العد العكسي لانفجار جبهة الانقاذ الوطني انطلق و الانقسام متوقع خلال ساعات



اثار قرار جبهة الانقاذ الوطني بمقاطعة الانتخابات البرلمانية غضب العديد من قيادات الاحزاب الليبرالية التي تعمل تحت عباءة الجبهة و هو ما يهدد بانفجارها خلال الساعات التي تفصلنا عن يوم السبت القادم , و هو موعد فتح باب الترشح , حيث يري البعض ان مقاطعة الانتخابات هي خطوة كبري نحو تمكين جماعة الاخوان المسلمين من الاستحواذ علي مفاصل الدولة , فضلا على أنها ارضاء لغرور حمدين صباحي التي لا يهتم كثيرا بالانتخابات البرلمانية لأن عينه على كرسي الرئاسة .

و كشف مصدر داخل حزب الوفد ان الاصوات اصبحت تتعالي بشكل كبير داخل الهيئة العليا للحزب نحو المشاركة في الانتخابات و عدم المقاطعة هذا الي جانب وجود عدد من القيادات الكبيرة داخل الحزب التي حسمت موقفها بشكل نهائي و قررت الانشقاق علي موقف الجبهة و المشاركة في الانتخابات البرلمانية و منهم محمد عبد العليم داود و طارق سباق الذين يقودون جبهة قوية داخل الحزب من اجل الضغط عليه و المشاركة في الانتخابات البرلمانية .

و قال المصدر , ان الهيئة العليا بالكامل قررت اعطاء فرصة ثانية لمناقشة قضية المشاركة في الانتخابات البرلمانية و عقد اجتماع سري اليوم الثلاثاء عقب اجتماع جبهة الانقاذ بمقر الحزب الرئيسي بالدقي لاتخاذ موقفا نهائيا بشان المشاركة , حيث يري البعض ان حزب الوفد لا يمكن ان يترك الساحة السياسية لمدة خمس سنوات , و بالتالي فان الحزب امام خيارين اما محاولة الضغط علي جبهة الانقاذ لتعديل قرارها الخاص المقاطعة او اعلان الحزب خوضه الانتخابات البرلمانية منفردا .

فيما كشف احد قيادات الحزب المصري الديمقراطي رفض ذكر اسمه ان عددا من اعضاء الهيئة العليا للحزب يمارسون ضغوطا كبيرة علي قيادات الحزب لاثنائه عن قرار جبهة الانقاذ الوطني الخاص بمقاطعة الانتخابات و علي راسهم ايهاب الخراط عضو مجلس الشوري الحالي و عضو الهيئة العليا للحزب الذي يري ان مقاطعة الانتخابات جريمة كبري تتسبب في انفراد جماعة الاخوان المسلمين بالسلطة في مصر , كما انها تتسبب في عزل القوي الوطنية عن مجلس الشعب , و بالتالي لن يحدث تغيير .

و اكد المصدر , ان الحزب المصري الديمقراطي قرر هو الآخر عقد اجتماع طاريء للمكتب التنفيذي للحزب اليوم الثلاثاء عقب اجتماع جبهة الانقاذ الوطني لمناقشة ضرورة خوض الانتخابات البرلمانية و العدول عن قرار جبهة الانقاذ .

و ياتي اجتماع الحزب المصري الديمقراطي بشكل عاجل قبل اجتماع آخر للهيئة العليا للحزب يعقد لمناقشة ذات القضية يوم السبت القادم .

و يعد حزب المؤتمر الذي يتزعمه عمرو موسي احد الاحزاب التي تعالت الاصوات داخلها ايضا بضرورة خوض معركة الانتخابات البرلمانية و عدم الاستسلام لحزب للتيار الاسلامي حيث يري عدد من قيادات الهيئة العليا للحزب ان الانتخابات البرلمانية القادمة هي آخر فرصة للتغيير السلمي , حيث تتمكن الاغلبية البرلمانية القادمة من تشكيل الحكومة الجديدة و تعديل المواد المختلف عليها داخل الدستور خاصة المواد المتعلقة بالحريات .

و قرر حزب المؤتمر هو الآخر عقد اجتماعا طارئا اليوم الثلاثاء عقب اجتماع جبهة الانقاذ الوطني لاتخاذ موقفا حاسما بشان المشاركة في الانتخابات البرلمانية .

و يتزامن مع هذه الاجتماعات انضمام عدد من القيادات السابقة لهذه الاحزاب خاصة النواب السابقين بالمجلس الي احزاب اخري لا تعمل تحت عباءة جبهة الانقاذ الوطني من اجل المشاركة في الانتخابات البرلمانية مثلما اعلن ايمن نور زعيم حزب غد الثورة عن انضمام عدد من قيادات احزاب الوفد و المؤتمر لخوض الانتخابات علي قائمته .

بدوره اجاب محمود العلايلي الناطق الرسمي باسم لجنة الانتخابات داخل جبهة الانقاذ الوطني عن عد من التساؤلات ابرزها ما يتعلق بامكانية خوض الجبهة للانتخابات , مؤكدا ان هذا القرار هو قرار جماعي لا احد يستطيع ان يتخذه بشكل فردي مشيرا الي ان مسالة خوض الانتخابات البرلمانية .

و ردا علي سؤال حول عدم تقديم الجبهة لبديل سياسي بعد قرار المقاطعة الآن قال العلايلي انه ليس مطلوبا من الجبهة اي آليات تنفيذية و انما هناك اوراق سياسية و اقتصادية سوف تطرحها الجبهة الاسبوع القادم مباشرة عن تصورها للمرحلة القادمة .

و عن هروب اعضاء الجبهة لحزب غد الثورة من اجل المشاركة في الانتخابات البرلمانية قال العلايلي , انه لا يوجد التزام حزبي بين الجبهة و بين ايمن نور و كل فرد له مطلق الحرية سواء في الانضمام لحزب ايمن نور او غيره و لكن علي الجبهة ان تقرر مصيرها بيدها و ليس تحت الضغوط .

من جانبه لفت احمد فوزي الامين العام للحزب المصري الديمقراطي و عضو جبهة الانقاذ الوطني انه لو هناك مشاكل داخل جبهة الانقاذ الوطني فيما يتعلق بالمشاركة في الانتخابات فيجب علي رؤساء الاحزاب ان ينقلونها خلال اجتماع الجبهة المقرر عقده اليوم الثلاثاء , و اذا كانت هناك انشقاقات ستحدث بشكل كبير فجيب علي الجبهة ان تراعي ذلك خلال اجتماعها و تضع حلا لهذه المسالة .

و قال فوزي , انه بغض النظر عن حق اي مواطن في المشاركة في الانتخابات البرلمانية , فان الاحزاب الليبرالية عليها الا تغضب عندما يخرج احد اعضائها و ينضم لحزب آخر من اجل المشاركة في الانتخابات لانه يبلور عدم اقتناع هذه الافراد ببرنامج الحزب او رؤيته .

ليست هناك تعليقات :