وفاة الدكتور محمد يسري سلامة الذي انشق عن النور و التحق بحزب البرادعي


بعد صراع مع المرض , استمر عدة ايام , رحل عنا الدكتور محمد يسري سلامة , فهو ابن المدرسة السلفية بالاسكندرية , و المتحدث الرسمي السابق باسم حزب النور , و كان احد قيادات حزب الدستور .


ولد محمد يسري سلامة سلامة , في مدينة الاسكندرية , يوم 1 اكتوبر 1974 , و درس طب الاسنان , لكنه كان شغوفا بالتراث العربي , ما دفعه لتغيير حياته المهنية . عبر انضمامه الي مركز المخطوطات بمكتبة الاسكندرية كباحث ومترجم , لكنه لم يترك العمل السياسي . حيث شارك في الثورة وبات في الميدان.

والده الدكتور يسري محمد سلامة , الاستاذ بكلية الآداب بجامعة الاسكندرية , وجامعة الامام محمد بن سعود , اما و الدته فهي عزيزة عبد الوهاب كاطو الشاعرة الاسكندرانية , وهما اللذان حببا اليه اللغة العربية و التراث العربي , واتاحا له تربية اسلامية سلفية ممزوجة بالتراث العربي , علي يد الدكتور محمد اسماعيل المقدَم , مؤسس المدرسة السلفية بالاسكندرية.


الف العديد من الكتب و المقالات , وحرر العديد من المخطوطات العربية في الصحف المصرية مثل ' الشروق ' , ' المصري اليوم ' , و ' الدستور ' .


استقال سلامة من حزب النور , دون ان يبدي اية اسباب لذلك . لكنه لم يترك العمل الحزبي او السياسي . فاسس مع آخرين حزب ' الدستور ' , بمشاركة كل من الدكتور محمد البرادعي , وجورج اسحاق المنسق السابق لحركة ' كفاية ' , و الدكتور محمد غنيم , و الدكتور احمد حرارة.

و اثارت استقالته من ' النور ' , جدلا كبيرا , اتهم علي اثرها بمعاداة الاسلاميين , ما دفع البعض لتكفير حزبه الجديد , ونتيجة لذلك هاجمه العديد من الشخصيات الاسلامية . علي راسهم الدكتور وجدي غنيم , حيث وجه له رسالة , قائلا فيها : ' يا اخ محمد اتقِّ الله , ربنا هيسالك في الآخرة عن كل شيء بتعمله , فما بالك وانت تدعو الي حزب كافر ' .

كانت ل ' سلامة ' العديد من الآراء الجريئة , حين هاجم بعض الاسلاميين , قائلا : ' بعض الاشخاص لديهم نظرة قاصرة للشريعة , لا يري منها الا امورا معينة. ولم يسلم الاخوان من نقده , حين قال , ان التيار الحاكم يحقق شكلا دينيا فقط , ولا ياخذ خطوات حقيقية نحو ما يطلق عليه ' اخونة الدولة ' .


و كانت آخر كلمات الدكتور محمد يسري سلامة : ' ان كان حظي في الحياة قليلها -- .فالصبر يا مولاي فيه رضاكَ. '

و من المقرر ان تكون صلاة الجنازة علي جثمانه , بمسجد العمري بالاسكندرية , بعد ظهر اليوم الاحد .

ليست هناك تعليقات :