الأسواني يطالب بالضغط شعبيا لاسقاط مرسي و اجراء انتخابات رئاسية مبكرة


طالب الدكتور علاء الاسواني بالضغط الشعبي علي السلطة من اجل اجراء انتخابات رئاسية مبكرة ، مشيرا الي انها المخرج الديمقراطي لاستعادة الثورة لمسارها الصحيح ، ومؤكدا ثقته في جيل الشباب اكثر من ثقته في كثير من الكبار الذين يتصدرون المشهد السياسي في مصر الآن ، وان الثورة ستنتصر علي يد من قاموا بها من جيل الشباب.

جاء ذلك خلال ندوة عقدها التيار الشعبي المصري مساء امس الثلاثاء ، بمقر التيار و الذي استضاف فيها الاديب و الراوي علاء الاسواني للحديث عن روايته الجديدة ودور الفن في الوصول الي الحرية وقراءته للمشهد الحالي ، بحضور عدد من قيادات التيار وعلي راسهم المخرج خالد يوسف ، و المنتج محمد العدل وعدد آخر من شباب التيار.

واكد الاسواني ، في حديثه ، انه من اكبر المتفائلين بنجاح الثورة ، وانتصارها بالرغم مما تعرضت له من خيانة وتواطؤ من قوي داخلية وخارجية تعلم جيدا ان نجاح هذه الثورة بوصول من صنعوها الي الحكم ولكنها تقف ضد ذلك ، وتساعد في وصول كل من يتبع الماضي حتي تستطيع تبرير موقفها امام الراي العام ، بحجة ان تغييرا ما لم يحدث بعد هذه الثورة.

واضاف الاسواني ان ما تمر به مصر من ازمات طاحنة هوفي صالح الثورة وليس في صالح الاخوان ، لان النظام يحاول ان ينجح بالدين من الخارج بحيث لا يمس مصالح الاغنياء في الداخل ، و الفقراء وحدهم هم من يدفعون الثمن ، الا ان هذه الحلول ليست في صالحه وتساعد علي كشفهم امام الشارع المصري.

واشار الاسواني الي ان جماعة الاخوان المسلمين لم تكن تتوقع ان يقاوم الشعب امام مشروعها ، الا ان الشعب المصري اثبت ان مصر تقاوم مقاومة شرسة لم تكن الجماعة تتخيلها ، لان المواطن المصري اصبح علي علم بانه يزج به الي منطقة بعيدة تماما عن هويته ، وان هناك جماعة تريد ان تسيطر علي الدولة باضعاف مؤسساتها.


وشدد الاسواني علي ان الشعب المصري يبحث الآن عن وسائل نضال اخري غير المليونيات ، كما حدث في بورسعيد ببدء اهالي المدينة في الدخول الي عصيان مدني ، مما جعل النظام يشعر بالخطر ، مشيرا الي انه لا يمكن اسقاط نظامين متتاليين بنفس الطريقة ، وانه واثق في جيل الشباب الذين صنعوا الثورة اكثر من ثقته في كبار كثيرين من الذين يتصدرون المشهد مؤكدا ان جيل الشباب لن يخذله قائلا ' الثورة ستنتصر علي يد من صنعوها ' .

واكد الاسواني ان اسوا شيء في العالم هوان تمارس السياسة في وقت الثورات ، لان الثورات لا تقبل الحلول الوسط بينما السياسة هي فن الممكن ، مشيرا الي انه يختلف تماما مع كل من يظن ان دخولهم الانتخابات سيكون امام الاخوان ، مؤكدا ان دورهم في الانتخابات و البرلمان لن يتعدي دور الكومبارس المتكلم.

واوضح الاسواني ان المخرج الوحيد من هذا الفخ هوالانتخابات الرئاسية المبكرة لان ما يحدث هوصراع شرس بين فاشية باسم الدين وثورة تعرضت للخيانة ، لذلك فان الامر لا يقبل الحلول الوسط ، مؤكدا انه كان من اشد المؤيدين لفكرة اعطاء الفرصة لمرسي كرئيس منتخب حتي اظهر وجهه الاخواني القبيح فاصبح لا امل مع هذه الجماعة الا بالضغط.

واكد الاسواني ان الانتخابات الرئاسية المبكرة هي مطلب ديمقراطي يحدث في حالات كثيرة وحدث في عدد من الدول في حالة ان يكتب دستور جديد للبلاد ، اويكون هناك استقرار داخلي بان رئيس الجمهورية اتخذ من القرارات ما هدد مصالح الوطن ، اوفي حالة اذا استشعر الرئيس نفسه الحرج وانه يريد تجديد الثقة بينه وبين شعبه.


وشدد الاسواني علي انه ضد عودة المجلس العسكري الي الحكم مرة اخري ، مشيرا الي ان الحديث عن ذلك يعني اننا نناقض انفسنا ، لان المجلس العسكري نفذ خطة تهدف الي اجهاض الثورة ، لكن منع الدولة من السقوط هي وظيفة من وظائف الجيش ، لذلك اذا اضطر الي التدخل فسيكون دوره هومنع الدولة من السقوط وليس الحكم كما حدث في بورسعيد.

فيما اكد الاسواني ان الادب فن عظيم له طبيعة ثورية تدافع عن الحرية و الحياة ، وعدم قبوله استغلاله في مهام محددة ، وان تكتب عملا ادبيا لتمرر فيه رسالة معينة الي القارئ ، مشيرا الي ان الفن يقدم نماذج من المجتمع ولا يقدم حقائق اجتماعية ، وان الحقائق الاجتماعية هي ملك لعلم الاجتماع.

ليست هناك تعليقات :