جبهة الانقاذ فشلت في حشد الشعب فعوضته بالبلطجية اشتباكات أمام الاتحادية و جريمة سحل ترتكبها الداخلية



شهد محيط قصر الاتحادية في الساعات الاولي من صباح اليوم السبت , اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين مدعومين بعدد من البلطجية و قوات الامن , حيث استمرت قوات الامن في اطلاق العديد من القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين فيما رد المتظاهرون بطلقات الخرطوش و المولوتوف .

الاشتباكات بدات بعد فشل جبهة الانقاذ في الحشد الشعبي سواء في الاتحادية أو في التحرير حيث عرفت التظاهرات مشاركة المئات من المتظاهرين , و قام بعدها عدد من المتظاهرين المشاركين في جمعة الخلاص بالقاء عدد من زجاجات المولوتوف و الحجارة علي قصر الاتحادية في محاولة منهم لاقتحام القصر , وهو الامر الذي ادي الي قيام قوات الحرس الجمهوري بمواجهة الموقف بخراطيم المياه وتكثيف اطلاق قنابل الغاز علي المتظاهرين.

فيما اشتعلت النيران في خيام المعتصمين المتواجدين بجوار مسجد عمر بن عبد العزيز من جراء الاشتباكات بين عدد من المتظاهرين الذين القوا زجاجات المولوتوف علي القصر.

وبعد انتشار فيديو لقوات الامن المتواجدة امام قصر الاتحادية اثناء سحلها احد المتظاهرين و الاعتداء عليه بالضرب بعد تجريده بالكامل من ملابسه علي مواقع التواصل الاجتماعي وعلي بعض القنوات الفضائية , انضم العشرات من المتظاهرين الي المتواجدين بمحيط الاتحادية بعد انطلاقهم في مسيرات الي ميدان روكسي.

ومع الساعة الواحدة تقدمت قوات الامن الي بداية شارع الميرغني وكثفت من اطلاق القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين , وهو الامر الذي ادي الي فرار المتظاهرين بشارع الخليفة المامون هربا من الغازات المسيلة للدموع.

ولاحقت سيارة امن مركزي المتظاهرين المتواجدين بشارع الخليفة المامون وكثفت من اطلاق اعيرة الخرطوش علي المتظاهرين , في حين طافت طائرة خاصة حول المتظاهرين المتواجدين ببداية الشارع وبثت اضواء ليزر خضراء , وهو ما اثار خوف المتظاهرين , مؤكدين ان تلك الاضواء قد تكون صورا يتم التقاطها من كاميرات مزودة بخاصية التصوير الليلي.

وعلي جانب آخر قام عدد من المتظاهرين باشعال النيران في اطارات السيارات بمنتصف شارع الخليفة المامون , لتفادي الغازات المسيلة للدموع كما تواجدت 9 سيارات اسعاف تابعة لوزارة الصحة ببداية شارع الخليفة المامون لاجراء الاسعافات الاولية للمصابين.

ومن جانبه اكد الدكتور محمد سلطان , رئيس هيئة الاسعاف المصرية , وقوع حالة وفاة بالاشتباكات الدائرة امام قصر الاتحادية , لشاب يدعي محمد حسين قرني , 23 عاما , حيث توفي نتيجة طلق ناري بالصدر و الجبهة , وتم نقله لمستشفي هليوبوليس.

كما تم نقل 32 مصابا لمستشفيات منشية البكري وكليوبترا وعين شمس التخصصي و الشرطة بمدينة نصر , كما تم نقل 12 مصابا من ميدان التحرير لمستشفيات المنيرة وقصر العيني , بجانب حالتين ببورسعيد وكفر الشيخ.

وقالت زوجة المواطن حمادة صابر الذي تم سحله من قبل قوات الامن , ان حالته الصحية جيدة ولم يتعرض جسده لاي اصابات جسيمة , واوضحت ان مساعد الوزير لحقوق الانسان وعدد من قيادات الداخلية قاموا بزيارته للاطمئنان و الوقوف علي حالته الصحية.

واضافت فتحية زوجة حمادة صابر البالغ من العمر 48 سنة , في مداخلة تليفونية علي قناة اون تي في , ان قوات الشرطة قامت بنقل حمادة بعد حادث الاعتداء عليه وتجريده من ملابسه وسحله الي مستشفي الشرطة بمدينة نصر.

واصدرت حركة كفاية بيانا اعلنت فيه سقوط شرعية رئيس الدولة تماما , وان رحيله هو ونظامه وجماعته اصبح هو الحل الوحيد للخروج من تلك الازمات المتلاحقة بفعل استبداد النظام الاخواني الحاكم واتباع نهج القمع و القهر وسيلة للبقاء , واستمرار اغتصاب سلطات الدولة.

واستنكرت الحركة ما عرضته القنوات الفضائية اليوم من مقطع فيديو ينتشر الآن علي الفيس بوك من سحل وتعذيب وتعرية مواطن من كل ملابسه علي يد قوات الامن المركزي واحتجازه امام الاتحادية.

واشار البيان الي انه ايا كان هذا المواطن مجرما ام شريفا , بلطجيا ام من الثوار , وايا ما كان سيزعمه ويعلنه مجرمو وزارة الداخلية عن تلك الجريمة البشعة , فان ما حدث مع هذا المواطن بغض النظر عن صفته او انتمائه هو جريمة جنائية مسئول عنها رئيس الدولة بصفة رئيسية ومعه رئيس الحكومة ووزير الداخلية.

ومع اذان الفجر توقفت الاشتباكات بين قوات الامن و المتظاهرين بمحيط قصر الاتحادية , حيث تراجعت قوات الامن الي بداية نادي هليوبوليس وتوقفت عن اطلاق القنابل المسيلة للدموع و الخرطوش علي المتظاهرين.

فيما غادر عشرات المتظاهرين شارع الخليفة المامون , وافترش عدد قليل ارض شارع الخليفة المامون وقاموا باشعال النيران في الاشجار التي قاموا باصطحابها للتدفئة.

في السياق نفسه تراجعت قوات الامن المركزي الي محيط القصر , وكثفت من تواجدها بجوار نادي هليوبليس , كما تواجدت اكثر من 35 سيارة امن مركزي و9 مصفحات.

ليست هناك تعليقات :