واكد زاهر ان معظم رؤوس الاموال السورية حظيت بها السوق المصرية و اللبنانية و ان معظم هذه الاموال يتم تداولها حاليا في الاستثمارات العقارية وفي البورصة او التجارة وفي القطاع الصناعي , في حين فضّل عدد كبير من رجال الاعمال السوريون الدخول في المشروعات الصغيرة و المتوسطة وتجارة التجزئة كمجال لاستثمار اموالهم لتجنب الخسائر حال التصفية و العودة الي الاسواق السورية.
واضاف ان اكبر 10 رجال اعمال في سوريا وصلوا الي مصر بالفعل خلال الشهر الماضي وبحوزتهم اكثر من 500 مليون دولار تحت زعم الاستثمار رغم ان اغلبهم ينتمي بالفعل للنظام الحالي الا ان النظام الحالي يغض الطرف عنهم لتعويض الفاقد من العجز في العملة الصعبة.
وقال اللواء محمد هاني زاهر , ان خبراء الاقتصاد السوريون اكدوا ان ثلث الاقتصاد السوري انتقل الي مصر بالفعل بعد الثورة في سوريا , لكن لا يوجد مصادر تؤكد صحة ودقة الارقام , مضيفا ان كبار جال الاعمال السوريين فضلوا الاستثمار في البورصة المصرية او ايداع اموالهم بالبنوك المصرية لحين وضوح الرؤية وضخها في استثمارات جدية بعد ذلك.
ومن جانبه , قال نزار الخراط , رجل اعمال سوري ورئيس اللجنة التنسيقية للثورة السورية في مصر , ان هناك عددا كبيرا من رجال الاعمال و المستثمرين السوريين الذين جاؤوا الي مصر بعد اشتداد قصف الجيش النظامي السوري لهم ولمصانعهم واعمالهم وان فرار رجال الاعمال ليس قاصرا علي رجال الاعمال المعارضة وانما للموالين ايضا.
واوضح الخراط انه يتم حاليا تاسيس تكتل اقتصادي يجمع بين رجال الاعمال السوريين في مصر وهم اغلبهم من حلب , مضيفا ان اعداد رجال الاعمال السوريين و المستثمرين الذين قدموا الي مصر تضاعف خلال الثلاث اشهر الاخيرة.
واضاف ان معظم المستثمرين السوريين بالقاهرة اتجهوا لافتتاح مشروعات صغيرة ومتوسطة ليضعوا فيها اموالهم التي جاؤوا بها من بلدهم , مقدرا عدد رجال الاعمال السوريين الذين وصلوا الي مصر ب30 في المائة من اعداد رجال الاعمال الذين فروا من سوريا و البالغ عددهم حوالي 50 الف مستثمر.
واضاف ان كبار المستثمرين السوريين اتجهوا الي الاستثمار في البورصة المصرية وبعض دول الخليج واوروبا , موضحا ان المستثمر السوري يفضل اللجوء الي مصر لسهولة اجراءات الدخول و الخروج منها وسهولة الحصول علي اقامة , بالاضافة الي توافر الايدي العاملة الرخيصة و الطاقة.
واشار الي ان معظم المستثمرين السوريين الذين وصلوا الي القاهرة من الطبقة المتوسطة و الممتازة ايضا , اما المليارديرات السوريين الموالين للنظام السوري فقد اتجهوا الي دول مجاورة ودول اوروبية للاستثمار بها.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق