وكان ردي هو : صبر جميل و الله المستعان علي ما يصفون . هذا ما قاله مقالي السبت الماضي فهم يصرخون بالباطل كانه الحق! انها حالة تشبه غضب الله عندما يلبسنا شيعا ويذيق بعضنا باس بعض , ليس امامنا سوي ان نشهد بان العصيان المدني جريمة و الاستغاثة بالمراكب الاجنبية , علي ضفة القناة , خيانة عُظمي لا عذر فيها لمخلوق , ونسال الله الا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا : اينما كان موقعهم ومسئولياتهم.
// لا اقول سقط القناع عن وجوه ' نجوم الخصام ' الساعين بالوقيعة بين خلق الله . فالوجوه كانت مكشوفة وواضحة منذ 25 يناير 2011 حين نشرت المحامية عصمت الميرغني بيانها ب ' الاهرام ' , 14 / 10 / 2011 , تطالب المجلس الاعلي للقوات المسلحة باعلان الاحكام العرفية فورا , هذه السيدة المحامية , التي تصف نفسها , وياللعجب , بانها : ' مؤسس ورئيسة اتحاد المحامين الافروآسيوي لحقوق الانسان ' كانت واحدة ممن تناثرت مطالباتهم بالضرب ب ' يد من حديد ' وب ' العين الحمراء ' . من المعجبين بتراث ما اطلقوا عليها ' الجريمة الرائعة ' التي تخلص بها السفاح محمد علي من خصومه ومناوئيه بذبحهم بعد حصارهم بخديعة ' تعالوا ناكل لقمة عيش وملح مع بعض ' , اصحاب نداء ' اقتل وخلّصنا ' مع ادعاء الحزن علي الضحايا بشفقة ' ارحمهم بالموت ' ! وهاهم اولاء يطالبون جيش مصر الابيّ بالتورط في القضاء علي الديمقراطية وفرض الحكم العسكري!
// برجاء الا يستمع احد لتحريض هؤلاء المطففين الذين يطلبون الرافة للقتلة و اللصوص , بينما هم يدعون بحماس الي مواجهة الشعب المصري العزيز بالعين الحمراء . و الضرب بيد من حديد , اي بالترويع , ما هذه يا بلادي الا نصائح الفتّانين . لا حل لنا الا بالقانون , ومن طبيعة العمل بالقانون : ' التروّي ' و الصبر وطول البال! اما العين الحمراء فليس بعدها سوي مسرور السياف . فمن ذا الذي يحبذ لنا هذا الاختيار المتوحش بقتل اكبادنا تحت دعاوي ' استعادة هيبة الدولة ' سوي من يريد الوقوع و الايقاع , و العياذ بالله , في الخطا العظيم؟.
استعادة هيبة الدولة تكون بانتخابات لا يُقاطعها مواطن تختار مُمثلين حقيقيين لمطالب الشعب المصري لا نحتاج معها الي الانجرار نحو دعوة جريمة عصيان مدني يفرضها الجاهلون غصبا , ولا الي صرخات هستيرية انتحارية علي ضفة القناة تستغيث ب ' العال و الدون ' للانقاذ بشرب السّم.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق