قررت محكمة جنايات القاهرة , برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة , تاجيل نظر القضية المتهم فيها وائل ابو الليل و2 آخرين بالتحريض علي قتل المتظاهرين في جمعة التطهير , الي جلسة 28 ابريل القادم , مع ضبط واحضار شهود الاثبات , الاعلامي احمد السيد منصور , عماد علي عبد الله المحامي , وسيد حافظ ميهوب صاحب مكتب دراسات قانونية , محمد فتحي عبد الخالق شلبي , وعبد الحكيم عبد الفتاح عبد العليم احمد موظف بشركة صحافة , احمد عبده عفيفي مدير تسويف بشركة خاصة , وطارق محمود اسماعيل زيدان صاحب شركة اعلانات , وذلك لامتناعهم عن الحضور لجلسة اعادة المرافعات دون عزر مقبول.
عقدت الجلسة داخل غرفة المداولة في الساعة الحادية عشر صباحا , وحضرها المتهم المخلي سبيله وائل ابو الليل برفقة عدد من محاميه , وتبين خلال الجلسة تغيب شهود الاثبات عن الحضور , فقررت المحكمة سماع شهود النفي , وحضر منهم شادي طارق الغزالي حرب , 34 سنة مدرس بكلية طب جامعة القاهرة.
وقال شادي انه تعرف علي المتهم بعد الاعتصام الاول في 11 فبراير , وكان الشاهد عضوا في الائتلاف التنفيذي لشباب الثورة وكان ابو الليل يناقش الشباب في موقف الائتلاف وكان يري ان الثورة لم تنته بتنحي مبارك , وكان لديه قلق شديد من عدم التزام المجلس العسكري بمطالب الثوار , علاوة علي مخاوف من عقد الاخوان المسلمين صفقات مع المجلس العسكري بما يهدد اهداف الثورة.
واضاف الشاهد انه شارك ابو الليل جميع فعاليات الثورة فيما بعد , واتضح ان له شعبية كبيرة داخل الميدان , ويلعب دورا بارزا في تامين الميدان لمنع دخول بلطجية او تشويه صورة الميدان ليكون مكانا آمنا للثوار للتعبير السلمي عن مطالبهم.
واوضح انه مع تطور علاقة الصداقة مع وائل تبين وجود حساسية شديدة في علاقة وائل بجماعة الاخوان المسلمين منذ كان طالبا بالجامعة , ووقوع مشكلات بينه وبين مجلس امناء الثورة الذي كان يراسه صفوت حجازي ومعاونه احمد منصور , وعلم ان توتر العلاقة بينهم وبين ابو الليل بسبب ميل المجلس للاخوان , وكان هذا سببا في زيادة توتر وائل الذي كان يري ان الثورة لا يجب ان يسيطر عليها فصيل سياسي معين.
و أضاف الغزالي : ' حتي جاءت المحاكمة الشعبية في 8 ابريل من العام الماضي , وكان يريد ان يخصص ذلك اليوم لتكريم امهات واسر الشهداء علي منصة كبيرة لا يسيطر عليها فصيل سياسي معين , واتصل ابو الليل تليفونيا بي وابلغني بوجود خلاف في تنسيق منصة جمعة المحاكمة , بسبب سيطرة مجلس امناء الثورة علي المنصة الرئيسية دون امهات الشهداء ' .
واوضح الشاهد انه كان في ذلك الوقت علي منصة جانبية لائتلاف شباب الثورة , وحينما علم بوجود اختلاف علي المنصة , اتصل بوائل وساله عن الوضع وقال ان مجلس الامناء يعرقل صعود امهات الشهداء للمنصة , ووصل الامر الي تهديد صفوت حجازي وائل , قائلا : ' مش هعديهالك علي خير ' , وكان وائل يخشي من تعرضه لاعتداء بسبب ذلك التهديد.
وقبل نزول قوات الامن لفض الاعتصام في الساعات الاولي من يوم 9 ابريل , قال الشاهد انه تلقي اتصالا هاتفيا من احد الزملاء يخبره بتلقي اخبار عن ان وائل ابو الليل يعمل في مكتب ابراهيم كامل رجل الحزب الوطني , وطلب منه ابلاغ الجميع بفض الاعتصام خلال ساعة ونصف.
وقال الغزالي انه لم يصدق ما سمع واتجه لوائل ابو الليل للتاكد لسؤاله عن ذلك وقد نفي له الكلام جملة وتفصيلا , واكد انه علي خلاف تام مع رجال الحزب الوطني فكيف يعمل مع واحد منهم.
واضاف انه في اليوم الثاني صدر بيان من المجلس العسكري ذكر فيه اسم ابو الليل , وعلموا انه نفس الكلام الذي كان يردده احمد منصور , عضو مجلس امناء الثورة , فاجتمع شباب الثورة مع وائل في حزب الغد مع ايمن نور , واتفقوا علي ان يسلم وائل نفسه , لتاكدهم من برائته من جميع الاقاويل التي تروج ضده , وقد تاكدوا من نزاهته فعلا بعدة احكام بالبراءة اصدرها القضاء العسكري , ولكن مجلس امناء الثورة ظل يردد كلاما مغلوطا كان السبب في اتهام بوائل بهذه القضية.
ونفي الشاهد مساعدة وائل لضباط الجيش علي الصعود لمنصة التحرير , لان الضباط صعدوا ايضا علي منصة شباب الثورة , ووائل لم يكن له دور مميز في التعامل مع ضباط الجيش وانه كان متضامنا معهم ويرغب فقط في معرفة سبب انضمامهم للثوار بميدان التحرير.
و أضاف شادي الغزالي : ' وائل وباقي الشباب الذين كانوا بالميدان منحازين فقط لاهداف الثورة دون الانحراف لاي فصيل او اتجاه سياسي , وكان الخلاف الرئيسي يوم جمعة المحاكمة علي ' من يتصدر المشهد ' , فكان مجلس الامناء يرغب في ظهور وجوه معينة محسوبة علي التيار الاسلامي وان تتصدر المشهد , في حين كان يرغب وائل في ظهور ' اصحاب الهم و الدم ' من اهالي الشهداء , لانهم اصحاب الحق بعيدا عن المكاسب السياسية التي يسعي هذا التيار لتحقيقها علي حساب الثورة ' .
ورد بامر احالة القضية ان ' ابو الليل ' استقطب مجموعة من شباب ميدان التحرير من بينهم المتهمان الثاني و الثالث وآخرون عن طريق الاتفاق معهم وتزويدهم بالوجبات الغذائية ومستلزمات المعيشة اليومية , ووعد بعضهم بتوفير فرص عمل لهم , حتي يكونوا تابعين له وتحت سيطرته.
وذلك بغرض الاعتداء علي المواطنين و الاضرار بالوحدة الوطنية و السلام الاجتماعي , بان حاول افشال عقد المؤتمر الصحفي الذي تقرر انعقاده بمقر نقابة الصحفيين بمناسبة الاعداد لمظاهرة يوم الجمعة 8 ابريل , واعترض علي تجهيز منصة الاذاعة الرئيسية بالميدان , واستغل نزول عدد من ضباط الجيش بالزي العسكري , وساعدهم علي الصعود للمنصة , ثم ردد ومجموعته هتافات مناهضة للمجلس العسكري , واحتوي هؤلاء الضباط بعد ذلك داخل خيمة بوسط الميدان متعهدا بحمايتهم , تشجيعا لهم علي استمرار الاعتصام بالميدان , ومنع قيادات القوات المسلحة من الوصول اليهم للوقوف علي هويتهم , احداث فتنة ووقيعة بين الشعب و الجيش , ما ادي الي تدخل القوات المسلحة لفض الاعتصام وصولا لرجالهم , وهو ما نجم عنه وفاة احد المتظاهرين واصابة آخرين.
وطلب دفاع المتهم ضم الجناية 427 لسنة 2011 جنايات شرق القاهرة و المحكوم فيها بتاريخ 12 مايو الماضي امام القضاء العسكري , و التصريح باستخراج شهادة رسمية من وزارة الصحة باسماء المصابين اثناء الثورة بميدان التحرير بدءا من 27 يناير الماضي , و الذين تم علاجهم بمستشفي الميدان بالاضافة الي فض الاحراز و الاطلاع عليها وعرض السيديهات المقدمة من الشهود , و التمس الدفاع اخلاء سبيل المتهم.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق