وللسياسي المستقل عن الاحزاب ان يختار من بين عدة اختيارات : فيمكنه ان يترشح علي احد المقاعد الفردية في دوائرها ذات المساحة الاقل من الدائرة الانتخابية في القائمة , وصاحب هذا الاختيار سوف يواجه عددا كبيرا من المتنافسين , فيكون هدفه الوصول الي مرحلة الاعادة اذا حقق احد المركزين الاولين , اما ان كان ذا شعبية واسعة فسوف يعمل علي حسم المعركة الانتخابية في جولتها الاولي , من خلال حصوله علي اكثر من 50 في المائة من الاصوات الصحيحة للحاضرين في الانتخابات.
ويمكن للمستقل ايضا ان يتفق مع مستقلين آخرين ليشكلوا قائمة انتخابية , وكلما زاد عدد مقاعد القائمة كانت هناك فرصة افضل لمن ياتي في الترتيب الاول منها , حيث سيتضامن معه المستقلون الذين يشكلون معه القائمة كي يحملوه باصوات ناخبيهم الي احد مقاعد مجلس النواب , وهذا امر نادر الحدوث لانه من العسير حقا ان يوجد بعض المستقلين الذين يجتهدون ويجمعون الاصوات كي ينجح احدهم او اثنان منهم علي اكثر تقدير في القائمة الواحدة.
اما ان كان المستقل شخصية بارزة ومعروفة وله تخصص مطلوب في احدي لجان مجلس النواب , فان بعضا من الاحزاب السياسية قد يلجا اليه ويضعه في احد المراكز المضمون نجاح اصحابها , واتصور ان هذا الاحتمال له فرصة في الحدوث اكبر من فرصة اي مستقل في قائمة تضم مرشحين مستقلين فقط.
ويمكن لبعض المستقلين المشهورين ان يجمعوا بعضا من الاحزاب الصغيرة ليتقدم معهم في قائمة واحدة , فان كتب النجاح لهذه القائمة وتكون هذه الشخصية المستقلة في مقدمتها , فقد ينجح هو ويهدي مقعدا آخر ' التالي له في القائمة ' لاحد الاحزاب المؤتلفة. وان تكرر هذا النموذج في اكثر من دائرة للقوائم , فان مجلس النواب قد يكسب من وراء ذلك عدة شخصيات مستقلة بارزة , ويتم ايضا تمثيل بعض الاحزاب الصغيرة. ومن الشخصيات التي ارشحها لاداء هذا الدور الدكتور عمرو الشوبكي , الدكتور حسن نافعة , المستشار محمود الخضيري , المستشار زكريا عبدالعزيز , المستشار حسام الغرياني , مع عدد من الاحزاب , مثل الحضارة , غد الثورة , العمل , الاصلاح و التنمية , مصر القوية.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق