مايوم تحدث , خلال زيارة وفد وزاري مصري يراسه رئيس الوزراء , هشام قنديل لجوبا الاسبوع الماضي , قائلا ان ' مباحثات التعاون بين مصر وجنوب السودان في مجال المياه مستمرة , وهناك تشاور دائم بشان القضايا الاقليمية المتعلقة بمياه النيل للوصول الي حلول مشتركة ' .
واوضح مايوم ان جنوب السودان الآن يدفع لاستكمال مشروعات تنمية موارد نهر النيل من خلال تطهير المجاري المائية في بارو اكوبو و السوباط لزيارة ايراد المياه , لافتا ان هذا المشروع تمت دراسته من قبل مكتب النيل الشرقي التابع لمبادرة حوض النيل ويتم التمويل من البنك الافريقي.
واضاف ان هناك قضايا لا تزال محل النقاش مع الجانب المصري , اهمها الدفع بعضوية جنوب السودان في المكتب الاقليمي النيل الشرقي , الذي يضم مصر و السودان واثيوبيا.
وحول مشروع جنوجلي , الذي تنتظره مصر لزيادة الموارد المائية من نهر النيل , حسم مايوم امر هذا المشروع , قائلا : ' المواطن في جنوب السودان بحاجة الي كوب مياه نظيف , ولسنا بحاجة لدفع الاموال في مشروع مثل جونجلي ' .
واضاف مايوم ان مشروع جونجلي تمت دراسته في السبعينيات , و الحرب الاهلية اوقفت التنفيذ وحتي الآن بعد ما يقارب ال30 عام توقف العمل فيه بعد الانتهاء من ما يقارب ال70 في المائة منه , مؤكدا ان جنوب السودان يري الآن ان الدراسات التي تمت في السبعينات ليس لها جدوي او نتائج مرجوة في الوقت الحالي , ولا بد من اعادة النظر في النتائج و الدراسة . لان جنوب السودان كانت غير ممثلة في الدراسة , فضلا عن ضرورة تقيم الآثار ومبادلتها وتقييمها علي مستوي المواطن الجنوبي المباشر في المنطقة.
وحول المشروعات المشتركة التي يقوم بها الري المصري في جنوب السودان ضمن برنامج المنحة المصرية المقدرة ب26.4 مليون دولار , قال مايوم ان مشروعات تطهير المجاري المائية قائمة , حيث وصلت الدفعة الاولي من المعدات الي بانتيو و الثانية في واو.
ويضيف مايوم ان تاخر انجاز هذه المشروعات كان بسبب ظروف معروفة في مصر بعد الثورة , ونتوقع بعد الاستقرار في القاهرة ان يتم الدفع بكل سبل التعاون الثنائي.
وحول موقف جنوب السودان من الاتفاقية الاطارية لحوض النيل ' عنتيبي ' , يري مايوم ان الطريق الوحيد لنجاح العلاقات بين دول حوض النيل , وحل ما هو قائم من خلاف , ان تكون مصر و السودان جزء من الاتفاقية الاطارية , وندفع من خلال المفوضية العليا لحوض النيل مواقفهم وتحفاظاتهم.
واضاف مايوم انه اكد لوزيري الري المصري و السوداني انه بموقفهم الحالي ' هتكونوا الاقلية بالمقارنة بالدول الاخري ' , لكن كان الراي المصري من الناحية المبداية هو حل الخلاف قبل التوقيع علي الاتفاقية.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق