ساهم موظف بمستشفي الملك فيصل بمكة المكرمة ' الششة ' في اعادة المعتمرة ' حسناء عبدالله الفقيه ' ' 82 عاما ' الي احضان ابنائها وبناتها واقاربها باليمن بعد ثمانية اشهر من فقدها , ودفن ما اُعتقد انه جثتها بمكة واقامة مراسم العزاء فيها في رمضان الماضي , بينما هي لاتزال علي قيد الحياة بقسم العناية المركزة بالمستشفي.
وحضرت المسنّة واحد ابنائها من اليمن لمكة المكرمة في رمضان الماضي لاداء العمرة و المكوث بعض الوقت بجوار المسجد الحرام. وفي يوم 11 / 9 / 1433 , فقد الابن و الدته التي تاهت بالشوارع وتعرضت لحادث دهس ونُقلت الي مستشفي الملك فيصل بالششة , وتنومت بقسم العناية المركزة.
واثناء بحث الابن عن و الدته بجميع المستشفيات الحكومية و الاهلية بمكة المكرمة , وجد جثة مسنّة مجهولة في احدي ثلاجات الوفيات بمستشفي حكومي , وظن انها و الدته واخذ الجثة بعد التوقيع علي استلامها وصلي عليها بالحرم ودفنها في مقابر المعلاة بمكة المكرمة. واقامت اسرة السيدة العجوز مراسم عزاء في قرية ' حبور ' باليمن.
وبعد ثمانية اشهر تماثلت المسنّة للشفاء وبدات تبحث عمن يوصلها لاهلها وذويها وهي لا تعرف سوي اسم قريتها فقط ويبدو عليها الخوف و الاستغراب من وضعها بالمستشفي.
واستمع صالح الغامدي الموظف بقسم حقوق وعلاقات المرضي اليها واخذ كل المعلومات التي لم تتجاوز اسم زوجها المتوفي وهو احد مشايخ قرية ' حبور ' بالقرب من جبل غوص باليمن.
وبدا ' الغامدي ' في البحث عن معلومات توصله لاهلها , وكان يقوم بسؤال كل يمني يعرف عن اسم الشيخ و القرية وهل يعرفونهم , حتي صادف ' بنشري ' بالقرب من منزله.
وقال ' البنشري ' : ' نعم اعرف الشيخ متوفي وزوجته توفيت في رمضان الماضي وقدمنا واجب العزاء هنا لابنها وهناك لبقية افراد الاسرة ' .
وتوجه ' الغامدي ' و ' البنشري ' اليمني للمستشفي لمشاهدة المسنّة وعلي الفور اتصل باهلها وابلغهم بالقصة.
وحضر امس ابنها واحد المشايخ من قبيلة الاحمر باليمن ومندوب من القنصلية اليمنية بجدة واستلموا المسنّة من المستشفي , وستغادر صباح الغد الاثنين مع اهلها من مطار جدة لليمن وسط شعور وذهول من القصة التي حدثت , وتساؤل كبير عن هوية الجثة التي دفنت برمضان الماضي ولمن تكون؟!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق