وشهدت الجلسة خلافا بين المشاركين حول اللجان الشعبية وكيفية عملها وتبعيته , وهل يتم اصدار قانون ينظم عملها , واكد الدكتور احمد عارف الناطق باسم جماعة الاخوان , خلال اللقاء ان الجماعة تدرس مبادرة حزب البناء و التنمية جيدا لتكوين رؤية واضحة بشان المسالة , مشيرا الي ان جماعة الاخوان لم يتوصلوا الي راي قاطع حول اللجان.
وشدد الناطق باسم الاخوان , علي ان هناك حالة من فقدان الشعور بالامان بين المواطنين ظهرت خلال الفترة الماضية , مشيرا الي ان جماعة الاخوان المسلمين هدفها الحفاظ علي مؤسسات الدولة و الحفاظ علي امن المواطنين من خلال تعزيز جهاز الشرطة , موضحا ان طرح حزب البناء و التنمية و الجماعة الاسلامية لفكرة اللجان الشعبية , جاء بعد شعور الجماعة بتردي الاوضاع الامنية.
واعلن اللواء شحاتة خميس , رئيس الائتلاف العام لضباط الشرطة بالمعاش , رفضه لفكرة تشكيل اللجان الشعبية , مؤكدا ان البديل الحقيقي يكون من خلال الحوار و التعاون مع الداخلية بكافة الاشكال لوصول لاسباب وعلاج المشكلة الامنية , وليس من خلال تشكيل لجان شعبية تقوم بمهام جهاز الشرطة.
بدوره اعلن خالد الشريف المستشار الاعلامي لحزب البناء و التنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية , ان جميع المشاركين في الجليسة المغلقة التي عقدها الحزب اليوم الاربعاء , اتفقوا علي اهمية وجود دعم شعبي ومجتمعي للشرطة في اداء عملها , موضحا ان عددا من المشاركين اشاروا الي امكانية تشكيل لجان شعبية ذات طبيعة مدنية علي ان يتم تسليحها بشكل دفاعي يتحدد بمعرفة الجهة المشرفة عليها , ووفقا للقانون المنظم لها.
واختلف المشاركون حول تبعية اللجان الشعبية , وطالب المستشار اشرف عمران ممثل حزب العمل الجديد في الجلسة , ان تكون اللجان الشعبية تابعة وزارة التنمية المحلية , بينما دعا محمد محمود عويضة ممثل حزب التوحيد العربي ان تتبع اللجان الشعبية مجلس الدفاع الوطني , فيما طالب الدكتور كامل عبد الجواد عضو الهيئة العليا لحزب الوطن ' السلفي ' , ان الحزب يري ان يتم تغيير اسم اللجان الشعبية لتكون ' اللجان الامنية ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق