كانت فيلا ' السلام ' تم تجهيزها من قبل مبارك للاقامة فيها لكنه رفض بعد ان تم تشطيبها وذلك في بداية حكمه , واستخدمها في استضافة الرؤساء العرب وزوجاتهم , وكان معمر القذافي اكثر الرؤساء الذين تمت استضافتهم فيها , فيما كانت سوزان ثابت زوجة مبارك اكثر زيارة للفيلا من الرئيس ونجليه , حيث كانت تعقد فيها المؤتمرات الخاصة ببحث قضايا المراة , وكانت تقيم الحفلات الخاصة وتستقبل زوجات الرؤساء العرب.
ويجري حاليا , الانتهاء من تعلية الاسوار من جميع الجهات بالواح خشبية مسافة متر ونصف المتر , كما تم الانتهاء من تشطيبات في السباكة و التعديلات التي تتم في المطبخ بعد اجراء توسعة له , وعمل الدهانات.
و قد أكد مصدر رئاسي ان الرئيس سينتقل من مسكنه بالقاهرة الجديدة الي الفيلا عقب انتخابات مجلس النواب القادمة , و قال المصدر : ' بمجرد الانتهاء من الانتخابات ستنتهي الاعتصامات و المظاهرات امام القصر و امام منزل الرئيس , و سيحدث استقرار نهائي في البلد ' .
و ارجع المصدر اسباب انتقال الرئيس الي الفيلا الي بعد المسافة بين المسكن الحالي للرئيس في التجمع الخامس وقصر الاتحادية , مشيرا الي ان المنزل الجديد سيوفر الوقت , و المجهود الذي تبذله حراساته الخاصة , فضلا عن ان موكبه لن يتسبب في تعطيل حركة المرور في الشارع.
ولفت المصدر الي ان شركة المقاولون العرب ستنتهي من اعمال التشطيبات داخل الفيلا بالتزامن مع انتهاء الانتخابات , و الرئاسة تتابع تلك الاعمال مع الشركة وهي التي تتحمل تكاليفها , كاشفا انهم غيروا جميع الكاميرات الموجودة داخل وخارج القصر.
وقال مصدر داخل الفيلا : ' التجهيزات بدات منذ اكثر من 4 اشهر بتعلية الاسوار بالواح خشبية بارتفاع متر ونصف المتر لحجب الرؤية عن المارة و الجيران , وتم تجديد دهانات الواجهة وتركيب اسوار حديدية في السور الفاصل بين الفيلا و الفيلات المجاورة لها , ووضع اقمشة لونها خضراء عليها , وتركيب كاميرات مراقبة جديدة بالداخل و الخارج وفي الشوارع المحيطة بدلا من القديمة , بالاضافة الي تجديدات في الحدائق المحيطة , وتوسيع في مساحة المطبخ بناء علي طلب زوجة الرئيس.
واشار الي ان الرئيس وزوجته لم يزورا القصر , ويتابع التشطيبات مهندسون تابعون للجيش وشركة ' المقاولون العرب ' , نافيا وجود مهندسين من الخارج.
و أضاف : ' تجري الآن اعمال دهانات داخل الغرف في الطابق الاول وعمل مرمات في السور من الداخل ودهانه , وتنظيم الحديقة وزراعة بعض الاشجار بجوار الاسوار , بالاضافة الي زرع النجيلة وتهذيب الاشجار القديمة , واستكمال تشطيب المطبخ وتركيب الرخام ووضع دهانات مكان التوسيعات واعمال السباكة التي اجريت في جميع الحمامات ' , مضيفا : ' مساحة الفيلا تزيد علي 4 آلاف متر وتتكون من طابقين وبدروم , الطابق الاول عبارة عن صالة كبيرة كانت سوزان ثابت تعقد بها المؤتمرات , واوفيس لتقديم المشروبات , و الثاني عبارة عن عدد من حجر النوم , منها حجرة كبيرة مخصصة كمكتب , مشيرا الي ان الاثاث الموجود في الفيلا لم يتغير ' .
وقال مصدر امني مسؤول , داخل قصر الاتحادية انه تم تغيير اطقم الحرس الجمهوري و شرطة الرئاسة و العاملين المدنيين في الفيلا الذين كانوا يعملون مع الرئيس السابق حسني مبارك , بناء علي طلب الرئاسة كنوع من انواع التامين , وان تعلية اسوار الفيلا بالالواح الخشبية تهدف الي حجب الرؤية عن المارة و الجيران لتامينها لانه توجد فيلتان و عمارة تتكون من 12 طابقا تكشف الفيلا من الداخل , وانتقال الرئيس الي هناك سيسهل من عملية تامينه , لان الفيلا بجانب مقر عمله مباشرة.
وانتقال الرئيس من القصر الي الفيلا سيكون من البوابة المتواجدة في نفس الشارع الذي يفصل بينهما , مشيرا الي انه ليس لها الا بوابتان فقط البوابة المقابلة لبوابة رقم 5 و الاخري بشارع ابراهيم اللقاني.
وتتواجد اكثر من 20 سيارة امن مركزي و5 مصفحات امام الفيلا , وشدد الامن من انتشاره حول الفيلا خاصة , وتم منع التصوير او الوقوف بجانبها , كما ان هناك افرادا من المباحث و المخابرات علي جميع الاسطح الكاشفة المحيطة.
وقال مواطن يسكن في فيلا مجاورة : ' العاملون بالرئاسة قاموا بتعلية السور الفاصل بين العقار الذي اقيم فيه و الفيلا مسافة مترين بالحديد , ومنعوني من تقليص عدد الاشجار المتواجدة في فيلتي وطالبوني بعدم الصعود علي السور او علي اشجاره , الا بعد تقديم طلب لمؤسسة الرئاسة وانها هي التي سترسل له عمالا من عندها لاداء هذه الاعمال ' .
و أكدت مصادر الرئاسة ان هناك عدة تقارير امنية تؤكد صعوبة تامين مقر اقامة الرئيس في القاهرة الجديدة لتواجده وسط عقارات اعلي منه , كما انه علي مسافة بعيدة عن مكتبه بقصر الاتحادية , وان تامين الطرق و المداخل من شقته في التجمع الخامس الي مقر القصر الرئاسي وعودته مرتين يوميا يستهلك وقتا طويلا من وقت الرئيس وحراسه , وانتقاله الي فيلا ' السلام ' سيكون اسهل في التامين , خاصة ان هناك بالفعل تامينا مشددا حولها وحول القصر ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق