وحرص الاعلامي في مقدمته بحلقة امس علي ربط الاحداث التي سبقت الثورة و التي تلتها , مؤكدا علي انه رغم مرور عامين علي الثورة , الا ان المواجهة مازالت قائمة بين الشعب و السلطة وكان شيئا لم يحدث.
وبدا يسري فودة الحلقة قائلا : ' من مبارك الي العسكر الي الاخوان , من خالد سعيد الي ست البنات الي حمادة , من ' خليهم يتسلوا ' الي ' ايه اللي جابها هنا؟ ' الي ' انا معرفش بس انا متاكد ' , عامان علي التخلي , من اصبعٍ الي اصبعٍ الي اصبع , وبينها جميعا دمٌ يُراق وكرامةٌ تُستباح وحلم ينتهك وجيلٌ يجر في اثره جيلا من الاصرار و الجلد , كبروا قبل الاوان , طيب الله اوقاتكم , وكبر معهم حلمٌ وكبر مع الحلم احساسٌ ضاغطٌ يمر من خلال غمامة كثيفة من الاحباط الي لحظة تعد بالكثير , ام انها تنذر بالكثير , قوانين الطبيعة تقول ان الحلم لا يعْلق هكذا في الهواء الي ما لا نهاية , ولا المرارة تتجمع في الحوصلة هكذا هي الاخري الي ما لا نهاية , شيءٌ ما لا بد ان يحدث ' .
واستكمل ' اهلا بكم , في مثل هذه اللحظات قبل عامين بالتمام و الكمال كانت حفنة قليلة من الثوار لا تزال تصر علي البقاء في ميدان التحرير حتي تتاكد من بقاء الثورة بين ايدي اصحابها الحقيقيين , لكنها في النهاية رضخت لرغبة المجموع ولوعود المجلس العسكري ولاتجاهات الاخوان المسلمين وسط نشوة غامرة وامل فضفاض , في مثل هذه اللحظات كان الهتاف الذي اودي بعرش مبارك بعد نحو ثلاثين عاما من الفساد و الظلم و المناداة بال عيش , حرية , عدالة اجتماعية , كرامة انسانية , اليوم , بعد عامين , يندمون , وينضم اليهم في الندم آخرون , وقد تغيرت الخريطة السياسية الي حد بعيد , بينما نتابع احداث يوم كان من المفترض ان يكون احتفالا سعيدا لشركاء الثورة جميعا , نتابع انقساما تزيد حدته يوما بعد يوم , ونري مواجهة لا تزال بين الشعب و السلطة , ونسمع في مقدمة المشهد الهتافات نفسها التي قامت من اجلها ثورة حين قامت ' .
شاهد الفيديو :
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق