وكشف الدكتور محمد الشهاوي , و هو عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية , في تصريحات صحفية له اليوم الاثنين , ان مبادرة الحزب التي دعا اليها ابو الفتوح , تمت مناقشتها في اجتماع سري مغلق مساء امس الاحد , بمقر الحزب بمنطقة جاردن سيتي , شارك فيه عدد من القوي السياسية تمثلت في حزب ' النور ' , حزب ' مصر ' , حزب ' مصر الحرية ' , حزب ' العدل ' وحزب ' الاصلاح و النهضة ' وبعض الرموز الوطنية ومن بينهم د.سيف عبد الفتاح , د.حسن نافعة , د.وحيد عبد المجيد , د.كمال الهلباوي , د.رباب المهدي , الشاعر عبد الرحمن يوسف , د.مصطفي النجار , د.عمرو الشوبكي و المهندس زياد علي.
وقال الشهاوي , ان الاجتماع بدا في تمام الساعة 6 مساء امس الاحد , وانتهي حوالي في 9.30 مساء , علي الرغم من انه كان مقرر له ساعتين فقط , موضحا ان الاجتماع شهد مناقشات ايجابية حول دوافع قرار المشاركة في الانتخابات من عدمه , كما كان هناك نوع من التفاهم بين الاطراف المشاركة في الاجتماع , حول دوافع اتخاذ القرار.
وجاءت من ابرز النتائج التي اتفق عليها المشاركون في الاجتماع , حسب عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية , التاكيد علي ضرورة استكمال جلسات الحوار بين الاطراف المشاركة فيه , وتفعيل المسار القانوني المتعلق بقانون الانتخابات , من خلال الطعن عليه امام القضاء , بالاضافة الي ايجاد اعلي درجة من التنسيق في المواقف السياسية خارج نطاق الانتخابات , ووضع ميثاق شرف لخطاب سياسي منضبط يحترم الاخر علي خلفية العملية الانتخابية. واشار الشهاوي , الي ان الرموز السياسية المشاركة في الاجتماع , اكدوا ان الانتخابات البرلمانية ليست اهم القضايا التي تشغل بال الراي العام و الساسة في مصر , في ظل تدهور الظروف السياسية و الاقتصادية , موضحا ان قرار المشاركة من عدمه في الانتخابات البرلمانية القادمة , مرتبط بحسابات سياسية للفصيل السياسي صاحب القرار , مشيرا الي ان اي قرار سياسي قابل للنقاش و الرد , كما انه قابل للتطور و التغير لما هو افضل بما يخدم المصلحة العامة للبلاد.
واضاف الشهاوي , ان المشاركين في الاجتماع , اصبح لديهم تفاهم اوضح لدوافع مقاطعة الانتخابات عقب سرد اصحاب قرار المقاطعة اسباب قرارهم , وان المقاطعين ابدوا تخوفهم من عدم جدية العملية السياسية , كما كانت لديهم شكوك حول قانون انتخابات مجلس النواب , متسائلين : هل سينجو القانون من الطعن عليه ويستكمل مدته؟ , بالاضافة الي الهواجس المتعلقة بالتدخل الاداري في الانتخابات من قبل فصيل بعينه من خلال الوزارات التي لها علاقة بالانتخابات مثل وزارتي الشباب , و التنمية المحلية.
و استطرد الشهاوي : ان الطرف الآخر المؤيد لقرار المشاركة يري انها فرصة ذهبية للمعارضة كي تحقق توازن في التمثيل البرلماني , وعدم ترك البرلمان لسيطرة لون سياسي واحد , وانهاء انفراد فصيل واحد بتشكيل الحكومة , حتي لا يترك فرصة لاستمرار مسلسل سوء الادارة و التخبط السياسي الذي يضر بالمواطن البسيط. ولفت الشهاوي , الي ان الطرفين حاولا جاهدين ان يجعلوا قرارات المشاركة او المقاطعة غير نهائية , مؤكدين علي ضرورة ان يحدث نوع من المراجعة لقراراتهم مرة اخري , كما اتفقوا علي مواصلة اجتماعاتهم واستئناف الحوار , لتفعيل ميثاق شرف للحفاظ علي الاحترام المتبادل بين الاطراف المشاركة في الاجتماعات .
و عن استعدادات الحزب لانتخابات مجلس النواب , قال الشهاوي , ان الحزب اعد آلية لاجراء استطلاع راي اعضائه حول المشاركة بالانتخابات من عدمه , من خلال تواصل اعضاء المكتب السياسي مع منسقي المحافظات , بالاضافة الي اعداد وش عمل داخل الحزب تضم مجموعة فنية من قانونيين واداريين من اعضاء الحزب , و التي ستنهي عملها باعداد تقرير يوضح الراي العام السائد بين اعضاء الحزب , و طرحه علي المكتب السياسي , وكذلك استطلاعات الراي التي يجريها الحزب علي صفحاته علي مواقع التواصل الاجتماعي , و التي يترتب عليها اعلان موقف الحزب الرسمي .
و من جانبه , قال د.حسن نافعة استاذ العلوم السياسية , ان اللقاء الذي دعا اليه الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح مؤسس حزب مصر القوية , كان بمثابة مبادرة منه بدعوة كافة الاحزاب السياسية لحضور هذا اللقاء في ما عدا الحزب الحاكم , سواء تلك التي قررت المقاطعة او التي قررت المشاركة بالانتخابات .
و اضاف نافعة ان الهدف من هذا اللقاء تحليل المشهد السياسي وان يعرض المقاطعون و المشاركون في الانتخابات حيثيات قرارهم , و الاتفاق علي عدم مزايدة المقاطعين علي المشاركين في موقفهم و العكس .
و ناقش الاجتماع , حسب ' نافعة ' , كيفية توحيد كل هذه الامور وتم تشكيل لجنة مشتركة ممن حضروا الاجتماع لصياغة بيان لما تم الاتفاق عليه بينهم مع عدم وجود مجال للمزايدة و ان تبقي كل وجهة نظر لها موقف الاحترام , ليكون هناك تفهم من قبل المقاطعين لموقف المشاركين و العكس , و من المقرر ان يتم اجراء اجتماع آخر نهاية الاسبوع الحالي .
و اضاف نافعة ' انا طرحت شخصيا فكرة اتخاذ موقف موحد لكل القوي السياسية سواء بالمقاطعة او المشاركة ولكن يبدوا ان هذا الامر غير وارد الحدوث و التطبيق و سيظل الامر كما هو عليه و من يقرر المقاطعة فليقاطع و من يقرر المشاركة فليشارك ليبقي موقف المعارضة ضعيف ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق