أسوء انتخابات تصنع بطل وهمي من ورق هاني صلاح الدين

شهدت نقابة الصحفيين خلال الايام الماضية , اسوا انتخابات في تاريخها , حيث عزف عنها معظم ابناء مهنتنا العظيمة , وارسل من خلالها جموع الصحفيين رسالة واضحة للقائمين علي مجلس النقابة من الاتجاهات اليسارية , مفادها ان النقابة اصبحت بعيدة عن المهنية وسيست علي يد هذا الفصيل , ولعل التصريحات الاولية للنقيب الجديد ضياء رشوان حول المعارك التي ينوي دخولها , وعلي راسها ما تتبناه جبهة الانقاذ من موقف ضد الدستور الجديد الذي اختاره في المائة 64 من المصريين , تؤكد ان هذا الفصيل سيذهب بالنقابة لمزيد من البعد عن المهنية , واقحام نقابتنا في حالة الصراع السياسي القائم الآن. ومن الغريب وجدنا ان ابناء تيار اليسار , حاولوا من خلال هذه الانتخابات الهزيلة ان يصنعوا بطولة وهمية , حيث اعلنوا انهم اسقطوا ممثلي التيار الاسلامي , في حين ان الكل يعلم ان التيار الاسلامي وعلي راسهم الاخوان اعلنوا في بيان لهم انهم لن يخوضوا هذه الانتخابات , حتي نناي بهذه النقابة عن حالة الاستقطاب و الصراع السياسي , لكن من تعود علي تزييف الحقائق وقلبها , لن يتوب الا بصدمة كبيرة يتبناها جموع الصحفيين. وقد وقع مجلس اليسار في هذه الانتخابات الهزيلة التي لم تكتمل جمعيتها العمومية حتي في الاعادة , في خطا قانوني يعرض هذا المجلس ومنصب النقيب للبطلان , حيث لم تكتمل الجمعية العمومية في موعدها القانوني , حتي بعد المد ساعة وساعة , وكان من المفترض الاعلان عن تاجيل الانتخابات لكن بالمخالفة للقانون , تم المد حتي اكتمال النصاب. وعلي كل حال اتمني ان تخرج نقابتنا من النفق المظلم , وعلينا ان نحترم جميعا نتيجة الصندوق , فوحدة الصحفيين اعلي واهم من انحيازاتنا الحزبية او الفكرية , وعلينا جميعا ان نعضد هذا المجلس الجديد ونقيبه من اجل مهنتنا , واذا وجدنا فيهم اعوجاجا سنكون اول من سيتصدون لهم , عاشت نقابتنا حرة وعاشت وحدة الجماعة الصحفية.