أزمة نقص البنزين و السولار مستمرة و البترول و التموين تعدان بحل قريب



علي مدار الساعات الماضية , عادت من جديد ازمة نقص السولار و البنزين بمحطات الوقود بالقاهرة الكبري , وعادت معها طوابير السيارات امام العديد بمحطات الوقود في محافظتي القاهرة و الجيزة ومنطقة 6 اكتوبر , خاصة في المداخل الرئيسية مع بعض محافظات الوجه القبلي و البحري ومنها الفيوم وبني سويف و القليوبية و الدقهلية , وهو ما تسبب في وجود تكدس بهذه الشوراع و المداخل , ومنها طريق الواحات البحرية و الفيوم الجيزة وشارع البحر الاعظم.

وبسبب نقص السولار وبنزبن 80 , اصطفت العشرات من السيارات في طوابير طويلة تنتظر الحصول علي المواد البترولية , وسط اغلاق محطات الوقود ابوابها امام السائقين واصحاب السيارات في طريق الواحات البحرية و الهرم وفيصل و المنيب و الوراق.

ومن جانب آخر , هدد عدد من شركات النظافة بمحافظة الجيزة , ومنها الشركة الدولية ' الايطالية ' للنظافة و التجميل , بالتوقف عن العمل لعدم توفر السولار في محطات الوقود , وصعوبة الحصول عليه من السوق السوداء.

ورغم ما تشهده الشوارع من طوابير الا ان قيادات وزارة التموين , ومنهم اللواء احمد الموافي مدير الادارة العامة لمباحث التموين , قال ان ازمة السولار شهدت انفراجة كبيرة بسبب انتظام ضخ كميات اضافية من مواد البترولية , ومراقبتها من خلال الاجهزة الرقابية.

و اكد ' الموافي ' انه تم تشكيل مجموعات للمرور علي محطات الوقود ومنافذ توزيع المواد البترولية للتاكد من توافر السولار و البنزين للمواطنين , مع ضبط المخالفين واتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم.

واوضح ' الموافي ' ان الادارة العامة لمباحث التموين , وفروعها في مختلف المحافظات , تقوم بالمرور علي محطات الوقود باستمرار لمتابعة الاسواق , و التاكد من توافر السلع وبيعها للمواطنين بالسعر الرسمي.

فيما اشتكي السائقون الواقفون في طوابير محطات الوقود بطريق الواحات البحرية , وهو امر يتكرر معهم يوميا منذ اربعة ايام متواصلة , مهددين بزيادة اسعار الاجرة في ظل تقلص عدد دورات عمل السيارة من 4 دورات الي اثنتين او واحدة في اليوم , بالاضافة الي ارتفاع اسعار السولار في السوق السوداء من 22 جنيها للصفيحة الواحدة الي 60 و70 جنيها , ناهيك عن خلط هذه الصفائح بالمياه , مما يزيد من تلف اجزاء في السيارة.

فيما طالب العديد من السائقين واصحاب السيارات رئيس الجمهورية بضرورة اقالة الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة , ووزير البترول اسامة كمال , لانهما , حسب قولهم , سبب الازمات التي يعاني منها الشعب , سواء في نقص السولار او ارتفاع الاسعار , مع ضرورة اشراف الجيش علي محطات الوقود , ومتابعة عمليات توزيع السولار علي السائقين , قائلين : ' وجود قوات الجيش يمنع عمليات تهريب السولار في السوق السوداء , بالاضافة الي منع عمليات السطو المسلح علي محطات الوقود ' .

ومن ناحيته , اكد الدكتور علي عبد الرحمن , محافظ الجيزة , ان ازمة السولار شهدت انفراجة كبيرة بالمحافظة , نتيجة ضخ كميات اضافية من المواد البترولية , اضافة الي تكثيف الرقابة علي محطات الوقود للتاكد من بيع السولار و البنزين للمواطنين بالسعر الرسمي , ولمنع تلاعب البعض بالسولار بهدف تهريبه الي السوق السوداء.

و شدد المحافظ على انه في ظل ضخ الكميات باستمرار بمحطات الوقود فان الازمة في تراجع مستمر , مشيرا الي انه خاطب وزارة البترول بشان زيادة حصص المحافظة من السولار , لافتا الي توفير دعم اضافي لكل من محطة شل ومصر للبترول بشارع البحر الاعظم وميدان الجيزة وابو النمرس و البدرشين , حيث وصلت كميات اضافية لهذه المحطات في سبيل القضاء علي الازمة.

وقال المهندس محمود نظيم , وكيل وزارة البترول , ان ميناءي الاسكندرية و السويس يستقبلان 70 الف طن سولار يتم تفريغها حاليا , للوفاء باحتياجات السوق من السولار , مشيرا الي وجود تنسيق يومي مع المحافظين وشرطة التموين للاطمئنان و التاكد من توافر المنتج , مشيرا الي ان الكميات التي يتم طرحها حاليا من الهيئة العامة للبترول تكفي الاحتياجات المحلية , ولكن مشكلة السولار تكمن في سلوك المواطنين و الذين يقومون بتخزين السولار.

وحذر ' نظيم ' المواطنين من خطورة تخزين السولار سواء في منازلهم او في سياراتهم , حيث ان المواطنين ليس لديهم دراية بترتيبات الامن الصناعي التي يتم استخدامها في المصانع و المستودعات.

واشار ' نظيم ' الي ان التركيز علي محطات وطنية , تابعة للقوات المسلحة , يرجع لاحكام الرقابة علي عملية توزيع المنتج داخل تلك المحطات , نافيا وجود مراكب سولار متوقفة نتيجة عدم توافر الدولار , مؤكدا انه رغم الظروف التي تمر بها البلاد من تراجع في الاحتياطي النقدي الا انه يتم تدبير الموارد المخصصة للاستيراد , وان عملية الاستيراد منتظمة.

ليست هناك تعليقات :