اكد مصطفي الفقي , المحلل السياسي , ان الاستقرار اساس لفتح باب الاستثمار و التنمية و التعاون الاقتصادي العربي , الذي يقود الدول العربية الي الامام , منتقدا استهداف بعض رجال الاعمال العرب و المصريين وملاحقتهم قضائيا في مصر , مما دفع الي هروب المستثمرين , بل هجرة العديد من المثقفين من مصر , و الذي بلغ عددهم اكثر من 90 الف مصري الي كندا منذ اندلاع ثورة 25 يناير.
واشار الفقي , خلال الندوة التي نظمتها جمعية رجال الاعمال اللبنانية المصرية برئاسة المهندس سمير فهمي حول مستقبل مصر و العالم في ظل الظروف الراهنة , الي ان هناك ثلاث قوي اقليمية في الشرق الاوسط , وهي تركيا وايران واسرائيل , ولكل منها اجندتها الخاصة , وان اسقاط مصر هدف استراتيجي لاسرائيل , بينما تفضل تركيا ان تكون في مؤخرة الاتحاد الاوروبي , علي ان تكون في مقدمة الشرق الاوسط وما تفعله الآن يصب في هذا الاتجاه.
ولفت الي ان الوضع الداخلي مربك فالشعب المصري منقسم , واصفا الوضع الحالي بانه جماهير بلا زعامات او قيادات وقيادات بلا قاعدة شعبية وثورة بلا راس , مضيفا ان مصر تمر بظروف غاية في التعقيد و الحساسية وما يحدث من انقسامات للاسف مرتبط بمصالح واهواء شخصية وليس بمصلحة الوطن.
وحول توقعاته عن القمة العربية في الدوحة , اوضح الدكتور مصطفي الفقي ان فرص خروج القمة باي قرارات مؤثرة ضعيفة , وانما مجرد افكار للخروج من الازمات , وذلك بحضور القائم باعمال السفارة اللبنانية بالقاهرة وسام كلاكش و اليكس شويري نائب رئيس الجمعية و السفير حسن شاش الامين العام للجمعية وغازي ناصر رئيس لجنة الاعلام و الثقافة وعدد كبير من الدبلوماسيين ورجال الاعمال المصريين و اللبنانيين.
واعرب عن موافقته علي تدويل منصب امين عام الجامعة العربية بين الدول العربية , رغم ان العرف جري علي ان يكون مصريا.
وحول الوضع في سوريا قال الدكتور مصطفي الفقي انه مرشح لنهاية درامية , خاصة ان المجتمع الدولي منقسم بشان سوريا ولا يوجد قرار حاسم لتدخل المجتمع الدولي , ولذلك فقد يطول امد الصراع في سوريا , مشيرا الي ان البعض في سوريا متخوف من سيطرة الاسلاميين بعد التخلص من حكم الاسد كما حدث في مصر وتونس.
واشار الي انه لا يميل الي التفسير التآمري للتاريخ , ولكن ما يحدث في المنطقة العربية منذ احتلال صدام حسين للكويت وما حدث ويحدث في المنطقة العربية يؤكد التآمر الخارجي لاضعاف الدول العربية و التخلص من قوتها العسكرية لمصلحة اسرائيل.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق