عمرو موسى يدافع عن ساويرس و رشيد و يطالب بعودتهم الى مصر و يصفهم برجال الأعمال الوطنيين


اكد عمرو موسي , رئيس حزب المؤتمر , وعضو جبهة الانقاذ , ان مصداقية الحكومة الحالية لا يمكنها ان تتحقق , الا عندما يوقن الشعب بقدرتها علي حسن ادارتها لشئون الدولة , مشيرا الي ان الخلاف بين جبهة الانقاذ و الرئيس محمد مرسي ليس شخصيا , وانما اختلاف سياسي حول ادارة البلاد.


وقال ' موسي ' في بيان اصدره اليوم الخميس , ان المعارضة قامت بتقديم حلول عدة لمساعدة الحكومة في الخروج من الازمة الراهنة , ولكن لم يتم الاستجابة اليها , مضيفا بان جبهة الانقاذ طالبت بمبادرة اقتصادية لحل الاوضاع المتدهورة في كافة مؤسسات الدولة.

و أضاف موسي : ' علي الحكومة ان تخبرنا كيف ستحل مشاكل الوضع الاقتصادي المتازم و السياحة المتعثرة و المشاكل الاجتماعية التي تتاجج يوما بعد آخر , و المعضلة السياسية التي وصلنا لها , بعد تجاهل كافة المطالب التي ينادي بها الشارع منذ الاعلان الدستوري في نوفمبر الماضي ' .

واستنكر رئيس حزب المؤتمر دعوة الرئاسة لجبهة الانقاذ الي حوار وطني , في الوقت الذي تنعدم ثقة الجبهة في جدية الحوار وفعاليته , مشيرا الي ان الحوار الوطني يجب ان يكون باجندة واضحة وضمانات جدية في تنفيذ نتائجه.

واضاف موسي : ' يبدو ان الوقت يضيع دون الالتفات الكافي الي مصلحة مصر , ونطالب الرئيس مرسي بالاستماع الجدي لصوت المعارضة التي تبحث في المقدمة عن انقاذ البلاد ' .

واستطرد موسي قائلا : ' لدينا علي الساحة الساسية ما يزيد عن ٧٠ حزبا , وعلي الجميع ان يقبل بقرار الناخبين في النهاية , لان هذه هي اساسيات اللعبة السياسية اذا كنا نبحث عن الديمقراطية ' , مضيفا انه علي باقي الاحزاب السياسية ان تعي لماذا ذهبت اصوات الناخبين للسلفين و الاخوان او للمرشحين المختلفين في الرئاسة و البرلمان , قبل ان يدخلوا الانتخابات مرة اخري , وان يتعلموا الدرس الماضي.

وطالب ' موسي ' الاحزاب المعارضة وغير الدينية بضرورة ايجاد خطط بديلة ومختلفة عند دخولها المعركة الانتخابية , منوها الي استيائه من فكرة اخونة الدولة قائلا : ' الجميع مستاء من فكرة اخونة الدولة , وكافة المؤسسات غير راضية عن الاجراءات المتبعة لتنفيذ هذه الخطة ' . 


واكد ' موسي ' انه يري ان الجيش لن يكرر دخوله الحياة السياسية , ولا يود ان يلعب دورا في حكم البلاد و المصريين فهو يؤمن بان الجمهورية الثانية لها ظروفها , ولن نعود مرة اخري للحكم العسكري , مضيفا ان حماية الجيش للمواطنين ووقوفه بجانب الشعب وحماية المنشآت هو امر وطني , ولا يجب الخلط بين هذه المهمة وبين العودة لحكم البلاد.

وحول دعوات المطالبة بنزول الجيش قال موسي : ' دعوات المطالبة بنزول الجيش تعبر عن احباط وغضب الشعب , فالمواطنون لديهم الكثير من المشاكل اليومية التي تدفعهم للتظاهر , ويجب علي الرئيس الاستماع لمطالبهم وحلها ' .

وقال موسي : ' كان يفترض بنا ان نعيش في دولة ديمقراطية , وهذه مسئولية الرئيس في المقام الاول ' , مضيفا ان الديمقراطية وسيلة لاسعاد الشعب وتوفير حياة عادلة وكريمة لهم وليس العكس.

واشار عمرو موسي الي ان الديموقراطية ليست هي الحل فقط , ولكن الحل يتمثل ايضا في حسن ادارة البلاد.

وعلق موسي علي فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة قائلا : ' لا اري في اعادة الانتخابات الرئاسية الحل الفعلي للازمة الحالية , كما ينادي البعض , ولكن الحل هو وضع خطة عاجلة لانقاذ البلاد , وبمشاركة الجميع عبر حكومة ائتلافية ' .

واضاف موسي ان الرئيس هو من يتحمل مسئولية الناس الغاضبة محافظات البلد , فالشعب لديه مطالب , ولم يتجاوب معها احد ' .

واستنكر ' موسي ' المقولات التي تشير الي ان التظاهر يعطل عمل الحكومة , قائلا : ' ماذا يعطل الوزير عن عمله وهناك متظاهرون سلميون في الشارع لا يملكون الا حناجرهم تطالب ببعض الحقوق ' .

واكد موسي ان جبهة الانقاذ قررت مقاطعة الانتخابات التي كان مقررا لها 22 ابريل , وهو الحل السليم الذي ايدته شرعية حكم المحكمة الادارية , مضيفا ان الجبهة تستمع لاصوات الشباب و الناس في الشارع المصري.

وعلق ' موسي ' علي قرار محكمة الجنايات برفض طلب النائب العام بالتحفظ علي اموال عدد من رجال الاعمال , بانه يرسل رسالة طيبة للاستثمار و الاقتصاد.

وقال ' موسي ' : ' كررت اكثر من مرة ان مد اليد للاستثمار يبدا بالمستثمرين المصريين ويتبعهم العرب و الاجانب , لابد من عودة رجال الاعمال الوطنيين مثل رشيد محمد رشيد ونجيب ساويرس وطمانتهم , هؤلاء شهد لهم العالم بالكفاءة , وتتباري في جذبهم الدول الاخري.

ليست هناك تعليقات :