تنطلق اليوم الثلاثاء , في العاصمة القطرية الدوحة , اعمال القمة العربية العادية الرابعة و العشرين , التي تستمر يومين , بمشاركة الرئيس محمد مرسي , وحوالي 17 رئيسا وملكا عربيا , فيما يمثل سوريا رئيس الائتلاف المعارض معاذ الخطيب , بعد رفض المعارضة السورية استقالته من رئاسة الائتلاف التي تقدم بها امس الاول.
ويلتقي الرئيس مرسي , اليوم علي هامش اعمال القمة , رجال اعمال مصريين وقطريين , وابناء الجالية المصرية في قطر.
ويغيب عن القمة كل من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز و الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الامارات و الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة و الرئيس العراقي جلال الطالباني و السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.
وتعقد القمة وسط اجراءات امنية مشددة تشارك فيها قوات الامن و الجيش القطري , فيما تستحوذ تطورات الوضع الامني في سوريا علي القمة , عقب حسم تمثيل المعارضة السورية , وذلك اثر سلسلة من الاتصالات بين رئاسة القمة وقيادات المعارضة السورية , امس.
وقد بات من المؤكد ان يلقي معاذ الخطيب رئيس الائتلاف المستقيل كلمة باسم الشعب السوري في القمة وفق ما اعلنه امس علي حسابه الخاص بموقع ' تويتر ' , موضحا ان هذا الامر لا علاقة له باستقالته و التي قال انها ستناقش في وقت لاحق.
وفي هذا السياق , اوضحت المصادر ان مشروع البيان الختامي لقمة الدوحة علي اهمية الحل السياسي للازمة السورية من خلال الاسراع في عملية انتقال آمن للسلطة وبدء مرحلة انتقالية يتم خلالها الدعوة لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لاعادة بناء مؤسسات الدولة السورية مع ضرورة تقديم الدعم السياسي و المالي للائتلاف الوطني لقوي الثورة و المعارضة السورية باعتباره الممثل الشرعي و الوحيد للشعب السوري.
واشارت المصادر الي توفير التسهيلات كافة لتشكيل الحكومة المؤقتة برئاسة غسان هيتو لادارة المناطق المحررة , ودعوة مختلف الدول للاعتراف وحث الدول العربية علي منح الائتلاف الوطن مقار السفارات السورية بها حتي يتسني اختيار سفراء تابعين للائتلاف .
واشار مصادر اعلامية الي ان هناك اتجاها داخل القمة لتبني خطوات عملية لتوفير الدعم اللوجستي للمعارضة المسلحة من خلال تزويدها بانواع متقدمة من الاسلحة التي تمكنها من تحقيق توازن عسكري مع قوات الجيش السوري.
لكن المصادر استبعدت ان تقدم الجامعة العربية في هذه المرحلة غطاء سياسيا لخطة اعلن عنها حلف شمال الاطلسي ' الناتو ' للتدخل العسكري في سوريا وفق نموذج تدخله في ليببا , مبينة ان هذا الامر لا يحظي بالقبول العام .
وستطالب قمة الدوحة في بيانها الختامي المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الامن علي تنفيذ قراراته وتحمل مسؤولياته تجاه دولة فلسطين المحتلة لانهاء احتلال اسرائيل لجميع الاراضي الفلسطينية و العربية المحتلة و الانسحاب الي خط الرابع من يونيو 1967.
وينتظر , ان تتجدد القمة ادانة سلطات الاحتلال الاسرائيلي لاستمرارها باحتجاز آلاف الاسري الفلسطينيين و العرب في مخالفة صارخة للقانون الدولي , اضافة الي دعوة الفصائل الفلسطينية كافة بسرعة تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم توقيعه في القاهرة بتاريخ 4مايو 2011 برعاية مصرية , وكذلك ما جاء في اعلان الدوحة عام 2012 من اجل تحقيق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني , وما اثبتته الاحداث من ضرورة انجاز هذه المصالحة لانهاء الانقسام واستعادة وحدة الصف لمواجهة التحديات الراهنة.
والي جانب ملف تطوير وهيكلة الجامعة العربية , تناقش القمة عددا من القضايا الاقليمية و الدولية , فضلا عن القضايا الاجتماعية و الاقتصادية ومتابع تنفيذ قرارات القمة العربية السابقة وآخرها قمة بغداد 2012.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق