم وقت ترشيحه انه لن يكون الرئيس الفرد وانما رئيس تقف خلفه مؤسسة.


وردا علي سؤال حول قبوله الانضمام الي الجماعة ثم رفضه لها بعد ذلك , اجاب انه انضم في نهاية السبعينيات في عهد التلمساني وكان العمل الدعوي هو المسيطر علي الجماعة , وقال : ' دخلت جماعة الاخوان المسلمين وخرجت من جماعة التكفير و الهجرة ' مشيرا الي انه يوجه انتقاداته للجماعة منذ عام 2002 وليس الآن وانه اختار اسم ' سر المعبد ' لكتابه الاخير لان التنظيم تحول من وسيلة للدعوة و التواصل الي ان اصبح بمثابة ' معبد ' يعد انضمام المسلم اليه فريضة عند الاخوان كي يكتمل اسلامه وبما ان الاسلام دين شامل فلا بد ان تكون الجماعة التي تعبر عنه شاملة , و الجماعة هي جماعة الاخوان وليس اي جماعة اخري.


و أكمل ان فريقا من التيار السلفي ادرك ان الاخوان يستغلونهم , لكن الجماعة تضع فريقا آخر تحت اكمامها تتواءم معه بنظرية المصلحة وسوف يكتشف الجميع ان الاخوان ' باعوا لهم الترماي و العتبة ' , مشيرا ان حازم صلاح ابو اسماعيل هو من الاخوان ولم يتركهم وهو يعمل في اطار لعبة تقسيم الادوار , اما عبد المنعم ابو الفتوح فقد خرج فعليا من الجماعة ولا يعمل لصالحهم.

ليست هناك تعليقات :