وتعمل الفترة الزمنية الفاصلة بين الحياة اليومية و الحياة الوظيفية علي تسهيل الانتقال من الشد العصبي و التوتر الي الاسترخاء. ويؤكد تسولي انه بصفة اساسية يرتبط العمل علي الكمبيوتر في وقت متاخر من المساء ارتباطا وثيقا بالاجهاد ' للعين و النفس علي حد سواء ' , مشيرا الي ان استمرار تشغيل الهاتف الجوال مساء يُشكل ضغط علي المرء الي حد ما , حيث يقول تسولي : ' مجرد توقع امكانية تلقي مكالمة هاتفية يكفي لهذا الضغط. وعن نفسي احرص دائما علي غلق هاتفي الجوال مساء -- من الشيق ان تعرف انه ليس من الممكن حينئذ ان تتلقي اتصالا هاتفيا ' .
وتلعب الهموم الوظيفية دورا كبيرا في صعوبات النوم التي تحدث في منتصف الليل . فمن يستيقظ فجاة ويتعذر عليه الخلود للنوم مرة اخري , ينبغي عليه ان يقطع التفكير في الامور التي تشغل باله في اسرع وقت ممكن. ويقول تسولي : ' يكون هذا دوما اكثر عبئا في الليل عنه في النهار ' . فمن يخطر بباله شيء هام يتعين عليه انجازه في صباح اليوم التالي في العمل , ما عليه سوي تدوين هذا الخاطر , ليهدا بذلك باله. ويعزي تسولي السبب في ذلك الي ان هذا الخاطر لن يشغل بال المرء حينئذ بشكل مكثف كما كان من قبل. وبالاضافة الي ذلك ينصح تسولي ايضا بالتركيز علي المضامين الايجابية , كذكريات العطلات الجميلة مثلا . فهذا ايضا يمكنه ان يسهم في الخلود للنوم و الاستمتاع بنوم هانئ .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق