ونقلت الصحيفة عن احمد عبد الحميد , عضو حركة حازمون , قوله انه لو كانت محاولة المعارضة باقتحام قصر الرئاسة واسقاط الرئيس محمد مرسي , نجحت , لكان الاسلاميين سيطروا علي البلد بالقوة.
وتشير الصحيفة ان كلا من المحللين و الاسلاميين يحذرون انه اذا ما نجحت المعارضة في الاطاحة بمرسي , فانه هذا يحمل مخاطر كبيرة للبلاد.
وتنقل المجلة الامريكية تحذير ناشط اسلامي آخر , عمل مع نظرائه العلمانيين و الليبراليين في حملتهم ضد نظام مبارك ومن بعده حكم المجلس العسكري , تحذيراته الصريحة : ' اولئك الليبراليون الحمقي اذا كانوا يعتقدون انهم بامكانهم مرسي عن طريق غير الانتخابات , فانهم بذلك يفتحون ابواب جهنم ' .
ويؤكد معز عبد الكريم , العضو السابق بجماعة الاخوان المسلمين , ان الكثيرون يناقشون خلف الابواب المغلقة الرد بعنف اذا ما تم تهديد رئاسة مرسي بقوة. ففي هذه الحالة سوف يتم الرد بعنف وسيرون ان هذا العنف هو الوسيلة لحماية الدولة.
ويري خبراء انه من غير المرجح سقوط مرسي قبل نهاية ولايته الاولي التي تنتهي في 2016 , وتضيف ان الجيش ليس مستعدا للعودة الي السياسة من جديد , بالنظر الي الاوقات الصعبة التي مروا فيها بعد رحيل مبارك هذا بالاضافة الي ضمان البقاء علي مصالحهم وامتيازاتهم في الدستور الجديد.
وتشير المجلة الي انقسام مطالب المعارضة , فبينما تتمثل اقصي آمال البعض في الضغط علي مرسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية او اجراء انتخابات رئاسية مبكرة , فان كثير من المتظاهرين يبعثون برسالة واضحة وهي انهم لن يقبلوا سوي بسقوط الرئيس , ويري اولئك في انهيار النظام العام في مدن القناة دليل علي ان مرسي فقد شرعيته كقائد مصري.
ويؤكد احمد سعيد , رئيس حزب المصريين الاحرار , ان الاسلاميين يروجون الحديث عن العنف لتخويف المعارضة. واشار الي ان فكرة انهم يحاولون تصدير فكرة العنف للعالم هو بالفعل امر ساذج.
ويشير شادي حميد , المحلل بمركز بروكينجز الدوحة , ان لهجة الاخوان و الاسلاميين تحولت من ' لغة السياسة ' الي ' لغة البقاء علي قيد الحياة ' في الاشهر الاخيرة الماضية. واضاف : ' انهم باتوا يخشون بالفعل من محاولة اسقاط مرسي. لكن العنف السياسي بات واقع في مصر ' .
ونقلت نيوزويك عن احد الاعضاء البارزين بجماعة الاخوان المسلمين تاكيده ان هناك مخاوف بالفعل من عدم قدرة السلطات علي حماية مرسي. وهدد قائلا : ' نترك مسئولية التعامل مع المتظاهرين للشرطة و الجيش. لكن حينما يفشلون , فان الاخوان جاهزون للمواجهة ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق