استقالة جاد الله تصدم الرئاسة و الاخوان و تثير فرحة و شماتة المعارضة


تعيش مؤسسة الرئاسة وجماعة الاخوان حالة من الصدمة بعد الاستقالة المفاجاة لاحد اهم مستشاري الرئيس وهو فؤاد جاد الله ، المستشار القانوني للرئيس مرسي ، فالرئاسة قالت علي لسان متحدثها الرسمي ، انها تدرس الاستقالة ، بينما خرج الناطق الاعلامي لجماعة الاخوان لينفي ما ساقه جاد الله من اتهامات للجماعة بانها تتوغل علي الرئيس و الحكم ، بينما اعتبرت المعارضة قرار استقالة مستشار الرئيس مؤشرا قويا علي تخبط مؤسسة الرئاسة ، وان تبرا كل من عاونها من قراراتها الفاسدة يؤكد ان الدولة تدار من مكتب الارشاد ، فكان من الطبيعي قفز الاخوان من غير التنظيميين من سفينة حكم الاخوان التي باتت مهددة.

ياسر محرز الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين ، ابدي اندهاشه من الاتهامات التي وجهها فؤاد جاد الله للجماعة في بيان استقالته ، واشارته الي ما اسماه انفراد الجماعة وتغولها علي الرئيس و الحكم.

واكد محرز ، ان الشواهد علي ارض الواقع تؤكد ان كلام جاد الله غير صحيح وان هناك امورا حدث فيها خلافات بين الرئيس و الجماعة وثبت من خلالها ان الرئيس يتخذ قراراته من خلال مؤسسة الرئاسة.

واضاف محرز ، ان الرئيس رفض تمرير مشروع قانون الصكوك واصر علي اعادة عرضه علي هيئة كبار العلماء بالرغم من موافقة الحرية و العدالة علي القانون وهذه دلالة واضحة علي عدم وجود اي نوع من انواع التغول ، وان التواصل بين الاخوان ومؤسسة الرئاسة يتم فقط من خلال حزب الحرية و العدالة.

المهندس مؤمن راشد الناطق الاعلامي لحزب الاصلاح و النهضة ، قال ان الاستقالة امر متوقع في ظل التهميش الذي يعانيه المستشارون الذين لا يوافقون علي قرارات الرئيس بصورة مطلقة ، وان استقالة جاد الله لم تكن الاولي ، فهي تاتي في سلسلة الاستقالات التي بدات بالدكتور سيف عبد الفتاح ثم الدكتور ايمن الصياد ثم توالت الاستقالات لكل الشخصيات التي ارادت ان تفيد الوطن بغض النظر عن انتمائها السياسي.

واكد ان الرئاسة تخسر الكثير من الكفاءات بسبب سياستها في التعامل مع الاطراف التي لا توالي الحزب الحاكم ، منوها انها لن تكون الاخيرة وقد تمتد الي مناصب اخري اذا ظلت الرئاسة تتعامل مع من لم يواليها قلبا وقالبا علي انه ضدها.

القيادي اليساري نبيل زكي الناطق الرسمي باسم حزب التجمع ، قال ان استقالة المستشار محمد فؤاد جاد الله المستشار القانوني لرئيس الجمهورية ، تعني الفشل الهائل لنظام مستشاري رئاسة الجمهورية ، وان اختيار المستشارين لم يكن موقفا ، وايضا لم يكونوا مستشارين بالفعل بل مجرد اسماء اسندت اليهم مناصب وهمية.

واضاف ان الاستقالة الاخيرة من الهيئة الاستشارية للرئيس مرسي ، تعني ان جميع مستشاري الرئيس انفضوا من حوله ، لفشله وان اقرب المقربين له غير مقتنعين برئاسته او قراراته ، وان الاستقالة و الانصراف عن الرئيس يوضح راي الاغلبية من الشعب.

وقال زكي ، ان انصراف مستشاري الرئيس عنه يعود بنا الي حكم الفرد المطلق الذي كان قبل ثورة 25 يناير كان كل شيء يعود الي ما كان عليه قبل الثورة.

الدكتور محمود العلايلي السكرتير العام المساعد بحزب المصريين الاحرار وعضو جبهة الانقاذ ، قال ان الاستقالات المتوالية من مؤسسة الرئاسة ليست اعادة ترتيب لمؤسسة الرئاسة من الداخل علي الطريقة الاخوانية ، فالواضح ان المركب تغرق ولن يستطيع الرئيس وجماعته القفز منها.

واضاف العلايلي ، ان الدكتور محمد فؤاد جاد المستشار القانوني للرئيس مرسي و الذي استقال اليوم هو السبب في كل القرارات و الكوارث القانونية التي اتخذتها مؤسسة الرئاسة ، وان جاد الله الذي اتهم الجميع بعدم الكفاءة كان سببا في تآكل شرعية هذا النظام ، وهو صاحب اقتراح المحاولة الاولي لحل البرلمان ، ثم توالت بعدها القرارات الفاسدة.

وقال القيادي بالمصريين الاحرار ، يبدو ان مؤسسة الرئاسة وجماعة الاخوان التي تحكم الآن تصارع الغرق ، وبدا يهرب منها كل الاشخاص غير التنظيميين ممن ينتمون للجماعة مثل الاخوين مكي و الدكتور محمد محسوب وخالد علم الدين واخيرا جاد الله.

و من جانبها وصفت هبة ياسين ، الناطق الاعلامي باسم التيار الشعبي المصري ، استقالة المستشار محمد فؤاد جاد الله ب ' غير المهمة ' ، لان الهيئة الاستشارية للرئيس من اهل الثقة وليس من اهل الكفاءة.

واشارت الي ان استقالة المستشار القانوني للرئيس غير مهمة لان الادارة الحالية فشلت في ادارة شئون البلاد ، سواء الرئيس او هيئته الاستشارية.

وقال خالد المصري الناطق باسم حركة 6 ابريل : اعتبر استقالة جاد الله تؤكد للجميع ان الرئيس يدير شئون البلاد بمفرده دون هيئة استشارية ، وان ادعاء وجود مؤسسة رئاسية بهيئة استشارية كبيرة هو مجرد كيان وهمي وان قراراته منفردة.

واضاف المصري ، ان الرئيس عليه مراجعة رؤيته في ادارة البلاد حال رغبته في تهدئة الشارع المصري ، مشيرا الي ان النظام لم يسقط وكل ما تغير هو رؤوس النظام فقط ووجوهه ، ولكن الاوضاع مازالت كما هي بل اسوا.

ليست هناك تعليقات :