محمود معوض ... كان من المتوقع عندما يكون الرئيس منهم ان تتوقف فزاعة ' الاخوانوفوبيا ' التي استغلها حسني مبارك لتكون الفزاعة الموازية لفزاغة ' الاسلاموفوبيا ' لنيل ثقة امريكا واسرائيل مقابل ان يفعل في الاخوان وفي شعبه ما يشاء -- لكن وعلي غير المتوقع ولان الرئيس منهم اصبحت الفزّاعة فزّاعتين ليصدر القرار الاستراتيجي الامريكي الاسرائيلي بوضع مخطط لافشال الرئيس مرسي تمهيدا لاسقاطه ولو بانقلاب عسكري ضده -- تلك هي الحقيقة -- فان كل ما يجري للاخوان علي ارض مصر توضع سيناريوهاته في واشنطن وتل ابيب -- تخريب ممنهج لضرب البنية التحتية للاخوان علي غرار ضرب البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية الاسلامية تنفذه شبكة من المخططين و المحرضين و القتلة الذين يشكلون فرق الموت السوداء لقتل الناس في وضح النهار , وهم مجموعة من العملاء حسب مستوياتهم ابتداء من البرادعي وانتهاء برئيس حركة ٦ ابريل الذي كانت مهمته هي اقتحام منزل الرئيس في الشرقية وليس الذهاب الي المقطم.
للعلم فقط -- فان المنظمة اليهودية في واشنطن اصدرت مؤخرا تقريرا حول اعداء اسرائيل في العالم كان المتوقع ان يكون من بينهم احمدي نجاد الذي اعلن انه لابد من نسف اسرائيل من الوجود -- لكن تخيلوا ان العدو الاول لاسرائيل في العالم هو الدكتور محمد بديع مرشد الاخوان المسلمين -- وهذا نوط شرف يعلق في رقبة المرشد لا يقل في قيمته عن نوط الشرف الذي تلقاه من عملاء اسرائيل الذين سماهم الزميل الكاتب فراج اسماعيل واحسن تسميتهم بانهم النازيون الجدد حينما اطلقوا الخرطوش في هجمة بربرية وحشية ضد الاخوان.
للعلم فقط لاول مرة منذ عقود يقوم الرئيس الامريكي بزيادة للمنطقة ولا يزور فيها مصر -- فقد التقي اوباما مع العميل رقم واحد في اسرائيل , و العميل الهزيل رقم ٢ ابو مازن و العميل ابن العميل ملك الاردن الذي لم يكن مستغربا منه ان يهاجم الرئيس مرسي في الوقت الذي يشيد فيه بنتنياهو في اعلان سافر يؤكد انه عميل اصيل كان يدين بالولاء لوالده الثاني حسني مبارك -- زيارة فاشلة لم تحقق اهدافها فيما عدا هدف واحد وهو تجاهل مصر مرسي للايحاء بعدم الاعتراف بشرعيته -- وانتظار الشرعية التي يتم التخطيط لها -- لكنها في الوقت ذاته شهادة ودليل حي يؤكد ان مرسي ليس خيارا امريكيا وانه عدو استراتيجي لا يمكن التعامل معه في تنفيذ مخططات ومصالح امريكا في المنطقة.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق