جاكي حوجي مراسل اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي يعقد جلسات حميمية على أنغام أم كلثوم و عبد الحليم مع مطبعين مصريين


ارسلت اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي مراسلها المتخصص في الشئون العربية ' جاكي حوجي ' الي القاهرة لاعداد برنامج خاص عن دارسي اللغة العبرية في مصر واجري حوارات مع عدد من ' المطبّعين ' المصريين ممن يتحدثون اللغة العبرية داخل مصر.


وقال حوجي خلال تقريره الذي بثته الاذاعة العسكرية , الاحد , تحت عنوان ' يوجد من نتحدث معه في مصر ' , و الذي وصل مدته ل57 دقيقة انه بالرغم من التغيرات السياسية التي تشهدها مصر هناك تجد الآلاف من دارسي اللغة العبرية في حوالي 9 جامعات من بين حوالي 14 جامعة مصرية في اقسام الدراسات العبرية , مشيرا الي ان الدراسات العبرية بدات دراستها في مصر منذ عام 1932.

وتساءل المراسل العسكري الاسرائيلي خلال تقريره عن مدي اهمية اللغة العبرية بالنسبة للمصريين ولماذا يدرسونها داخل اقسام اللغة العبرية , ولماذا يدرسون الديانة اليهودية و السياسية و الثقافة الاسرائيلية في الوقت التي تشهد فيه بلادهم هذه الثورات و التغيرات الكبيرة؟.

وخلال التقرير الذي تخلله مقاطع موسيقية من اغاني العندليب المصري الراحل عبد الحليم حافظ وام كلثوم تحاور حوجي مع عدد من استاذة اللغة العبرية في مصر ومع شباب يعملون في مجال ' خدمة العملاء ' باللغة العبرية , متعجبا من مدي اهتمام المصريين باللغة العبرية خاصة وبالدراسات الاسرائيلية عامة وتزايد عدد الناطقين بالعبرية يوم بعد يوم , علي حد وصفه.

وزعم حوجي انه بعكس ما يقال بان المصريين لا يريدون التحدث مع اسرائيليين , الا انه وجد بالفعل من يتحدث معهم بل وجدهم سعداء بالحديث معه باللغة العبرية وليس باللغة العربية , مشيرا الي الناطقين تحدثه معه بطلاقة بالعبرية , واعربوا عن املهم ان تحسن محادثتهم معه العلاقة بين البلدين , خاصة بعد صعود جماعة ' الاخوان المسلمين ' للحكم بعد سقوط نظام حسني مبارك.

واوضح حوجي , ان تعلم اللغة العبرية في مصر متنوع الاغراض , حيث يدرسه البعض من اجل القيام باعمال تجارية مع اسرائيل , فيما يدرسه عدد اخر من اجل العمل مع جهاز المخابرات المصرية او وسائل الاعلام و الصحف المصرية التي الشان الاسرائيلي , مضيفا ان هناك العديد من الذين تعلموا العبرية باعتبارها لغة اكاديمية شانها شان اي لغة اجنبية.

وعقد مراسل اذاعة الجيش الاسرائيلي مضيفه المصريين ' المطبعين ' مع تل ابيب حلقة نقاشية بمقهي ' نجيب محفوظ ' بحي الحسين في القاهرة الفاطمية كما زاروا ' خان الخليلي ' وسخروا من تعامل الشعب المصري مع السائحين الاجانب , وكان ذلك واضحا بدرجة كبيرة خلال المقطع الصوتي الذي بثته الاذاعة العسكرية.

وقالت هبه حمدي وهي موظفة تعمل في احدي شركات خدمة العملاء تدعي ' تيلي بالفورمنس ' ومقرها منطقة رمسيس بوسط البلد للمراسل الاسرائيلي : ' انها كان لديها ارادة شديدة لتعلم العبرية واتقانها وقامت بذلك عن طريق الانترنت ومواقع المحادثة * الشات_ و التحدث مع الاسرائيليين وتطلع المواقع الاخبارية الاسرائيلية ' , مضيفة انها اثناء حديثها مع العملاء الاسرائيليين لا يستطيعون التمييز بانها مصرية.

فيما قال مصطفي نسله يعمل ايضا باحدي شركات خدمة العملاء ولكن باليونان لحوجي : ' انه تعلم العبرية ويجيدها لدرجة كبيرة حتي ان الاسرائيليين انفسهم لم يستطيعوا ان يكشفوا هويته العربية حينما كان يتحدث معهم وحتي اثناء عمله في خدمة العملاء العبرية في احدي الشركات المصرية لم يتوقع احد ايضا انه مصري ' .

وفي السياق نفسه , قال منير محمود استاذ للغة العبرية بجامعة القاهرة ومدير اكاديمية ' افاق ' لتعليم اللغة العبرية لحوجي : ' ان العديد من الناس يسالوني دوما لماذا تعلمت العبرية؟ , واجيبهم اذا اردتم كراهية اسرائيل فيجب عليكم فعل ذلك ولكن من خلال دراسة وتعمق ' .

فيما قال محمد سيف النصر الذي يعمل مذيعا بهيئة الاذاعة البريطانية BBC و الذي عمل لمدة خمس سنوات في البرنامج العبري بقناة النيل المصرية الموجه لاسرائيل , ويقول انه يتحدث العبرية مثلها مثل العربية و الادهي من ذلك ان تقديمه لبرامج العبرية كان اسهل كثيرا من تقديم برنامج بالعربية الاذاعة البريطانية.

وقال ممدوح رضوان احد كبار معلمي العبرية باكاديمية آفاق لحوجي : ' يجب علي اسرائيل مساعدة مصر خلال هذه الفترة الصعبة , وان مصر تريد تطوير العلاقات مع جميع الدول سواء الافريقية و العربية وحتي اسرائيل -- وان اسرائيل هي حقيقة واقعة ' .

وفي نهاية التقرير الذي بثته الاذاعة العسكرية قالت ان التقرير اعده مراسلها الدائم لدي القاهرة جاجي حوفي وكانت خلفية تتر النهاية اغنية ' دليدا ' سالمة يا سلامة.

وفي السياق نفسه , قالت الباحثة في الشان الاسرائيلي شيماء ابو عميرة انها ارسلت من قبل مقالا لاذاعة الجيش الاسرائيلي وعدد من المواقع الاخبارية الاسرائيلية قامت بكتابته و ترجمته للعبرية تحت عنوان ' رسالة من مصرية لشعب اسرائيل -- لماذا نكرهكم؟ ' توضح فيه لماذا يكره المصريين الاسرائيليين , مضيفة ان المقال لم ينشر في اي وسيلة اسرائيلية وان اذاعة الجيش الاسرائيلي ردت عليها بتقرير حوجي الذي يزعم بان هناك من المصريين لا يكرهون اسرائيل ويحبون التحدث معها , ردا علي مقالها.

وجاء في المقال الذي ارسلته ابو عميرة : ' هذه الرسالة اوجها الي شعب اسرائيل بمناسبة مرور 34 عاما علي معاهدة السلام بين مصر واسرائيل واوجها لشعب لا يزال يصارع من اجل ان يؤكد حقه في الوجود بعد كل هذه السنوات 1984_2013 -- اتابع ما يجري لحظة بلحظة في اسرائيل وبحكم عملي كباحثة في الشؤون الاسرائيلية ابحث واقيم واستطيل النظر في بلد لا يزال يبحث عن بداية لاثبات حقه في ان يعيش في دولة ' .

جدير بالذكر ان حوجي قام من قبل بعدة جولات داخل القاهرة واعد تقارير سابقي عن فيلم ' ولاد العم ' وعدد من التقارير الاخري التي تزعم وجود تقارب بين مصر واسرائيل في عدد من المجالات.

ليست هناك تعليقات :