كيف قلبت حقائق ما حصل في المقطم ؟ هاني صلاح الدين


اصبح من الطبيعي للاسف ان نري بعض الاعلاميين و السياسيين يحولون الباطل حقا و الحق باطلا , بل تفننوا في تضليل الراي العام , من خلال سيطرتهم علي وسائل الاعلام , وخير دليل علي ذلك ما شهدته منطقة المقطم ومكتب الارشاد من احداث علي مدار الايام الماضية , حيث وجدنا هذه المنابر حولت الجلاد لضحية و الضحية لجلاد. ففي الوقت الذي بدات تهدا فيه الاجواء السياسية لبعض الوقت , وبدا الرئيس في معالجة الاحتقان , في بعض مناطق مصر وعلي راسها المدينة الباسلة بورسعيد , وايضا بدات مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي , وقدوم بعثته للقاهرة , وجدنا العابثين بامن مصر , يقومون بمهاجمة مقر مكتب الارشاد , وحاولوا اقتحامه ورسم جرافيتي مسيء للجماعة وقياداتها , وذلك بخلاف الالفاظ البذيئة , ومن الغريب عندما حاول شباب الاخوان ان يتحاوروا مع هؤلاء المعتدين علي مقرهم , من اجل اقناعهم بالتظاهر بعيدا عن اسوار المقر وعدم اقتحامه , وجد شباب الاخوان انهم امام مجموعة من البلطجية يحملون العصا و الاسلحة البيضاء , وقاموا بالاعتداء عليهم امام الكاميرات , مما دفع هؤلاء الشباب للدفاع عن انفسهم.


ومن الغريب ان الضحية المدافع عن مقره , اصبح بقدرة الاعلام المضلل معتديا وارهابيا , وتصوروا معي لو ان مجموعة من شباب الاخوان قاموا بمحاصرة مقر جبهة الانقاذ , او التيار الشعبي و الاعتداء عليه ورسم رسوم مسيئة لصباحي و البرادعي وموسي * كنا سنجد نفس الاعلام يصف هؤلاء الشباب بميليشيات الارهاب , وعلي كل حال نؤكد رفضنا للعنف بكل اشكاله , ونطالب الجميع بتحكيم العقل , وعدم الزج بالوطن في غيابات العنف و العنف المضاد.

ليست هناك تعليقات :