واستحق اهالي بورسعيد الاشادة من السيد اللواء قائد الجيش الثاني الميداني الذي عبر بصدق عن تحيته لهم وامتنانه لموقفهم , واعتقد ان جموع الشعب المصري تشارك السيد اللواء نفس التحية لاهالي بورسعيد ونفس الامتنان لموقفهم.
والحكم شانه شان سائر الاحكام الصادرة عن الجنايات قابل للطعن امام محكمة النقض , ولاننا جميعا يجب ان نثق في القضاء المصري , فمن حقنا ايضا ان نلجا الي جميع درجات التقاضي التي حددها القانون لنصل الي الغاية المرجوة ويكون الحكم بحق عنوانا للحقيقة.
وكان مشيرا للنظر ان بعض جماهير النادي الاهلي لم يعجبها البراءة التي حصل عليها بعض المتهمين في القضية من رجال الشرطة , وهنا يجب ان نتذكر ان اثنين من رجال الشرطة قد تمت ادانتهما , احدهما مدير الامن السابق الذي حكم عليه بالسجن المشدد لمدة خمسة عشر عاما. ومن المنطق الا تحدث عملية انتقاء فنقبل جزءا من الحكم ونرفض الآخر ويجب ان نترك ذلك لمحامي المتهمين الذين من حقهم ان يلجاوا الي محكمة النقض.
لكن العجيب الذي يخرج عن دائرة المنطق و العقل هو ما حدث لمبني الاتحاد المصري لكرة القدم وكذلك نادي ضباط الشرطة بالجزيرة وهو النادي القريب جدا من مبني اتحاد كرة القدم. وقد اضرم ملثمون مجهولون النار في المبنيين , ولا توجد ثمة علاقة بين المبنيين وخصوم النزاع في القضية , ولا تفسير لذلك الا الفعل العمدي لمجموعة مدربة علي التخريب , مثلها في ذلك مثل المجموعة التي تعتلي مدخل كوبري قصر النيل من جهة ميدان التحرير بشكل شبه يومي وتتعمد الوصول الي بعض المنشآت الحيوية في المنطقة مثل سفارتي الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وبعض الفنادق المهمة وذلك للتعدي عليها واحداث الاضرار بها.
ان اختيار هذين الهدفين ' اتحاد الكرة وكوبري قصر النيل ' لا تخفي فيه بجوار نية التعمد نية اخري , وهي التاثير الاعلامي الذي يريده البعض من اجل تصدير صورة سلبية الي الخارج للايحاء الدائم بوجود قلاقل مستمرة. وكان عجيبا ان يرتفع الاداء داخل البورصة المصرية في اول يوم بعد هذه الاحداث , وسمعت من بعض المتخصصين الاقتصاديين ان البورصة اهملت هذه الاحداث ولم تتاثر بها , فكانت هذه رسالة وصلت الي الخارج في الاتجاه المعاكس لما اراده مثيرو الشغب و القلاقل.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق