صحف أمريكا ترى في تعيين بجاتو محاولة من مرسي للانتصار على القضاء

ص
ركزت صحف امريكية , الصادرة اليوم الابعاء , علي التعديل الوزاري الجديد الذي ضم تعيين 9 وزراء جدد , و اعتبرته يعزز دور جماعة الاخوان المسلمين و الاسلاميين في الصفوف العليا للحكومة , مشيرة الي ان هناك اثنين من ' الشخصيات المكروهة ' مازالا باقيين في منصبيهما الوزارية , هما وزيرا الداخلية و الاعلام , حسب قولها .
و رات صحيفة ' نيويورك تايمز ' ان الرئيس محمد مرسي اقر تعديلا وزاريا جديدا من شانه ' تعزيز دور الاسلاميين في الصفوف العليا للحكومة ' , وليس متوقعا حدوث تغيير فوري للسياسات القائمة .
و اشارت الصحيفة , في تقرير لمراسليها بالقاهرة , الي ان بعض الوزراء الجدد اعضاء في حزب ' الحرية و العدالة ' , التابع للجماعة , بينما الوزراء الآخرون الذين يتولون مناصب مهمة في الحكومة يُنظر اليهم باعتبارهم حلفاء للتيار الاسلامي.
واعتبرت انه من غير المرجح ان يساعد التعديل الجديد في تهدئة الاستقطاب العميق بين نظام مرسي و القوي المعارضة التي دعت لتشكيل حكومة جديدة تضم شخصيات من مختلف القوي السياسية لادارة البلاد لحين اجراء انتخابات النواب القادمة.
وقالت : ' اثنان من اكثر الشخصيات المكروهة من قبل المعارضة مازالا في منصبيهما , وهما صلاح عبدالمقصود , وزير الاعلام , و اللواء محمد ابراهيم , وزير الداخلية , ويُعتبر وجودهما دليلا علي ان مرسي لم ينفذ اصلاحات كافية منذ توليه السلطة في يونيو الماضي ' , حسب الصحيفة.
واشارت صحيفة ' وول ستريت جورنال ' الي ان ' التعديل عزز موقف الاخوان المسلمين في الوزارات الرئيسية , وادي لاستفزاز وشكوي المعارضة ' , مضيفة : ' رغم مطالبة اطراف المعارضة باقالة الدكتور هشام قنديل , رئيس الحكومة من منصبه , الا انه استمر في عمله ليشكل التعديل الجديد الذي ضم اعضاء من الجماعة , دون اختيار اي ممثلين عن المعارضة ' .
وقالت : ' عدم تغيير وزير الداخلية ' المثير للجدل ' , و الاطاحة باثنين من الوزراء غير المنتمين للاخوان , يؤكدان ان التشكيل الجديد يعكس القبضة الصارمة للاخوان علي الحكومة ' .
و تابعت : ' تعيين المستشار حاتم بجاتو , وزير دولة للشؤون النياية , جاء في وقت حرج , حيث يحاول مرسي عبر هذا التعيين الانتصار علي النظام القضائي , الذي كان يعتبر من اشد المعارضين للرئيس الاسلامي و الاخوان ' .
و ذكرت صحيفة ' لوس انجلوس تايمز ' ان ' مرسي عزز قبضة الاخوان علي السلطة , ما اثار غضب المعارضة وسط الاضطراب الاقتصادي و السياسي في مصر ' , مضيفة ان تعيين الوزراء الجدد يشير الي ' الانشقاقات المقلقة في البلاد وعجز المعارضة عن وقف سيطرة الاخوان علي الحكومة ' .
و قالت الصحيفة , في تقرير لها : ' مرسي احتفظ بوزير الداخلية الذي تعرض لانتقادات حادة من النشطاء بسبب وحشية الشرطة و التعذيب و القمع ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة , و التعديل الجديد يوضح انه و جماعته يعتقدون ان بامكانهم السيطرة دون التوافق السياسي الذي حثت عليه القوي المعارضة و الاطراف الغربية لعدة اشهر ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق